216
0
مكافحة الطمي في مشاريع السكك الحديدية... محور لقاء المجمع العمومي لإنجاز السكك الحديدية
تحت شعار "الاستثمارات العمومية وجهة السكة الحديدية"، نظم المجمع العمومي لإنجاز السكك الحديدية، يوما دراسي جمع العديد من الخبراء والمختصين للتعريف بمهام المجمع وتقديم حلول لأهم المشاكل التي تواجه قطاع السكك الحديدية في الجزائر، وهذا ضمن فعاليات الطبعة الـ20 للصالون الدولي للأشغال العمومية.
بثينة ناصري
وفي مستهل اللقاء أكد الرئيس المدير العام للمجمع العمومي لإنجاز السكك الحديدية، كريم عياش، أن المجمع تناول موضوع مهم في هذا المجال المتمثل في تأثير ظاهرة الطمي على العالم، وهذا لتقديم مسارات السكك الحديدية والحلول الموصى بها لتحقيق الكفاءة التشغيلية لحركات القطارات.
ولفت ذات المتحدث الإنتباه أن الجزائر اليوم تنخرط في ديناميكية الاستثمارات العامة الضخمة لصالح السكك الحديدية، مبرزا إلى أنها وضعت هدفًا طموحًا يتمثل في تحقيق اتساق شبكة السكك الحديدية الوطنية لأكثر من 15000 كيلومتر من خطوط السكك الحديدية، والذي سيخدم العديد من المناطق الوطنية كالجنوب الجزائري العميق.
وأوضح عياش أن هذه الاستثمارات تهدف إلى فتح المناطق المعزولة، وربط المدن الكبرى في أقصى جنوب البلاد، مضيفاً إلى أن المجمع أخذ بعين الاعتبار ضخامة المناطق التي سيتم خدمتها وكذا القيود المفروضة على تراكم الطمي ودرجات الحرارة المرتفعة للغاية، وهي متغيرات ستؤثر بشكل كبير على عمليات السكك الحديدية.
وأشار إلى أن هذا اللقاء يعد فرصة لتأسيس التعاون بين المؤسسات العامة والعالم الأكاديمي لإيجاد حلول مستدامة ومبتكرة لهذا التحدي التقني، مبرزا إلى أن مجموعة بناء السكك الحديدية العامة GCF Spa، ستقدم من خلال مكتب التصميم الفني وهندسة السكك الحديدية SETIRAIL، أهم الأساليب لتفادي الطمي في مسارات السكك الحديدية وحلول التشغيل.
ومن جهته أشار بن رابح محمد رفيق مدير العمليات في شركة الإشهار والإتصالات، إلى مشكل تكدس الرمال في مسالك السكك الحديدية، مؤكدا أنه ليس وليد أمس فقط بل متواجد منذ خلق السكك الحديد في الجزائر، ولكن لم يتم التطرق إليه وهذا راجع لعدم العمل في السكك الحديدية في الهضاب وكانت تقتصر على المناطق الشمالية للجزائر فقط.
وأوضح بن رابح أنه مع البرنامج الجديد الذي سطره رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لسنة 2035 تم دراسة هذا المشكل والخاص بمناطق الجنوب، والمتمثلة في انجاز المشروع الأول هو بشار تندوف الممتد على 900 كيلومتر، والمشروع الثاني هو عنابة جبل العنق 450 كيلومتر، والمشروع الكبير سيشرع فيه رئيس الجمهورية في آخر العهدته و هو مشروع الجزائر تمنراست 1100 كيلومتر.
وحسب ذات المتحدث فإن هذا الحدث جاء للحوار وإيجاد أجوبة وحلول من الآن لهذا المشكل، مشيراً إلى طرح حلول قريبة المدى وأخرى بعيدة المدى وكلها يصب في مجهودات اتمام المشاريع في آجالها المحدد دون تعطيل.
وللإشارة فقد أشاد وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية لخضر رخروخ، أمس الثلاثاء، بأهمية إنشاء هذا المجمّع الذي يمثل مكسبا كبيرا للقطاع ويشكل ركيزة لتحقيق المشاريع الكبرى الخاصة بخطوط السكك الحديدية، ودعا إلى تعبئة الجهود داخل المجمّع للقيام بهذه المهمة على أحسن وجه.