تعيش مولودية سعيدة وضعا صعبا هذا الموسم بعد تعادل بطعم الهزيمة أمام نصر حسين داي، مما كشف عن أزمة حقيقية في الأداء الهجومي وضعف التنسيق بين الخطوط، خاصة في محور الجهة اليسرى، وهذا في ظل غياب المدرب رحماني بوزيان عن المباراة الأخيرة، وسط تكهنات حول مغادرته الفريق لأسباب لم تكشف عنها الإدارة بعد.

الحاج شريفي

وفي خطوة لإنقاذ الموقف، أعلنت إدارة النادي عن عودة المدرب حكوم بن سليمان لتولي العارضة الفنية، خلفا لرحماني. بن سليمان ليس غريبا عن الفريق، فقد قاد المولودية في الموسم الماضي للصعود من قسم ما بين الجهات إلى القسم الوطني للهواة، وسبق له تدريب شبيبة تيارت خلال مرحلة الذهاب، قبل أن يواجه مولودية سعيدة في مباراة كأس الجزائر، والتي انتهت بفوزه 2-0.

وتأتي عودة بن سليمان في وقت حساس، حيث يستعد الفريق لمواجهة صعبة أمام غالي معسكر يوم 11 فيفري 2025 بملعب مفلاح عواد. المباراة تعد بمثابة "ديربي" مثير بين الجارين، خاصة وأن غالي معسكر يسعى لتعويض خسارته الأخيرة أمام رائد القبة بثلاثية نظيفة.

وعلى صعيد الانتدابات، تعاقدت المولودية مع عدة لاعبين لدعم صفوفها، أبرزهم المدافع المحوري علي قشي القادم من اتحاد سطيف، والمهاجم قاسم ريان من اتحاد الشاوية، بالإضافة إلى هشام بالخيرة في وسط الميدان، وهو ابن مولودية سعيدة سابقا قادما من مولودية قسنطينة، ورغم هذه التعزيزات، لم يتمكن بعض اللاعبين الجدد من المشاركة بسبب الإصابات، مما زاد من معاناة الفريق.

وفي إطار محاولات إعادة ترتيب البيت الداخلي، عقدت إدارة النادي اجتماعا مع الطاقم الفني واللاعبين قبل الحصة التدريبية الأولى تحت إشراف بن سليمان، حيث تم وضع النقاط على الحروف وتحديد أهداف واضحة لإنقاذ الموسم والبقاء في القسم الوطني للهواة.

فيما لا يزال الجمهور السعيدي يعيش حالة من القلق والتخوف من تكرار سيناريو موسم 2023-2024، الذي شهد هبوط الفريق إلى قسم ما بين الرابطات، فهل سيتمكن حكوم بن سليمان من إعادة الروح للمولودية وتحقيق نتائج إيجابية تجنب الفريق كابوس السقوط مجددا؟ أم أن الأزمة ستستمر وسط أداء باهت ومصير مجهول؟ الأيام القادمة ستحمل الإجابة.