كشفت اليوم الأربعاء،  وزيرة الثقافة و الفنون صورية مولوجي،عن انطلاق أيام الصناعات الإبداعية الثقافية الإفريقية التي تحمل شعار "شعب واحد في الثقافة يبدع للعالم"،معتبرة هذه التظاهرة تنظمها الجزائر مع هيئات أفريقية رفيعة المحتوى، بحضور ما يزيد 50 دولة بالإضافة إلى حضور رفيع المستوى و تمثيل وزاري من 15 دولة.

نزيهة سعودي 

جاء ذلك خلال إشرافها على المائدة المستديرة التي تناقش موضوع "الاقتصاد الابداعي الشامل"، حيث أكدت الوزيرة أن الفعاليات ستشمل العديد من المجالات و الصناعات الإبداعية و فرصة لتشبيك بين المبدعين الأفارقة و بحث سبل تطوير الصناعة الثقافية و الإبداعية في الدول الأفريقية، لجعلها أحد روافد الإقتصاد في الدول الإفريقية كما هو الحال في مختلف الدول المتطورة.

و في ذات السياق أشارة مولوجي إلى أنه "سيكون هناك جوائز إبداعية في مجال الكتابة و صناعة الأفلام السينمائية و كذا الطبخ الإفريقي التقليدي، و الأزياء التقليدية في البلدان الإفريقية"، مشيرة أنها تتوزع هذه الفعاليات في العديد من الفضاءات في الجزائر و ستنطلق المائدة الكبيرة في فندق الشيراتون.

كما ذكرت أنه بعد ذلك سيتم الافتتاح الرسمي في أوبرا الجزائر عشية اليوم، و كذا قصر المعارض الصنوبر البحري الذي سيحتضن مختلف اجنحة المبدعين الأفارقة في مختلف المجالات الفنية و الثقافية، بالإضافة إلى حديقة الحامة التي ستكون فضاء لعرض الأزياء الإفريقية ليستمتع الجمهور الجزائري و يتعرف عن كل الثقافات الإفريقية.

للإشارة فقد حضر التظاهرة كل من مستشار رئيس الجمهورية، و رئيس مجلس إدارة بنك إفريقيا للتصدير و الاستيراد، و مفوضة الاتحاد الأفريقي، و كذا وزراء الثقافة الافريقيين و العديد من الوفود الإفريقية بالإضافة إلى إطارات الدولة.

إعداد استراتيجية لصالح تطور قطاع الاقتصاد الإبداعي 

و من جهة أخرى اعتبرت مفوضة الاتحاد الافريقي للاستيراد و التصدير "سيسومه سامتيه" هذا الحدث الهام و العظيم في الجزائر من أجل إعداد استراتيجية لصالح تطور قطاع هام للاقتصاد الإبداعي و بالخصوص ما يعرف بالاقتصاد البرتقالي.

كما نوهت بأن هذه المبادرة تأتي لالتزام الجميع و دعم التنمية و ترقية الاقتصاد الإبداعي من خلال مختلف المبادرات التي أصبحت بالغة الأهمية و نؤثرة في القارة الأفريقية.

و في ذات السياق، ثمنت المفوضة فرصة زيارة المتحف الكبير في أفريقيا معتبرة أنه منارة لما له من مكانة خاصة، مشيرة أن المشاركة في مجموعة العمل الخاصة بالشباب زاد من وضوح الرؤية، لتكون فرصة في نوفمبر القادم لترقية الأولويات المشتركة لاسيما مكافحة تهريب التراث الثقافي و المالي باستيراد الموارد الثقافية.

و في الأخير أكدت بأن الاتحاد الافريقي عازم لدعم رئاسة جنوب إفريقيا لإعداد استراتيجية و استحضار قرار مؤتمر رؤساء الدول و الحكومات و تخصيص 1% لقطاع الفنون و الثقافة و التراث، للسماح بخلق منتجات و خدمات نوعية للولوج للأسواق العالمية و خلق مناصب شغل للشباب.

كما دعت إلى ضرورة العمل سويا لإجراء جرد لما تم القيام به لتشجيع ترقية الصناعات الثقافية و الإبداعية للمساهمة في الاقتصاد و الانتقال للعمل الملموس بقرارات صائبة للمجتمعات.