في سن الأربع سنوات انتقل محمد غزلي مع جدته الى الجزائر العاصمة ليلتحق بمقاعد الدراسة في سن الخامسة و يزاول دراسته في الطور الإبتدائي حتى السنة الخامسة ليعود بعدها إلى بلدية برج الأمير عبد القادر بولاية تيسمسلت، ليكمل السنة السادسة من التعليم الإبتدائي في بلدية ثنية الحد.

أين شهدت هذه السنة تذبذبا في الدراسة وكثرة الغيابات بسبب عدم تأقلمه في مرحلة المتوسط عاد إلى بلدية برج الأمير عبد القادر ليزاول دراسته بصفة طبيعية و يتحصل على شهادة التعليم المتوسط لكن تم توجيهه إلى تخصص شعبة الأداب رغم ميوله وتفوقه في المواد العلمية.

 غير غزلي الشعبة التي تم توجيهه لها، ليلتحق بشعبة تقني صناعي بمتقنة تيسمسيلت ليصطدم بمشكل عدم توفر النقل كون بلدية برج الأمير عبد القادر تبعد حوالي 60 كم عن بلدية تيسمسيلت، ليعود مرة أخرى إلى بلدية ثنية الحد ويلتحق بشعبة العلوم الإسلامية بثانوية بودرنان الجيلالي أين درس السنة الأولى ليضطر مجددا العودة إلى بلدية برج الأمير عبد القادر بعد افتتاح ثانوية جديدة ليلتحق بتخصص العلوم الطبيعية.

نال شهادة البكالوريا سنة 1991 بعد أن رفع التحدي ورغم الظروف القاسية بالإضافة إلى قلة الامكانات كون المنطقة معزولة والثانوية التي يدرس بها لا تتوفر على مخابر لإجراء تجارب علمية.

ميوله إلى المواد التقنية جعله يختار تخصص جذع مشترك علوم وتكنولوجيا بجامعة تيارت لمدة سنتين ثم الانتقال إلى جامعة سيدي بلعباس أين تحصل على شهادة مهندس دولة سنة 1996.

كان الدكتور محمد غزلي يفكر في الدراسة في الخارج منذ أن كان طالبا جامعيا، حيث كان متأثرا بخاله الذي كان يدرس بإحدى الجامعات الألمانية ومن هنا كانت الانطلاقة ورفع التحدي ومجابهة كل الصعاب ومواكبة بيئة جديدة متطورة قطارها يسير بسرعة البرق في مجال التكنولوجيا والتطور العلمي.

سنة 2001 تحصل الدكتور محمد غزلي على قبوله للدراسة في ألمانيا في جامعة كيل، وكان أول مشروع له سنة 2005 في أصعب وأول تحدي بعد تربص لمدة 6 أشهر بإحدى الشركات الالمانية، لينهي دراسته في 2007 تخصص الهندسة الكهربائية والطاقات المتجددة .

في سنة 2001 تحصل على قبول للدراسة في المانيا في جامعة كيل شمالا اين أنهى الدراسة في 2007 تخصص الهندسة الكهربائية والطاقات المتجددة .

 

أول مشروع كان له هو رسالة التخرج في 2007 ببناء محطة الطاقة الشمسية في الجامعة التي درس فيها لتزويد المخابر بالكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية 5KWp.

الإنطلاقة بتسريع الإنتقال الطاقوي في ألمانيا في 2009 التحق الدكتور محمد غزلي بالشركة العالمية VESTAS wind Systems كخبير في وضع إستراتيجية ومخطط لتسريع الانتقال الطاقوي في ألمانيا، حيث ساهم في وضع القوانين والتقنيات الخاصة بالطاقات المتجددة لينقل خبرته وتجربته إلى دول اتحاد البنلوكس مثل هولندا، بلجيكا، سويسرا وبلجيكا.