أدانت نوارة سعدية جعفر، عضو مجلس الأمة، عضو ائتلاف البرلمانيات من الدول العربية لمناهضة العنف ضد المرأة، الوضع الذي آلت إليه الأسيرات الفلسطينيات وظروف احتجازهن وتعرضهن لكل اشكال القمع والإهانة والتعذيب، داعية إلى الإسراع باتخاذ إجراءات عملية لوقف الانتهاكات المرتكبة بحقهن في السجون والمعتقلات الإسرائيلية.

بثينة ناصري 

وكان هذا خلال مشاركتها في ندوة بعنوان: "الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال في سردية الإبادة"، التي نظمها الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية بالشراكة مع منتدى المنظمات الأهلية الفلسطينية لمناهضة العنف ضد المرأة، بمشاركة برلمانيين وسياسيين ومحامين ومختصين في القانون الدولي، وذلك مساء اليوم السبت 28 ديسمبر 2024 عبر منصة إلكترونية للتحاضر المرئي عن بعد.

وحسب بيان المجلس أنه خلال الندوة تم استعراض واقع الوضع المأساوي للأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال الاستيطاني الصهيوني، وتباحث آليات التضامن معهن، لاسيما مع تواصل جرائم الإبادة الجماعية والتهجير القسري والتعذيب والاعتقالات التعسفية المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني بكل فئاته في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.

ومن جهتها أكدت نوارة سعدية جعفر، خلال النقاش أن وحشية الاحتلال الإسرائيلي تتغذى على داعميه، وعلى الصمت الدولي تجاه جرائمه ضد الإنسانية رغم كل التقارير التي تدينها، وأوضحت أن الممارسات الصهيونية في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، هي حرب إبادة شاملة وتطهير عرقي يتحدى كل القوانين والأعراف، مشيرة إلى الضوابط التي حددها القانون الدولي الإنساني، والتي ينتهكها الاحتلال الصهيوني باستهدافه الممنهج للمدنيين الفلسطينيين وللمستشفيات والكوادر الطبية والصحفية.

  ذكًرت عضوة مجلس الأمة بموقف الجزائر الثابت والداعم لحق الشعب الفلسطيني في كفاحه المشروع حتى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، والذي عبرت عنه بلادنا بمختلف أشكال التضامن والمساندة، ومنها تقديم ملف كامل أمام مجلس الأمن الدولي، حول وضع الأسيرات الفلسطينيات وظروف احتجازهن وتعرضهن لكل اشكال القمع والإهانة والتعذيب، ودعوتها إلى الإسراع باتخاذ إجراءات عملية لوقف الانتهاكات المرتكبة بحقهن في السجون والمعتقلات الإسرائيلية.

هذا، وقد دعا المشاركون في ختام هذه الندوة إلى توسيع نطاق المساءلة القانونية الدولية، وتقديم مذكرات رسمية للهيئات الأممية بخصوص وضع الأسيرات الفلسطينيات وما يواجهنه من اعتداء وتنكيل وممارسات محرمة دوليا، وإلى إطلاق حملة دولية شاملة لحمايتهن وتوفير الدعم النفسي للأسيرات المفرج عنهن.