799
0
من أعلام الجزائر المعاصرين .. ذكرى المجاهد "أحمد عروة" مسيرة أدبية فذة وموسوعة علمية مكافحة

تحت شعار "بفكر علمائنا ترتقي الأمم" نظمت جمعية الثقافة والتراث التاريخي، اليوم الأحد، الملتقى الخامس حول فكر المجاهد الراحل أحمد عروة، بعنوان "الدكتور عروة وقضايا العصر بين الأصالة والمعاصرة"، بدار الامام بالمحمدية.
بثينة ناصري
وبالمناسبة صرح موسى حميش رئيس جمعية الثقافة والتراث التاريخي، أن هذا الملتقى يعد تتويج وتتمة لملتقيات سابقة نظمت في عدة نواحي من الوطن، مشددا على ضرورة تسليط الضوءعلى هذه الشخصية الفذة المتعددة المواهب واصفاً إياه "بالموسوعة العلمية أو دائرة معارف".
وأشار حميش إلى أن الهدف من إحياء هذه التظاهرة جاء مواصلة لسلسلة من الملتقيات واحياءا لذكراه الـ38، وكذا تعريف الطلبة بتراث وفكر الدكتور المجاهد أحمد عروة الذي ترعرع ومارس أعماله في مدينة أمدوكال بولاية باتنة، مبرزا إلى أن المجاهد كان طبيبا فاعلا أديبا وكاتبا وملما بشتى المجالات.
ومن جهته أكد الدكتور عبد الرزاق قسوم الرئيس السابق السابق لجمعية العلماء المسلمين وعضو حاليا عضو مجلس امناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أن هذه الذكرى تأتي تخليدا لأعمال أحد خدام الأدب والعلم والطب في الجزائر، فذكرى الاستاذ أحمد عروة ينبغي أن تسجل بمداد من ذهب وأن تخلد في عقول الناشئة الجديدة، موضحا بذلك أن العالِم لا يموت ولكن يقتل أحيانا بعد موته، فيجب أن يتكفل الاحفاد والمعجبين به والمنصفين له باحياء تراثه وجعله حيا في عقول الشباب وفي عقول الجيل الصاعد.
ولفت قسوم إلى أن الجزائر تملك علماء موسوعيين ومتعددي الاختصاصات ينطلقون من مبدأ واحد ويصبون في منبع واحد هو خدمة الوطن وخدمة المجتمع والعقيدة، معتبراً بذلك أحمد عروة من أحد هذه النماذج، داعيا في ذات الصدد إلى تنظيم المزيد من هذا النوع من الملتقيات حتى يعلم جيلنا الصاعد ان في بلادنا علماء ينبغي أن الاهتمام بهم وأن يخلدوا وان تبعث اسماؤهم في عقول الناشئة دائما.
وفي شهادة حية صرح الدكتور محمود عروة ابن المجاهد أحمد عروة، لجريدة "بركة نيوز" أن والده كان يشارك العائلة في كل أعماله وتحقيقاته التي بها تعودنا على الكتابة ومراجعة كتب التاريخ الطب، مما جعلنا نمر في سلسلة حياة مليئة بالثقافة والأدب".
ونوه ذات المتحدث لأهمية هذه الملتقيات التي تعد في الحقيقة فرصة جميلة لتفكير وتعريف الجمهور بالشخصيات الجزائرية الوطنية، مؤكدا أن هذا النوع من الملتقيات تجعل الشباب يطلع على شخصية الدكتور أحمد عروة وعلى كتاباته ومؤلفاته ومشواره الطويل، من طبيب ومفكر وشاعر له عدة عدة كتب و مؤلفات في العلم والدين.
وللإشارة فقد تضمن برنامج الملتقى العديد من المداخلات حول فكره الراحل أحمد عروة، حيث تم تقديم شهادات حول إسهامات الرجل في ترقية البحث العلمي، وإثراء برامج التدريس من خلال إدراج تخصصات تخدم العلوم الإسلامية، ومساعيه في سبيل تحقيق الاستقرار بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية، عندما كان عميدا لها.