152

0

مشروع "قدوة" فرصة لإعادة النظر في أبجديات التعليم

بعنوان "التعليم.. الوعي الوطني.. المواطنة ممر إنجاح العملية التربوية" نظمت مؤسسة الجزائر المتحدة الخيرية، اليوم السبت، بمقر المركز الثقافي لجامع الجزائر، ملتقى قدوة 2 والذي جاء تزامنا واختتام الطبعة الرابعة من مشروع قدوة.

بثينة ناصري

وفي مستهل اللقاء، جدد ياسين بن عبيد رئيس المركز الثقافي لجامع الجزائر، الترحاب بمختلف الملتقيات الهادفة بأنواعها، مؤكدا أن المركز جاء لاحتضان هكذا ملتقيات للمضي قدما، فالاجيال تحتاج لهذه الالتفاتات في سياق عالمي يتقصدنا في مقاتلنا وأول مقتل يترصده هو الطفولة الذي هي مشروع علماء الغد ومشروع بُنات الجزائر اليوم وغدا.

ومن جهتها أكدت زينب حلفاوي منسقة مشروع "قدوة" أن المشروع هو أحد مشاريع اللجنة العلمية التربوية التابعة لمؤسسة الجزائر المتحدة الخيرية التي تمارس أشكال متنوعة من العمل الخيري الاغاثي والطبي كذلك العمل الخيري في جانب العلم والمعرفة، والذي يتجسد في مشروع قدوة ومشروع وثبة وغيره من المشاريع.

وأوضحت ذات المتحدثة أن مشروع قدوة يهتم بالنهوض بالتعليم في الجزائر من خلال الآلية التي يقوم بها القائمون على المشروع، ابتداءً من محاولة تطبيق هذه الآلية عن طريق جملة من الدورات التكوينية الرئيسية بالاضافة إلى عدد من الملتقيات الفكرية التعليمية.

وأشارت حلفاوي إلى أن الدورات الرئيسية عبارة عن تكوينات تستقبل أساتذة من شتى أنحاء الوطن عن طريق التسجيل عبر الموقع الالكتروني لمؤسسة الجزائر المتحدة الخيرية، وهذا بعد الترويج للمشروع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بعدها يتم اختيار الأساتذة وفق بعض المعايير التي يتم أخذها بعين الاعتبار لأن العدد الذي يمكن استقطابه ليس بالكبير كثيرا.

وحسب ذات المتحدثة فإن تكلفة التكوينات تكون على أساس منحة تدفعها مؤسسة الجزائر المتحدة الخيرية للأساتذة، مؤكدة أن الدورة تشمل عدة نواحي مما يمكن في مساعدة الاساتذة في أداء مهامهم التعليمية على الشكل الأمثل، مثل فهم سيكولوجية المتعلم، الصعوبات المدرسية، التواصل، ادارة الصف، الحياة المدرسية، أي  الأشياء المغفور عنها.

وأضافت في حديثها عن ملتقى قدوة، أنه سيعالج جانب مهم جدا لارساء المواطنة في الوسط المدرسي، وكذا صنع المواطن الجزائري، وهذا بالنظر لاهمية هذا العنصر في الوقت الحالي.

وبالحديث عن كيفية اختيار الاساتذة لاجتياز التكوين، كشفت متحدثنا عن عدد الاساتذة الخاضعين للتكوين والذي بلغ عندهم 60 أستاذ من العديد من ولايتي الوطن، مبرزة أن عملية انتقاء الاساتذة تكون من خلال اتباع جملة من المعايير  مثل الرغبة، الدوافع التي يكتبها في الاستمارة، لأن الأساتذة الذين يحررون الدوافع بشكل جيد يحصلون على قبول مبدئي، ثم بعد ذلك تكون المقابلة حضوريا أو عن طريق الاتصال المرئي بالتحاضر عن بعد وتصفيتهم في المرحلة الثانية، للاطمئنان عن أن اختيار الأساتذة كان صحيحا.

وفي ذات السياق، ذكرت نسيمة محمد ممثلة مؤسسة الجزائر المتحدة الخيرية، أنه منذ 04 سنوات من تأسيس المؤسسة عملت على بناء الأفراد وتأهيلهم، وهذا يعتمد على فلسفة مفادها أن المستقبل يكمن في بناء الانسان، مشيرة إلى أن المؤسسة تطمح إلى بناء الفرد ليساهم بدوره في النهضة، كما تهدف إلى الارتقاء بالعمل الخيري في أدائه ووسائله واهدافه، وذلك من خلال مشاريع تنموية وخيرية ثابتة وفعاليات ونشاطات دورية تنظمها مختلف لجان المؤسسة. 

ونوهت ممثلة المؤسسة إلى مختلف المشاريع، كمشروع استرزاق الذي تستثمر في الفرد بما يضمن تمكينهم ومرافقتهم من خلال الانتقال من دائرة الاحتياج إلى عجلة الانتاج، بالإضافة إلى مشروع أكاديمية ذوي الهمم التي تعنى بتكوين وتمكين هذه الفئة وادماجهم في المجتمع، وكذا القوافل الطبية الخاص باللجنة الصحية، دور المتحدة لمرضى السرطان، نوادي فكرية تربوية كنادي "مناظرة"، ونادي القراء وغيرها من المشاريع الفكرية التربوية والتطوعية.

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services