نوه اليوم الاثنين مصطفى حيداوي رئيس المجلس الأعلى للشباب، خلال كلمة ألقاها في منتدى الديبلوماسية الشبابية، أن هذا الأخير يعد فضاء نوعي يجمع شباب الجزائر الذين له علاقة بهذا الموضوع  لاستعراض تجارب المختلفة في المشاركات الدولية المتنوعة.

نزيهة سعودي 

و قال حيداوي أن هذا النشاط النوعي يتناول موضوع له أهمية كبيرة، مع تلك الحيوية التي خلقها الشباب الجزائري في مختلف المجالات التي ينتمي إليها و كانت على مدار سنتين لقاءات متعددة تناول العديد من المواضيع و القضايا، حيث استطاع المجلس صنع توازن بديع بين تناول المواضيع الشبابية ذات الطابع العام و الخاص بمشاركة الشباب في مختلف الفعاليات التي تجعل شخصية الشاب الجزائري حاضرة في الكثير من المحافل الدولية.

و على صعيد آخر اعتبر ذات المسؤول أن المجلس يحرص على أن يكون محور الدبلوماسية الشبابية واحد من الاهتمامات الإستراتيجية التي يعمل عليها، لذلك تم وضع المحور رقم 6 لتعزيز التعاون الدولي الشبابي و إبراز الشخصية الجزائرية و المواقف الجزائرية في المحافل الدولية.

مشاركة 124 شاب لكسب مؤهلات للمشاركة في الفضاءات الدولية 

و بالنسبة لعدد المشاركين في المنتدى، قال أنه تم اختيار خلال هذا الاحتفال 124 شاب لمن لديهم الاهتمام و الحضور في مختلف المحافل الدولية و مؤهلات تجعلهم مؤثرين في الفضاءات الدولية الشبابية المختلفة، يجتمع لتعزيز هؤلاء الشباب لتعزيز مجموعة القناعات التي تأطر هذا المفهوم.

و من جهة أخرى استعرض حيداوي مجموعة إحصائيات حيث شارك أزيد من 45 مناسبة دولية خارج الجزائر تنقل فيها أزيد من 58 عضو من أعضاء المجلس الأعلى للشباب للمشاركة في المحافل الدولية و كان يحظى بالكثير من التقدير و هم يرافعون في إبراز المواقف و القضايا التي نأمن بها.

و في الأخير أعلن عن مخرجات هذا المنتدى أنه سيعمل على إنضاج الورقة التقنية التي أعدها المجلس و وافق عليها السيد رئيس الجمهورية و المتعلقة بتنظيم ملتقى الشباب الافريقي في نوفمبر 2024 الذي سيتم أكثر من 40 دولة أفريقية و استضافة أكثر من 600 شاب أفريقي ليكون سانحة لتشبيك العلاقات و توثيق الصلات و تعميق القناعات في مختلف المجالات التي تهم شباب القارة الأفريقية.

القوة الناعمة أداة لتحقيق الديبلوماسية الشبابية 

على هامش المنتدى تحدث بن يحيى عبد الرحمان رئيس مؤسسة قادة شباب جزائري و مؤطر ورشة " القوة الناعمة أداة لتحقيق الديبلوماسية الشبابية"، أن المنتدى كان له مشاركة فعالة لمختلف الشباب من ولايات الوطن للخوض في تكوين الديبلوماسية الشبابية،باعتبار اليوم لها دور كبير في الترويج للدبلوماسية الرسمية خاصة لمشاركة الشباب في النشاطات الدولية مع منظمة التعاون الإسلامي و هيئة الأمم المتحدة و جامعة الدول العربية.

 و اعتبر مؤطر الورشة أن الشباب الجزائري له دور كبير للتعريف بمبادئ الدبلوماسية الجزائرية من خلال مناصرة القضايا العادلة و عدم التدخل في شؤون الدول الآخرين و المساهمة في تطوير السلم و الأمن في الدول. 

و بخصوص دور الشباب على الصعيد الخارجي يقول بن يحيى "دورنا كشباب هو إعطاء نبذة من الخبرة التي تعلمناها من خلال المشاركات الدولية، و يكون للشباب جانب من التمكين و التكوين، و التطرق لأبرز مفاهيم القوة الناعمة و هو أمر إيجابي وجب الاطلاع عليه لأنها تمثل إحدى أهم المصادر للقوة الحقيقية للدول".

إثراء الرصيد المعرفي عن طريق سفراء و ممثلي الجزائر 

و من جهتها أوضحت لبركة نيوز الطالبة و المشاركة خروبي حليمة أن الهدف من المشاركة من المنتدى هو تطوير النفس و معرفة كيفية الانخراط في المؤتمرات الديبلوماسية على الصعيد الوطني أو الدولي، مع إثراء الرصيد المعرفي حول كيفية المشاركة عن طريق تجارب السفراء و الوزراء الذين يمثلون الجزائر على الصعيد الدولي.

أما من الفئة الشبابية التي مثلت الجزائر على الصعيد الدولي ، تتابع محدثتنا " أعطتنا تجاربهم و الهمتنا أيضا إلى تطوير الأنفس و تمثيل الجزائر على الصعيد الدولي و الوطني أيضا، تم تأطير الورشات تحت إشراف شخصيات ذات تجارب كبيرة في الدبلوماسية الدولية التي تمكننا من سقل مواهبنا في هذا المجال لتمثيل الجزائر أحسن تمثيل على المستوى الخارجي ".