ملتقى طبي من تنظيم جمعية البركة حول “مقاربة سرطان الثدي بين المرأة الجزائرية و الفلسطينية”.
بمناسبة شهر أكتوبر الوردي للتوعية و التحسيس من سرطان الثدي ، نظمت اليوم السبت اللجنة الوطنية لنساء جمعية البركة للعمل الخيري و الإنساني، ملتقى طبي تحت عنوان ” مقاربة سرطان الثدي بين المرأة في الجزائر و المرأة في فلسطين _غزة نموذج_ ، و ذلك على مستوى مقر الجمعية .
نزيهة سعودي
و في هذا الصدد صرح السيد ” أحمد إبراهيمي” رئيس جمعية البركة و نائب رئيس الإتلاف العالمي لنصرة القدس و فلسطين بالقول” نتذكر في هذا اليوم العظيم أمة تعاني من اللامبالاة ، و هذا الملتقى الذي يأتي في هذه الظروف لكي ينهض بعنصر أساسي و هو المرأة من أجل بناء مجتمع قوي فيجب الإهتمام بهذا العنصر الذي يعد خزان للرجال ، فإعطاءها المكانة الحقيقية ليس بدعة بل هو أصل في ديننا و مسارنا”، و أضاف السيد إبراهيمي “أمتنا ترى أن المرأة أنها جوهرة مغلفة لا يجب أن تصل لها كل الأيادي يحق لها أن تكون عنوان أساسي في صناعة النهضة ، قبل أيام جلت مخيمات عديدة و رأيت معانات المرأة الفلسطينية على كل الأصعدة ، فالمآسي التي يعيشها الفلسطينيون اليوم تحتاج إلى تدخل دول و ليس جمعيات فقط ، و لكن رسالتنا اليوم بأن خيط الأخوة و المحبة و التقارب مازال بيننا كأمة قائم حتى على مستوانا هذا”
ووجه كلمة للحضور بقوله ” نأمل أن تكونون لنا دعما و سند و نحن يدا بيد للإرتقاء بهذا المجتمع المدني لكي يكون قائم بدوره في مرحلة التحولات و التغيرات الكبرى .و نحن مقدمين على أحداث وظروف إجتماعية صعبة”.
المقاربة جاءت لرفع معانات المرأة الفلسطينية
كما أوضحت السيدة “جبارية ڨربي” عضو مكتب وطني لجمعية البركة ورئيسة لجنة نساء البركة ، بمناسبة عقد هذا الملتقى الطبي أن الهدف من التضاهرة ليكمن في إظهار هذه المقاربة في فلسطين ،لأن هناك مرأة تعاني و تتألم تحت الإحتلال الصهيوني ، و الوسائل التي تتمتع بها المرأة الجزائرية هنا هي مفقودة عند المرأة في فلسطين و لذلك أردنا طرح هذه المقاربة لرفع احتياجات المرأة الفلسطينية و التضامن معها و مساعدتها من الداخل و الخارج ،كما سطرنا بعض الأهداف في هذا الملتقى رئيسية منها الدعوة إلى توفير بيئة صحية قوية للمرأة فلا بد من الإشتغال على هذا العنصر البشري ليكون صحيحا للأجيال القادمة ، و تعزيز الرعاية و التوعية الصحية للمرأة لتكون مستمرة كل السنة وليس في شهر واحد فقط”.
كما دعت إلى إستنفار الجهد من طرف المجتمع المدني و الحكومة من خلال التفكيرفي تسطير برامج لها إبداع و إبتكار لتوصل الرسالة للمرأة أينما وجدت للتخفيف من نسبة سرطان الثدي المرعبة في الجزائر ، إضافة إلى هدف إبراز معانات المرأة الفلسطينية و في هذا الإطار عرضنا فيديو لمكتب البركة من غزة في مناشدة قوية إلى المرأة الجزائرية لتكون سند للمرأة الفلسطينية من أجل توفير جهاز الكشف المبكر لسرطان الثدي.
الدعوة إلى التشحيص المبكر للتقليل من مخاطر سرطان الثدي
و من جهتها عبرت الدكتورة “رفعي شهلة نهاد” أخصائية في طب النساء و التوليد بمستشفى عين طاية من خلال مداخلتها على أهمية التوعية من سرطان الثدي كونه آفة صحية في المجتمع الجزائري و نسبته تتزايد أكثر فأكثر مع السنوات حيث وصلنا في الجزائر العاصمة إلى نسبة 30% من جل السرطانات و هي نسبة كبيرة جدا ، فعلى الجميع بذل مجهودات كبيرة للتقليل من هذه النسبة و من أهم الحلول الممكنة هو التشخيص المبكر لجميع النساء في الجزائرية حتى في القرى و المدن البعيدة ، فهناك حملات تطوعية نستغل الفرصة فيها لتوعية المرأة على القيام بالتشخيص المبكر”.
كما أكدت أن على المرأة يجب تراقب نفسها في المنزل شهرياو ذلك للتقليل من نسبة سرطان الثدي و نقص نسبة الوفايات و رفع نسبة العلاج من خلال برامج التشخيص المبكر.
و في الأخير تم عرض فيديو تحت عنوان “رفع الحالة من غزة “معاناة و احتياجات ، و كذلك عرض تجربة لإمرأة مصابة بسرطان الثدي، مع تكريم كل من المشاركين و الدكاترة المتدخلين بشهادات تقديرا لهم على ما تم تقديمه و شرحه من توعية و تحسيس للمرأة الجزائرية.