657

0

محاربة الإسراف وتعزيز التوعية النفسية... رسالة ندوة رمضانية لجمعية ألاء للتنمية الأسرية

 

تحت شعار طوفان القلوب و مدرسة رمضان نظمت ،اليوم السبت، الجمعية الوطنية آلاء للتنمية الأسرية ندوة رمضانية الالكترونية عبر تطبيق الزوم بعنوان لا تسرف و غيرك محروم .

مريم بوطرة

  ركز  الدكتور محمد عبد النبي خلال مداخلته على الإطار العام والخاص لعنوان الندوة "لا تسرف وغيرك محروم" للمقصد الأساسي من وجود الإنسان على الأرض ألا وهو تحقيق العبودية لله بمفهومه الشامل ومعناها وعي تام بمتطلبات المرحلة  الراهنة التي  تشهد "الإبادة في غزة"

و تابع منوها  بالإطار الخاص و هو المقصد من رمضان الذي هو حصول التقوى والشكر والرشد وهذه العوامل منصوص عليها في كتاب الله تبارك وتعالى عند قوله عز وجل " يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون"، أي رجاء حصول التقوى .

مشيرا إلى أن الإسراف هو عمل مشين ومنافٍ للتقوى والرشد، ولا يجب على المسلم أن ينخرط فيه. خاصة في شهر رمضان  حيث شدد على اجتناب المؤمن الإسراف،و إعتبر هذا السلوك مذمومًا وفقا للنصوص الشرعية ، خاصة في ظل الأوضاع الحالية في قطاع غزة التي تشهد مأساة حقيقة وصعوبات متزايدة.

وفي ذات السياق قال " أصبحت حتى الاحتياجات البسيطة مثل رغيف الخبز أو شربة الماء حلماً للفلسطينيين".

وفي ذات الصدد، أشار إلى اقتراح سابق قدمه، وهو فكرة اقتطاع جزء من أكلنا وشرابنا وثرواتنا لصالح أطفال فلسطين، كونها أدنى ما يمكننا تقديمه كمسلمين في شهر رمضان الكريم.

وأكد عبد النبي على أهمية توعية الأطفال الصغار والناس بشكل عام بما يجري في قطاع غزة. أشار إلى أن من لا يتألم ولا يشعر بمعاناة إخوانه في غزة، فلا نصيب له من الإسلام ولا من الإيمان. وأكد على ضرورة تطبيق مبادئ التراحم والتعاطف التي تدعو لها الأحاديث الإسلامية، مشدداً على أنه حان الوقت لتحقيق هذه القيم في الواقع بشكل جدي.

من جهته ، أوضح رائد ناجي، دكتور في الاقتصاد، العلاقة الوثيقة بين قطاع غزة والتآمر الدولي، حيث قسّم النقاش إلى عدة محاور تضمنت الجوانب الاقتصادية، السياسية، العسكرية، والدينية.

بدأ الحديث بالجانب الاقتصادي والسياسي، حيث استعرض تأثير التدخلات الدولية على الوضع الاقتصادي والسياسي في غزة، مشيرًا إلى الصراعات الدائمة والصراعات الدولية التي تهدف إلى المحافظة على المصالح السياسية والاقتصادية في المنطقة. وأشار إلى تدخل الدول الكبرى مثل روسيا والصين والولايات المتحدة الأمريكية، الذين يسعون لتحقيق أهدافهم الاستراتيجية في الشرق الأوسط، بما في ذلك بدء التسوق الأمريكي في منطقة الخليج.

وتابع الدكتور رائد ناجي الحديث عن الجانب العسكري، حيث أوضح تأثير الصراعات المسلحة والحروب على وضع غزة، وكيف أن الدول الكبرى تسعى إلى استخدام القوة العسكرية لتحقيق أهدافها في المنطقة.

وفي الجانب الديني، أكد  على الاعتقاد السائد لدى الصهاينة وتقسيم المنطقة العربية مشروع يعمل الكيان على تفعيله ويعمل على الحرب النفسية مؤكدا وفق الشواهد أن القطاع يعيش في حالات نفسية مأسوية.

بشكل عام، أكد الدكتور رائد ناجي على أن التدخلات الدولية تهدف بشكل أساسي إلى تدمير المناطق العربية وتقويض استقرارها، مما يجعل واجبًا على المجتمع الدولي وعلى الشعوب المعنية بالأمر الوقوف بجانب بعضها البعض والعمل معًا من أجل إحلال السلام والاستقرار واستقلال فلسطين كاملة .

من الناحية النفسية، أشارت الأخصائية النفسية أنيسة معلم إلى أهمية الجانب التربوي في ظل الظروف الحالية، مبرزة السلوكيات التي أصبحت تتكرر بشكل متزايد كل عام، كالإسراف في الاكل واللبس .

وشددت على ضرورة الانتباه إلى كيفية إنفاق الأموال في ظل وجود آخرين في غزة محرومين ودعت الى ضرورة  تأديب النفس ومحاسبتها  مشيرة أنه سنحاسب على اسراف كل دينار في ظل هذه الظروف الصعبة، وشددت  على أهمية تربية الأطفال  تربية سليمة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services