238
0
مجلس حقوق الإنسان: الجزائر تجدد التزامها بالدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني
بالضغط على مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته

جددت الجزائر التزامها بالدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني, داعية المجموعة الدولية إلى مضاعفة الجهود لإيقاف عدوان الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة والدول المانحة التي قامت بتجميد مساهماتها المالية في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إلى العدول عن هذا القرار, لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.
مريم بوطرة
في كلمته خلال الحدث الجانبي الذي نظمته بعثة فلسطين الدائمة في جنيف على هامش اجتماع مجلس حقوق الإنسان الدورة الـ55، أعرب المندوب الدائم للجزائر لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف، رشيد بلادهان، عن عدم رضاه عن عدم قدرة آليات الأمم المتحدة، وخاصة مجلس الأمن الدولي، على إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.
كما أكد أن الجزائر ستستمر في الضغط على مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته، وذلك كجزء من دورها كعضو غير دائم في المجلس. مشيرا بلادهان إلى تصريح سابق للممثل الدائم للجزائر في نيويورك عندما قال :"سندفن شهداءنا كل يوم ونرجع غدا".
وأشار المندوب الدائم للجزائر لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف إلى أن انعقاد الدورة الحالية لمجلس حقوق الإنسان يتزامن مع استمرار العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، الذي أسفر عن وفاة آلاف الشهداء والجرحى والمهجرين، إضافة إلى العديد من الضحايا الذين لا يزالون تحت أنقاض الدمار الذي تسببت فيه الآلة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، حيث تضررت دور العبادة والمستشفيات.
وفي هذا السياق، أكد الدبلوماسي أن الممارسات النكراء التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني تتعارض مع القرارات الأممية والقوانين الدولية، بما في ذلك مقتضيات القانون الدولي الإنساني، وتستدعي من المجتمع الدولي التحرك السريع للردع مثل هذه الأعمال الغطرسة, التي شجعتها سياسة الكيل بمكيالين المنتهجة من قبل بعض الأطراف .
بلادهان " الحصانة الجائرة للمحتل هي من دفعت به إلى الاستمرار في غيه وطغيانه"
واعتبر بلادهان أن "الحصانة الجائرة التي منحت لهذا الكيان المحتل وإفلاته لحد الآن من المحاسبة والمعاقبة على جرائمه, دفعت به إلى الاستمرار في غيه وطغيانه", موضحا أنه "في الوقت الذي تسعى فيه العديد من الأطراف إلى وقف إطلاق النار وإيقاف حمام الدم, وإيصال المساعدات الإنسانية لإغاثة المدنيين, يتمادى المحتل في انتهاج سياسة توسيع المستوطنات, والتهجير القسري للفلسطينيين, وتجويعهم, وكذا التحضير لاجتياح المناطق المكتظة بالنازحين بمدينة رفح, جنوبي قطاع غزة".
ولفت السيد بلادهان إلى أن الهيئات التابعة للأمم المتحدة العاملة في الأراضي الفلسطينية "لم تسلم من ممارسات التضييق وتوجيه الاتهامات والطعن في مصداقيتها, والتي يروج لها المحتل الإسرائيلي", وفي هذا الصدد يقول إن "الجزائر تثمن جهود هذه الهيئات, وتؤكد دعمها الكامل لها, وعلى رأسها الأونروا".
وفي السياق, نقل دعوة الجزائر للدول المانحة التي قامت بتجميد مساهماتها المالية في وكالة "الأونروا" إلى العدول عن هذا القرار, وذلك من أجل ضمان توفير الموارد اللازمة لتمكين الوكالة من تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني وآلامه.
من جهة أخرى, نوه الدبلوماسي الجزائري ب"المساعي الحميدة والمبادرات النبيلة الهادفة إلى كبح جماح المحتل ووضعه أمام مسؤولياته", وفي هذا الإطار, ذكر بمبادرة رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, المتعلقة بحشد الخبراء القانونيين والتنظيمات الحقوقية العالمية لمقاضاة الكيان الصهيوني أمام الهيئات الدولية.
وثمن مبادرة جنوب إفريقيا "الشجاعة", برفع دعوى قضائية ضد الاحتلال الصهيوني أمام محكمة العدل الدولية بتهمة شن حرب إبادة جماعية بغزة, والتي تلتها مبادرات مماثلة لإخطار المحكمة الجنائية الدولية بالجرائم الصهيونية, لافتا إلى أن "الجزائر تحث المجوعة الدولية على مضاعفة الجهود لإيقاف هذا الاعتداء, كما تؤكد دعمها التام لمنح دولة فلسطين العضوية الكاملة في هيئة الأمم المتحدة, وهو المطلب الذي أيدته حركة عدم الانحياز في قمتها الأخيرة المنعقدة بكمبالا".