تستعد ولاية المنيعة لاحتضان النسخة الأولى من المهرجان الثقافي المحلي لقصر المنيعة القديم، في الفترة الممتدة من 17 إلى 20 ديسمبر الجاري، تحت شعار "المنيعـة: أصالة.. وإلتقاء الحضارات والثقافات"، وذلك تكريماً لروح الفنان والشاعر قادة خليفة المعروف بـ"قادة بلفضل".

الهوصاوي لحسن

أوضح مدير الثقافة والفنون لولاية المنيعة، ياسين العابد، أن المهرجان سيقدم برنامجًا ثريًا ومتنوّعًا يشمل: عروضًا فلكلورية متنوعة تعكس تراث المنطقة. من معارض ثقافية، منها معرض للكتاب.

اضافة لندوة تاريخية بإشراف دكاترة متخصصين من داخل وخارج الولاية، تسلط الضوء على تاريخ القصر القديم ودوره في الحضارة المحلية.فضلا على أمسيات شعرية بمشاركة شعراء بارزين من مختلف ولايات الوطن مع  سهرات فنية تحتفي بالفن المحلي على غرار مسابقات فكرية ورياضية لجذب جميع الفئات العمرية.

و حسب ما أفادت به مديرة المتحف العمومي الوطني بالمنيعة هامل أم الخير أن المتحف سيشارك بتنظيم معرض التراث الصحراوي من أواني ممنوعة من أغصان النخيل (السعف) و معرض الفن التشكيلي و تنظيم مسابقة الألعاب الشعبية التقليدية بالإضافة إلى خيمة الشعر الشعبي حول القضية الفلسطنية.

يمثل هذا الحدث فرصة للاحتفاء بتاريخ المنطقة، وتعزيز الروابط الثقافية بين الأجيال، واستقطاب الزوار لاكتشاف الإرث الحضاري المميز للمنيعة. من المتوقع أن يشهد المهرجان إقبالًا كبيرًا، مما يعكس رغبة المجتمع في صون الذاكرة الجماعية وتعزيز الهوية الوطنية.

للإشارة فإن قصر المنيعة القديم "تاوريرت" يُعد القصر أحد أبرز المعالم التاريخية للولاية، شُيد في القرن العاشر الميلادي على يد قبيلة زناته الأمازيغية، وكان يتمركز عند تقاطع المسالك التجارية بين شمال إفريقيا وإمبراطورية سونغاي جنوب الصحراء الكبرى. يتميز القصر بإطلالته البانورامية على واحة نخيل المنيعة، ويقع بين العرقين الشرقي والغربي الكبير.

و في إطار الحفاظ على الهوية الوطنية وتنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية المتعلقة بحماية التراث الثقافي، تمت الموافقة في قانون المالية لعام 2024 على تخصيص مبلغ 52 مليون دينار لحماية قصر المنيعة القديم.