60
0
منظمة حمايتك تقيم سوق رمضان لسنة 2025

يشهد السوق تحولات ملحوظة خلال شهر رمضان بسبب عدة عوامل، تشمل تغيير في عادات الشراء والتغيرات في الإنتاج، فضلا عن زيادة الطلب على بعض المواد الغذائية، مما يؤدي بالضرورة إلى إحداث تذبذب في توازن السوق.
شروق طالب
ولعل مصدر هذا الاختلال وهو سلوكيات المستهلكين، حيث يختلف نمط استهلاك الأفراد في شهر رمضان، من أبرز هذه الاختلافات زيادة الوجبات خاصة في وجبة الإفطار، فضلا عن ان الكثير من الناس يفضلون التبضع بشكل أكبر في الأيام التي تسبق رمضان لتحضير احتياجات الشهر.
وفي ظل كل هذه التغييرات فان المتأثر الأول هو ثنائية العرض والطلب التي تتسبب هي الاخرى اما في ندرة المواد الغذائية أو في ارتفاع اسعارها، والسؤال المطروح هنا هل استطاع سوق رمضان 2025 احتواء كل هذه الاختلافات؟
رمضان سنة 2025 يتجاوز هفوات السنوات الماضية
وللإجابة عن هذا التساؤل، كان لنا لقاء مع محمد عيساوي رئيس المنظمة الجزائرية للدفاع عن المستهلك حمايتك، حيث ذكر بان ماتم ملاحظته من خلال مكاتب المنظمة الولائية بان هناك وفرة وتمويل في مختلف المواد الغذائية.
حيث ارجع سبب هذا إلى الإجراءات الاستباقية، المبذولة من طرف الدولة، وذلك لتفادي الهفوات التي كانت تحدث في السنوات الماضية، مؤكدا على أن رمضان 2025 لم يشهد ندرة بصفة عامة في المواد الاستهلاكية.
الا بعض الاستثناءات التي تسبب فيها المواطن، بسبب الضغط على بعض المواد الغذائية، من بينها مادة الزيت في بعض من ولايات الوطن، بالرغم من توفيرها في الأسواق، وربما يعود سبب هذا إلى الشراء والتخزين من قبل المستهلك.
كما اشار عيساوي بان كميات انتاج مادة الحليب تضاعفت، ولكن لسلوكيات المواطنين، وزيادة الضغط واقتنائها لتحضير مختلف التحليات الرمضانية، شهدت نقص خاصة في الأيام الأولى من الشهر الفضيل.
والجدير ذكره بان قبل حلول شهر رمضان 2025، تم اطلاق 565 سوقا مماثلا عبر التراب الوطني, المخصصة لبيع المنتجات ذات الاستهلاك الواسع تحسبا لشهر رمضان المعظم، وذلك من اجل ضمان تموين هذه الأسواق.
و بخصوص الأسواق الجوارية المتواجدة على مستوى 58 ولاية من الوطن تهدف الى الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين و ضمان وفرة المواد الغذائية و بأسعار معقولة، كما تسمح للمتعاملين الاقتصاديين بتسويق منتجاتهم في إطار الجهود الرامية إلى مكافحة المضاربة.