دعت منظمات تابعة للأمم المتحدة إلى تحرك دولي عاجل لوقف الأزمة الإنسانية المتفاقمة في السودان، محذّرة من مخاطر غير مسبوقة تهدد حياة الملايين جراء تصاعد العنف واستمرار الحصار في عدد من المناطق.

ماريا لعجال 

ووفقًا لبيان مشترك لتلك المنظمات، فإن أكثر من 30 مليون شخص في السودان باتوا بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، في وقت تشهد فيه البلاد ارتفاعًا حادًا في معدلات سوء التغذية، ما يهدد آلاف الأطفال بالموت ما لم يتم توفير الغذاء والدعم الطبي فورًا.

 

وأشار البيان إلى أن الوضع الإنساني في إقليمي دارفور وكردفان “مقلق للغاية”، حيث تتزايد الاحتياجات الأساسية بشكل يومي، في ظل انهيار الخدمات العامة والمرافق الصحية.

 

ولفتت المنظمات إلى أن أكثر من 260 ألف مدني في مدينة الفاشر، بينهم نحو 130 ألف طفل، يعيشون تحت الحصار منذ أكثر من 16 شهرًا، فيما تعاني المستشفيات المحلية من انهيار شبه كامل، ما يجعل آلاف المصابين بسوء التغذية في خطر داهم.

 

وطالبت المنظمات الأممية بـ وقف فوري للأعمال العدائية، وضمان حماية المدنيين، خصوصًا الأطفال، إضافة إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية وتوفير التمويل اللازم لتوسيع نطاق الاستجابة المنقذة للحياة في البلاد.

 

وفي سياق متصل، صرّح مدير منظمة الصحة العالمية بأن المنظمة “تحتاج إلى زيادة عمليات الإجلاء الطبي من قطاع غزة”، مشيرًا إلى أن نحو 15 ألف شخص ما زالوا ينتظرون دورهم للإجلاء لتلقي العلاج في الخارج.