أفادت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي بمناسبة اشرافها على  حفل توزيع جوائز المسابقة الوطنية الأولى لأحسن مشروع لإدماج متطلبات الحياة العصرية في البناء التقليدي ،أن لقاء اليوم جاء للإحتفاء بالخبرات الجزائرية في مجال التصميم العمراني الذي يعبر عن هويتنا الحضارية والتاريخية والثقافية التي يتم تجسيدها في المعمار، باعتباره  الوجه الحقيقي لعبقرية الأمم والشعوب وسبيلها في بناء حضارتها والحفاظ على كيانها وأصولها.

شيماء منصور بوناب

وعن شعار “الحداثة في حضن الأصالة"، قالت مولوجي انه " بات من الضروري إعادة النظر في طرق تشييد البنايات التقليدية والحفاظ على التراث الثقافي المعماري، خاصة في ظل ازدياد حدة التغيرات المناخية"، التي تفرض الإستجابة لها من خلال العودة إلى المعارف والمهارات المتوارثة عبر الأجيال.

وبالعودة للمسابقة الوطنية "الحداثة في حضن الأصالة" أفاد فريد بن سالم رئيس مؤسسة التراث والمدينة والعمارة ؛ ان الإعلان عن المسابقة تزامن مع افتتاحية شهر التراث الثقافي يوم 18 أفريل من ولاية بجاية، أين عرف التسجيل الإلكتروني توافد كبير من الطلبة والشباب من مختلف المدارس الوطنية والجامعات وكذا مراكز التكوين كاستثناء نوعي في الطبعة الأولى للمسابقة التي تم على ضوئها استلام 28 مشروعا عبر 11 مؤسسة جامعية من أقسام الهندسة المعمارية والفنون الجميلة .

وفي إطار تعزيز التواصل  بين الاجيال  خاصة وان المسابقة تحمل اسم أحد أعمدة الهندسة المعمارية في الجزائر المرحوم عبد الرحمن بوشامة، كرمت مولوجي آسيا بوشامة ابنة الراحل رمز المشهد العمراني الحضري في الجزائر العاصمة وخارجها.

وفي ذلك أوضحت أن بادرة تكريم الراحل بوشامة هي خطوة أساسية لتعزيز التقارب الفني بين الاجيال خدمة لتراثنا المعماري الأصيل.كما انها مناسبة كريمة لإرشاد المصممين والخبراء للعناية بجهوده ورؤيته المعمارية والمحافظة على تراثه وترقيته.

 وبخصوص التتويج ، تحصلت ريان قبي من المدرسة العليا للعلوم الإسلامية على الجائزة الأولى في "حرفة سنتر" ، تلتها مباشرة جائزة مؤسسة تراث ومدينة وعمارة الخاصة بمشروع التقنيات الحديثة والتراث العريق لكل من الطالب زكي آكلي و عبد الرحمان حميديني و سفيان قصراوي"من جامعة الجزائر واحد.

اما في المرتبة الثالثة الخاصة بجائزة الرعاة المساهمين في فعاليات المسابقة فكانت من نصيب كل من الطالبة مارية حمودي و ماشان ملاك عن مشروع قرين ويل.