437

0

من أقصاها إلى أقصاها الأمة تتحسر على أقصاها

 

بقلم المسعود القرار 

             إنه مخاض عسير يمر به الشعب الفلسطيني بتبنيه طوفان الأقصى ثلاثة و عشرون،هل هو قدر وقت اللفيف أم تنفيذ لبرنامج محتوم في هذا الزمان و المكان ؟ أم هو كوكتال من الغرب محضر من العقيدة و الحفاظ على نفوذ اقتصادي من اجل إبقاء الحال على حاله قبل انفلات سيطرة القطبية؟.  

           في كل الأحوال هي الصورة البشرية في سنة الله في تلقي الدروس و الادراك لما لها و ما عليها و في نفس الوقت فرصة تُمَكنه من تحقيق آماله و مبتغاه.،فهل ينجح فيما يصبو إليه ؟ كل هذا متوقف على المملوك من الحكمة و الحنكة في النخبة الحاكمة و الممثلة للمجتمع الفلسطيني و أخذ اخفاقات الماضي في الحسبان و كل الاقتراحات  المتوجهة من خارجه و الرجوع الى لم الشمل و إلى النظر بعين  الحق و الفضيلة  و الطريقة التي يرضى بها الجميع و يستأنس لها.

            كم هي الشعوب الصادقة في المعمورة محتاجة إلى تسوية هذه القضية و ما يترتب عليها من ارتياح نفسي لدى المُنْصِفين و هم يزدادون كل يوم.

يقول الراحل هواري بومدين أثناء اليوم الأغر في الجمعية العامة للأمم المتحدة 1974 يوم انضمام  فلسطين كعضو " فلسطين هي كالإسمنت المسلح للأمة إذا تمسكنا بها، وإذا تخلينا عنها تصبح قنبلة تنفجر فينا جميعا."

"الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة."

         إنها عبارات يجب أن ندركها في هذا  الظرف و في هذه الفرصة بالذات و نتجاوز كل ما يفرق و نُمسك بما يلم الوحدة و نجعل هدف إقامة الدولة فوق كل اعتبار و نضع جانبا كل التنظير و التنظيم الإيديولوجي الذي طالما سبب التفرقة أكثر من اللزوم.

أنها حتمية استقرار القناعة مع الواقع  لأن المجتمع كان مغيبا عن الحقيقة و الواقعية والشعوب قد تغيرت و لم يبق الحال على ما كان عليه.،فجوهر الصراع السائد يكمن في غريزة البشر بالتسلط و الغطرسة و الهيمنة و الكبرياء التي تجعل صاحبها ملفوف بالشهوات و في المقابل غريزة العدل و إنصاف المظلوم بإرجاع حقه أصبحت ظاهرة للعيان.

         إن إلْزامية الوضع زادت في توسيع احترام سيادة الشعوب والدول و المجتمعات و تثمين جهودها في مسعى استقرارها و البحث عن التوازن في بسط المساواة في ما بينها و العيش على الأقل في نوع من الهدوء و الاطمئنان الذي اصبح واجبا مقدسا على بعضنا البعض و مشروعا من السماء مكرسا في الأرض في إعلان وثيقة حقوق الإنسان العالمية.

 

 

 

 

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services