541
0
مشروع "أبيساس" كحلاً مبتكرا لنقص البرامج المحلية في مجال محاكاة الحرائق
في ساحة التكنولوجيا والابتكار، حيث يترنح العالم بين التحديات والفرص، تبرز قصص الإبداع والتميز كمنارات تضيء طريق البحث العلمي والابتكار ، ومن بين تلك القصص تبرز قصة نجاح شابة جزائرية، نجاة عايدي، خريجة المدرسة الوطنية المتعددة التقنيات، وجدت نفسها في عالم محاكاة الحرائق والانفجارات،باعتباره مجالًا يعاني من نقص الحلول المتخصصة والمحلية.
مريم بوطرة
تقف عايدي وراء مشروع "أبيساس "Apsec، وهو برنامج محاكاة للحرائق والانفجارات في المنشآت الكبرى وهو الأول من نوعه يهدف إلى تقديم حل وطني لنقص البرامج المحلية في هذا المجال.
فيما يتعلق ببداية المشروع، تؤكد عايدي أنها جاءت نتيجة للحاجة الماسة والضرورية ، حيث بدأت رحلتها في إطار تطبيق النظريات التي درستها على أرض الواقع، حيث توجهت هي وفريقها إلى شركة للعمل الميداني، ورغم أنهم كانوا متخصصين في المجال، إلا أنهم لم يجدوا فرصة لتطبيق معرفتهم بسبب ارتفاع تكلفة البرامج المتوفرة والتي كانت غير متاحة محلياً.
وهنا جاءت فكرة إنشاء برنامج جزائري يلبي الحاجة الفعلية والحقيقية التي واجهوها في الميدان، ويعمل على تحليل ظاهرة الحرائق والانفجارات،و تتناسب مع احتياجات الخبراء في الجزائر.
تجاوز تحديات وتحقيق التميز
مع تحديات بداية المشروع، أشارت عايدي إلى الحاجة الماسة للدعم المالي والتنظيمي، وأكدت على أهمية الإصرار والعزيمة في تجاوز العقبات، ومن خلال ما واجهته من صعوبات في التطبيق الميداني، أكدت على أهمية التماسك والتعلم من التجارب الفاشلة وتطوير مهارات الإدارة والتسيير.
كما شجعت عايدي الشباب على استكشاف مواهبهم الريادية ودخول عالم المقاولاتية، وأشارت إلى أهمية مشاركة الطلاب في المبادرات الريادية والمساهمة في تطوير الاقتصاد الوطني، بهذه الطريقة، تبرز قصة مشروع Apsec كمثال حي على الإبداع والتميز في مجال التكنولوجيا، وتعيد التأكيد على دور الشباب الطموح في تحقيق التغيير والتقدم في مجتمعاتهم.