نظمت مؤسسة العلم والقرآن،  بالتعاون مع جمعية العلماء المسلمين الجزائريين"،  محاضرة علمية قرانية بعنوان"الكون من الخلق إلى الخلود.... بين البرهان العلمي واليقين القرآني" من تقديم الباحث محمد مسن.

شيماء منصور بوناب

في مستهل اللقاء قدم الباحث في المعجزات العلمية للقرآن الكريم ، معلومات وتفاصيل تتعلق بمؤسسة العلم والقرآن، التي تأسست سنة 2019 بفضل نخبة من العلماء والباحثين، تجمعهم رؤية جديدة تجمع بين تفسيرات آيات الله واسرارها في القرآن الكريم، وبين منطق العلم الحديث واكتشافاته المستجدة التي أشار إليها القرآن الكريم منذ أكثر من قرن ونصف.

وأبرز المحاضر أن المؤسسة تضم في كنفها نخبة  باحثين في عدة مجالات ، يسهرون من خلال تنظيم الملتقيات والمحاضرات إلى تنمية الوعي العلمي والديني وتقوية القيم والروابط الاسلامية في المجتمع من منظور قيمي يعزز علاقة المسلم بدينه .

مركزا على  أن أهداف المؤسسة تخص بالدرجة الأولى ، تفسير القرآن بالعلم والمكتشفات ثم البحث و الدراسة  في إطار التوعية في ميادين العلوم القرآنية.

وبخصوص مداخلته المعنونة ب" الكون من الخلق إلى الخلود" أوضح الباحث مسن أن مسلسل خلق السماوات والأرض قد مر على ستة مراحل حسب ما ذكره الله في كتابه عز وجل ، بدءا من الانفجار العظيم( فتق الرتق) "سورة فصلت .. الآية 9إلى الآية12"؛  الذي أدى إلى خلق الأرض في يومين واقواتها  في أربعة أيام .

وخلق السماء بعد أن كانت دخانا لتأتي بعدها المرحلة الثانية التي تم فيها خلق ماء الارض وإرساء الجبال وجعل الأرض الكوكب الوحيد الصالح للحياة، لتأتي مرحلة نزول  الإنسان والكائنات الحية.

وللتوضيح  تطرق الباحث بالتفصيل وبالدلائل  العلمة  الذي ترتكز عليه بالخصوص أبحاث جيمس ويب، كيف تم مسلسل الخلق، لينتهي بفنائه "يوم القيامة، وذلك " بأحداث ذكرها القرآن في عدة صور كريمة، كطي السماء وزلزلة الأرض والبحار المزجورة، واختفاء الشمس لاستبدالها  بنور الله وتتوسع  الأرض والسموات  فتصبح جنة للمتقين الذين يرثونها.

وعرج الباحث على مختلف المعجزات الإلهية المتعلقة بخلق الإنسان ومراحل نمو الأجنة معتمدا على قوله عز وجل ، وهذا  دليل على أن الله علم كل مخلوق طريقة عمله، وأكسبه مهارات فطرية  ليعيش باستمرار، مشيرا لعظمة الخالق وتسبيح المخلوقات من حيوانات  ونباتات و  جماد .

وقد اكتشف بعض العلماء اصوات معقولة ومترجمة  تصدرها بعض   النباتات .

وفي ذات   السياق،  أكد أن علم المخلوق من علم الخالق باعتبار أن علم الخالق أزلي سابق لكل خلق ، كما أن علم الإنسان مستنبط من نماذج الخالق ومكوناته التي تجعل  علم الإنسان محصورا في الكون الذي خلق فيه مكانا وزمانا.

ومن مقر نادي الترقي، أكد الباحث  في ختام مداخلته ان الله خلق من كل شيئ زوجين،  "زوجين اثنين " مثل ما خلق الموت و الحياة و الليل و النهار بمعنى المادة و المادة المضادة لها لحكمة ربانية توضحها الحقيقة القرآنية.

فتح النقاش في نهاية المحاضرة للحضور الذين اثروا الموضوع وعبروا عن استحسناهم لمثل هذه الندوات العلمية.