29

0

ممثلي الجالية الجزائرية بالمهجر يقترحون  إنشاء مجلس وطني للجالية

قدم ممثلي الجالية  الجزائرية بالمهجر خلال ندوة نظمها التجمع الوطني الديمقراطي ، اليوم ، حول واقع وآفاق الجالية الجزائرية بالمهجر ، بالمقر المركزي للحزب ببن عكنون بالعاصمة ، اقتراح بإنشاء "مجلس وطني للجالية" يوضع تحت إشراف رئاسة الجمهورية، ليكون هيئة استشارية وتنسيقية تعمل على جمع طاقات الجالية الوطنية وتوظيفها لخدمة القضايا الوطنية.


نسرين بوزيان 
 

 في كلمة افتتاحية، دعا الأمين العام للحزب  ياحي ، خلال إشرافه على الندوة التي حملت  عنوان "الجالية الوطنية: واقع وآفاق"، الجالية  الجزائرية بالمهجر والمنظمين في الجمعيات والنخب إلى تنظيم انفسهم من أجل التصدي لكل المحاولات التي تهدف لاختراق الجالية من قبل بعض اللوبيات الفرنسية اليمينية المتطرفة و المخزنية الصهيونية المعروفة بعدائها للجزائر .
من جهتهم، ثمن المتدخلون الممثلين للجالية الجزائرية في فرنسا واسبانيا وسويسرا والمغرب وامريكا اللاتينية تنظيم الحزب لهذه الندوة والاستماع لانشغالات افرادها واهتماماتهم، واعتبروها سابقة بالنسبة للاحزاب السياسية، كما دعوا إلى ضرورة توحيد الكفاءات الجزائرية في الخارج ضمن هيكل واحد يكون قويا ومنظما من أجل الدفاع عن شؤون الجالية ويدافع عن الجزائر ضد كل اللوبيات العدائية لها.
 كما شكل اللقاء فرصة لممثلي الجالية الجزائرية لعدة دول، بطرح انشغالاتهم وتقديم مقترحاتهم، حول كيفية تعزيز دور الجالية الوطنية في مسار التنمية والبناء الوطني. مثمنين  الاهتمام و للعناية الكبيرة التي لمسوها منذ إنتخاب الرئيس عبد المجيد تبون. 
وأشاروا إلى أن المبادرات التي اتخذها رئيس الجمهورية لصالح الجالية الجزائرية، تعكس اهتماماً غير مسبوق من السلطات العليا للدولة، وتؤكد نظرة جديدة ومتطورة نحو الجالية الوطنية. 
في سياق ذي صلة، أشاد المشاركون بالإجراءات التي تم اتخاذها لتسهيل عودة الجالية إلى الوطن، وتشجيع استثماراتها، وتعزيز التواصل مع المؤسسات الوطنية. 
كما أبدوا تقديرهم لخطوات تعزيز مكانة الجالية في المحافل الدولية وتكريس دورها كسفير للوطن في الخارج.  
مؤكدين أن هذه الجهود تعكس رؤية استراتيجية تضع الجالية في صلب الأولويات الوطنية، وتسعى إلى تحقيق شراكة حقيقية بين الدولة وأبنائها في الخارج،  كما أكد المشاركون على ضرورة تنظيم الجالية الجزائرية في إطار مؤسسي واضح، يعزز تمثيلها ويضمن تفعيل مساهمتها في الشأن الوطني.
  كما قدم المشاركون اقتراحاً بإنشاء "مجلس وطني للجالية" يوضع تحت إشراف رئاسة الجمهورية، ليكون هيئة استشارية وتنسيقية تعمل على تجميع طاقات الجالية الوطنية وتوظيفها لخدمة القضايا الوطنية، لاسيما أن حجم الجالية الجزائرية وتأثيرها في الخارج، يتطلب توسيع تمثيلها في المجالس الوطنية المختلفة، بما يعكس وزنها الحقيقي ودورها المحوري.
علاوة على  التأكيد على ضرورة إشراك الجالية في صنع القرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي، باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من النسيج الوطني، داعين إلى  النظر للجالية الوطنية كـ"قدرات وطنية غير مفعلة"، يمكن استغلالها في مجالات متعددة مثل الاقتصاد، التعليم، البحث العلمي، والدبلوماسية الشعبية، والتركيز على أهمية وضع سياسات واضحة تستهدف استقطاب خبرات وكفاءات الجالية لدعم المشاريع التنموية الكبرى في البلاد.
كما طرح  المشاركون ضرورة مراجعة العديد من القوانين التي تحكم العلاقة بين الدولة والجالية الوطنية، بهدف تسهيل تواصلها مع الوطن ، وتحفيزها على المساهمة الفعالة في التنمية، مشددين  على أهمية إزالة العقبات البيروقراطية التي تعيق استثمارات الجالية في الجزائر وتعمل على تقريب المسافات بينها وبين المؤسسات الوطنية.
 واكد المشاركون على ضرورة  التركيز على  الاهتمام بالجيل الجديد من الجالية الجزائرية، الذي يواجه تحديات الاندماج في المجتمعات الأجنبية دون فقدان الهوية الوطنية.
وفي الأخير دعا المشاركون إلى تطوير برامج ثقافية وتعليمية تستهدف الشباب من الجالية، لتعزيز انتمائهم الوطني والحفاظ على قيمهم وهويتهم الجزائرية.
 اختتمت الندوة بتوصيات ، تؤكد على أهمية تعزيز دور الجالية الجزائرية،كقوة اقتراحية وبناءة في مسار التنمية الوطنية.
ية.

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services