358
0
مجلس الأمة: "التغير التاريخي يحقق أطروحة الجزائر لنهاية الاحتلال في افريقيا والعالم"
أكد ساعد عروس رئيس المجموعة البرلمانية للثلث الرئاسي بمجلس الأمة، أن التغير التاريخي في رد الفعل الدولي اتجاه الوجود الارهابي الاسرائيلي يبشر باستفاقة عالمية، ويحقق أطروحة الجزائر اتجاه حتمية نهاية الاحتلال في افريقيا والعالم.
بثينة ناصري
وأشار عروس في كلمة له اليوم الأربعاء، خلال أشغال الدورة الاستثنائية الخامسة والثلاثين للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي حول الوضع في فلسطين بمقر الجامعة العربية بالقاهرة، إلى العجز العالمي المؤسف اتجاه تكالب الكيان الصهيوني على أشقائنا في فلسطين ولبنان، ودوسه على الرقاب وعلى المقدسات والقوانين والعهود الانسانية.
وأوضح أن الإبادة الجماعية في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة والتفجيرات الجبانة التي طالت أشقاءنا في لبنان تعبر عن تنامي تهديد الكيان الاسرائيلي لاستقرار المنطقة، واصراره على تهديد السلم والأمن الدوليين، مؤكدا أن هذا جاء بعد غياب الردع وضمان اللاعقاب، لكنها في المقابل تعبر عن تخبطه في عشوائية المشرف على النهاية.
وقال في ذات الصدد "رغم سوداوية الوضع نستبشر خيرا بثمار الجهود العربية والدولية التي توجت مؤخرا باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة، القرار الذي تقدمت به فلسطين والذي يطالب اسرائيل بانهاء وجودها غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ولفت إلى أن هذا التغير التاريخي في رد الفعل الدولي اتجاه الوجود الارهابي الاسرائيلي يبشر باستفاقة عالمية حانت وإن طالت، وهو يحقق أطروحة الجزائر اتجاه حتمية نهاية الاحتلال في افريقيا والعالم، ويزيدنا عزما على مواصلة المساندة وحشد الدعم، لاسيما على المستوى الدبلوماسي من أجل تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه.
ونوه ذات المتحدث بمبادرة ادراج بند طارئ على جدول أعمال الاتحاد البرلماني الدولي، متأملا في مواصلة ذلك هذا العام، على أن نختار صياغة مشروع القرار بدقة وواقعية.
وتابع حديثه "لا يجب أن نحرص على دعم برلماني للعالم على حساب مشروعية المقاومة، ولا معنى لادراج البند إن تساوت الضحية مع الجلاد، حتى ولو على الورق، علينا أن نسمي الحقائق بمسمياتها أمام برلمانات العالم، فلم يعد هناك مجال للمرونة والتغاضي، هذا هو منهجنا في الجزائر، فقد سمت دبلوماسيتنا بتوجيه من السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الحقائق بأسمائها في مجلس الأمن الدولي، ولم تسع إلى جلب تحالفات وانتصارات دبلوماسية على حساب عدالة القضية.
بالنسبة لمسألة إدراج بند طارئ، أكد عروس أن الجزائر أعدت بالفعل مشروع بند طارئ تحت عنوان "وقف اطلاق النار في غزة ومتابعة مجريات الحرب، معبراً عن أمله في أن يحضى بدعم المجموعة العربية، وأقترح إن كانت هنالك مشاريع أخرى أن يكون هناك توافق فلا مانع من تعديل المحتوى طالما أننا متفقون على المبادئ.