تلعب  جمعيات حماية المستهلك، خاصة بحلول شهر رمضان دور وقائي يتمثل في إعلام المستهلك وتحسيسه بالأخطار الناجمة عن المنتوجات المطروحة في السوق، وكذا تحريضه على عدم اقتنائها، هذا إلى جانب الدور الدفاعي الذي تباشره والمتمثل في مساندة المستهلك عند المطالبة بحقوقه سواء في مواجهة المهني أو بالدفاع عنه أمام القضاء. 

 

شروق طالب 

بجانب هذه مهام، ومن خلال خبرة منظمة حمايتك فيما يتعلق بالاستهلاك والمنتوجات الاستهلاكية، تعمل كذلك على رصد كل التجاوزات والممارسات الغير قانونية،  بفضل خرجاتها الميدانية، وتعاوناتها مع مديرية التجارة، هذا  ماجعلها تكتسب رؤية واضحة، يستفاد منها للمحافظة على توازن السوق وسلامة المستهلك. 

وفي هذا الشأن، قدم لنا محدثنا محمد عيساوي رئيس المنظمة الجزائرية للدفاع عن المستهلك حمايتك بعض التوجيهات والإرشادات التي من شأنها ضبط السوق، أولها حسب رأيه هي إعادة التحيين في بعض القوانين، من أجل يكون الضبط بطريقة فعالة. 

هذا بجانب تسخير كل الوسائل لمصالح الرقابة لأداء مهاهم على اكمل وجه، بالإضافة الى وضع تسعير مرجعي لبعض المواد الاستهلاكية، وذلك لتفادي  تغير الأسعار  الذي يحدث بين عشية وضحاها خاصة في شهر رمضان. 

وفي الجانب التوعوي، قال عيساوي "أنه لابد من إبراز الدور التحسيسي الذي هو مسؤولية الجميع  بتنظيم وإطلاق حملات تحسيسية في كل ما يخص الاستهلاك، من أجل أن نكون سفراء لإيصال رسائل للمواطن الجزائري من أجل عقلنة الاستهلاك".

وبما أن المجتمع المدني شريك الدولة، اكد عيساوي على أهمية تقوية عمل المنظمات التي تختص في حماية المستهلك، والتي من بينها منظمة "حمايتك" التي تقوم برصد التجاوزات وكذا رفع الانشغالات للمصالح المعنية، وذلك  من أجل حماية القدرة الشرائية للمواطنين الذي هو كذلك الهدف الأسمى للسلطات المعنية.