106
0
مؤتمر المرأة المقاولة......يحدد الاستراتيجيات الواقعية للدفع بالاستثمار النسوي.
أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، صورية مولوجي، في افتتاح أشغال المؤتمر الوطني حول المرأة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، أن الدولة الجزائرية وفي مجال تشغيل المرأة وتمكينها الاقتصادي، انتهجت سياسة تشغيل قائمة على المساواة وتكافئ الفرص من خلال دعم مسار تشجيع دخول المرأة الى عالم الشغل ومرافقتها في الولوج الى عالم المقاولاتية. من خلال العديد من البرامج والاليات الوطنية الخاصة.
شيماء منصور بوناب
و بالمناسبة اوضحت مولوجي، أن اهتمام الدولة بالمقاولاتية يظهر جليا في اسهاماتها في دعم مشروع المرأة المقاولة والريفية وكذا في تمويل المؤسسات الناشئة والمشاريع المصغرة التي تم على ضوئها استحداث وزارة خاصة بالمؤسسات المصغرة والناشئة والوكالة الوطنية للمقاولاتية الذاتية وكذا حاضنات الأعمال الجامعية، بغرض تشجيع النساء على اطلاق مشاريعهن والمساهمة في خلق فرص عمل جديدة .
و تحت شعار: "المقاولاتية النسوية.. أشكال وآفاق جديدة"،أكدت ان قطاع التضامن الوطني والاسرة وقضايا المرأة، يسعى لتنشيط ديناميكة جديدة لترقية المقاولتية النسوية في إطار لتعزيز دور المرأة اقتصاديا واجتماعيا وتحقيق تمكينها من خلال تسطير العديد من البرامج على غرار البرنامج الوطني لتشجيع المرأة الماكثة بالبيت والمرأة الريفية للانخراط في مسار الانتاج الوطني.
عقب زيارتها لمعرض المرأة المنتجة ، نوهت الوزيرة بأن الدولة الجزائرية وبالرغم من كل الجهود المبذولة لترقية دور المرأة على كافة المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية ، الا ان السعي لتعزيز هذه الادوار لازال رهانا قائما ومستمرا يفرض العمل اكثر في سياق السياسات الوطنية والعمومية المعتمدة لمشاركة فاعلة للمرأة الجزائرية في مجال المقاولاتية .
مشيرة لتوقيع اتفاقية شراكة مع وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمصغرة من اجل اطلاق البرنامج الوطني للادماج الاقتصادي للمرأة الريفية، الذي سيساهم في بث روح المقاولاتية عبر تقديم المعلومات اللازمة حول كيفية الاستفادة من القروض التي تقدمها مختلف اجهزة الدولة في مجال دعم ومرافقة المؤسسات المصغرة.
وفي سياق تشجيع المقاولاتية النسوية انشاء المشاريع الصغيرة، ركزت الوزيرة على اهمية خلق نشاطات مدرة للدخل لتحسين ظروفهن المعيشية باعتبار ان المرأة اليوم في امس الحاجة الى الاسترشاد بمعلومات دقيقة تجيب عن انشغالاتها وتطلعاتها وتسمح لها بالتقرب من الجهات المعنية بمختلف البرامج .
بناء على ذلك ، أكد محمد حديدي رئيس المؤتمر ، أن دور المراة اليوم في المجتمع اصبح امرا حتميا نظرا لمكانتها في مجال المقاولاتية وفي الدفع بعجلة التنمية باعتبارها تمثل نسبة18.8% من سوق العمل المحلي.
مشددا على أهمية تحديد العوامل التي تؤثر فيها وفي نشاط توسعها ،خاصة من ناحية ظروف العمل والتمويل وكذا ندرة الفرص التي تعرقل سيرورة مشارعها ، ذلك على غرار نقص التدريب.
وفي ضل القرار الرشيد لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، لدعم ونشجيع المقاولاتية في ضل التحول الرقمي المتسارع ،استطاعت المراة اكتساح عالم الشغل بمشاريع ريادية من شأنها خلق فرص جديدة وتطوير الاستثمارات التي تدفع بعجلة التنمية."حسب ما افاظه ذات المتحدث".
وهو ما دعمه رئيس جامعة الجزائر 2 سعيد رحماني ، حين أقر بأن صنفين من المجتمع الجزائري فقط من يعملان على مدار24ساعة ،وهما "الجيش الشعبي الوطني والمرأة" باعتبار تلك الاخيرة تأخذ من نشاطها اليومي مكسبا لرزقها و مشروعا لعملها تستثمر فيه أفكارها و مهارتها على حد سواء.
أما احمد زكان مدير مركز البحث في الاقتصاد المطبق من أجل التنمية، فأكد أن مؤتمر المقاولاتية النسوية عاد في طبعته الثانية بحكم اهمية المراة المقاولة في تحقيق التنمية الوطنية و في دفع بعجلة الاقتصاد من خلال تبنيها لمشاريع مبتكرة تستجيب لمتطلبات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وتخضع اياضا لخصوصية المجتمع الجزائري المحافظ.
في سياق ذو صلة كشفت دباري علجية رئيسة جمعية التحدي والعزيمة للمعاقين بالقبة، أن مشاركة بناتها "بنات الجمعية" من ذوي الههم العالية في معرض المراة المقاولة المنتجة هو برهان آخر على قدرتهن في اكتساح عالم الشغل من اوسع ابوابه وعبر منتجات مصنوعة يدويا بأناملهن.
مؤكدة أنه رغم صعوبات الترويج و التمويل التي رفعت معدل التحدي لبنات الهمم العالية والجمعية على حد سواء ، إلا ان الإيمان بفكرة المشروع و الصمود اما العقبات فرض الاستمرارية دون تنازلات التي ابرزت دور وقدرة المرأة المقاولة في خدمة اسرتها و دعم ذاتها دون التغافل على اهميتها في تكوير بنية الاقتصاد الوطنية بمشارعها .
تثمينا لذلك نوهت الحرفية زهرة ميباركي مختصة في صناعة الملابس التقليدية، بأن الترويج هو اهم عامل يتحكم في سيرورة نشاط المشروع للنساء المقاولات ،بحكم ان العمل دون وجود نقاط ترويج او عرض للمنتجات يؤدي حتميا لفشل ذريع رغم ان الامكانيات موجودة والفكرة مجسدة ايضا.
للإشارة ، المؤتمرنظم من طرف المركز الوطني للدراسات والإعلام والتوثيق حول الأسرة والمرأة والطفولة، بالتعاون مع مركز البحث في الاقتصاد المطبق من أجل التنمية ، وجامعة الجزائر 2 أبو القاسم سعد الله كلية اللغات الأجنبية ومعهد الترجمة.