422

0

مجلة (الشاب  المسلم) الجزائرية تتربع على عرش أوائل المجلات الأفضل مقروئية في الغرب !!.

بشرى سارة لأقلام الإعلام الملتزم في محراب القدس و خندق غزة ..


 مصطفى محمد حابس: جينيف / سويسرا

 

مجلة (الشاب المسلم) الصادرة بالفرنسية والإنجليزية، عن جمعية العلم المسلمين الجزائريين، منذ صدور عددها الأول بتاريخ 6 جوان 1952،  أضحت من المجلات النادرة التي بصمت صفحات تاريخ الجزائر والعالم الإسلامي الفرنكفوني، بمداد من نور ونار، طيلة 72 من عمرها الزاخر بالعطاء المتجدد، و رغم تعثرها مرات تلو المرات، أثناء الثورة المباركة و أخرى بعد الاستقلال إلا أنها استطاعت في كل مراحل وجودها الصعبة القيام من وعكتها العابرة وإتمام مسيرتها الإعلامية التبصيرية الدعوية بمهنية نادرة وتواضع حكيم حليم !!.

 

المجلة وزعت الكترونيا آلاف بل ملايين المرات !!

 

 واليوم - والحمد لله - سُمعتها باتت رائدة حيث اكتسحت بجدارة ساحة الإعلام الاسلامي الغربي باللغة الفرنسية خصوصا، وصارت لها - بحمد الله - مقروئية محترمة " أكثر من باقي الجرائد الجزائرية الأخرى بالفرنسية مجتمعة و الموزعة والمتداولة في فرنسا وبعض الدول الفرنكوفونية، منذ عقود"!!

وعلى حد تعبير أحد المختصين الإعلاميين الجزائريين المقيمين في باريس، الذي لاحظ أن هذه المجلة الفصلية صارت في المدة الأخيرة أكثر رواجا إلكترونيا، لا يشق لها غبار عبر أكوام من المجلات المغاربية واللبنانية المفرنسة المهاجرة والوافدة !!

 طبعا هذه السمعة و ذلك الاقبال، لم يأتي من العدم وله ما يبرره، لعدة اعتبارات ذاتية وموضوعية، منها وسطية طرحها الإسلامي وقوة حجتها ببعدها عن السياسة السياسوية التي تنتهجها بعض الأبواق الإعلامية هنا وهناك دفاعا عن عروش أو مداهنة زعامات و حكومات. كما لاحظ آخرون أيضا "أن أقلام مجلة (الشاب المسلم) تمتلك قوة في ناصية وسلاسة لغتها الفرنسية الراقية، مع مهنية أصحابها في نقل الأخبار بدقة وموضوعية متناهي، بل واحترافية في التحليل الموضوعي وتقصي الأخبار والأحداث بروية، بعيدا عن التهريج الممقوتة المتداولة أحيانا بين الأشقاء العرب والمغاربة !!.. بحيث ولله الحمد، غطت بمهنية مجلة (الشاب المسلم) فعاليات ونشاطات جاليتنا المسلمة في أمريكا وأوروبا خصوصا في السنوات الأخيرة، بشكل يربط الإنسان بموطنه ومسقط رأس أجداده، ناصحة للسلف والخلف من الشيب والشباب، ومرشدة للأجيال دون تهويل ولا تجريح للأشخاص والهيئات والمؤسسات !!.

 

في الغرب كما في الشرق، " أهل مكة أدرى بشعابها" ..

 

 كما أحسنت أقلام هذه المجلة صنعا وهي في أرض الهجرة في مخاطبة الآخر- من غير المسلمين - بحكمة ودراية  وروية، بوسائلها في عقر دارهم، لإقناعهم من باب (أهل مكة أدرى بشعابها)، وقد كانت سباقة في العديد من المناسبات، لاستقبال وتهنئة معتنقي الإسلام الجدد وما أكثرهم.. وقد تمكنت أسرة مجلة (الشاب المسلم)، التي تزخر بأقلام جلها شابة ومتمرسة بل واعدة متوضئة من نساء ورجال من أصول جزائرية خصوصا، عربية واسلامية عموما.. بل فتحت صدر صفحاتها من أجل إبراز الحقيقة مرحبة حتى بأقلام غربية من غير العرب، كاليهود والنصارى المناصرين والمدافعين عن جاليتنا ومراكزنا الإسلامية ضد الإسلاموفوبيا والمناصرين لقضيتنا في فلسطين، ناهيك عن ترحيبها بشخصيات وازنة عربية مقيمة في الدول غربية، بمناصب أكاديمية وعلمية ومهنية  محترمة، .. كل هذا الكوكتيل أو الفسيفساء من الأقلام التي تقتات من حبره وأفكاره المجلة الفتية، بحيث نجح العدد الأخير من مجلة الشاب المسلم "العدد الخاص بفلسطين ، رقم 52"، حسب سبر للآراء في صفوف جاليتنا المسلمة الناطقة بالفرنسية، قامت به مؤسسات إعلامية محلية منصفة محترمة، كثيرا ما يأتي غالبا ترتيب مجلة (الشاب المسلم)، في أوائل المجلات الأفضل مقروئية، والتي تقدم طرحا ناضجا للشباب المسلم خاصة حول الصراع "الفلسطيني - الإسرائيلي" في السنوات الاخيرة، ودليل ذلك تداول " العدد الخاص بفلسطين"، من طرف جل الهيئات الاسلامية تقريبا في الدول الناطقة بالفرنسية (بلجيكا، سويسرا، فرنسا، كندا)، ودول افريقيا السوداء أي المستعمرات الفرنسية القديمة، وجهات أخرى كالتي بها جالية مغاربية تتكلم بالفرنسية، مثل الأشقاء في دول المغرب الإسلامي كتونس والمغرب وموريتانيا وحتى الصحراويين على قلتهم في أوروبا، خاصة في إسبانيا.

 

مجلة "الشاب المسلم" حاضرة في التجمعات و التظاهرات الأوروبية من أجل نصرة غزة

 

ضف لذلك أن العدد 52  الخاص بفلسطين، وزع أيضا أمام المساجد والكنائس، وحتى في التجمعات والتظاهرات التي تنظمها الأحزاب الخضر والاحساب اليسارية الأوروبية التي تدافع تقليديا عن القضية الفلسطينية وتساند شعبها ونضاله على ما حل بهم من ضيم وظلم وجور، لا لشيء إلا لأن هذا العدد ساهمت في توزيعه الجالية الفلسطينية نفسها في الداخل وفي الشتات، وكذا الجالية السورية واللبنانية المهاجرة الناطقة بالفرنسية ومتناثرة  في جهات أخرى خاصة في أوروبا وأمريكا.. فصار بالتالي هذا العدد مسك متداول في تتعطر به التجمعات والتظاهرات من أجل غزة، بل وزع حتى ورقيا بنسخ بعض مواضيعه المهمة كقضية مقاطعة البضائع الإسرائيلية، ومواضيع أخرى بأقلام غربية غير مسلمة، بل لازال هذا العدد يوزع في الاعتصامات في الجامعات الأوروبية لحد الساعة مثل جامعتي لوزان و جنيف، ذلك ما وقفت عليه شخصيا وأنا قادم مع مجموعة من شبابنا يوم الجمعة والسبت الماضيين من تجمعين في  كل من جامعتي جنيف و لوزان، مناصرين لاعتصام طلبتنا هناك، مسلمين كانوا وغير مسلمين!! وأمانة لله وللتوضيح فقط، كما قال لنا أحدهم "مسالة موضوع غزة تعدت المسلمين، وصارت محل اهتمام يدافع عليها أحرار الإنسانية عموما، وهذا مكسب عظيم في دنيا الناس اليوم، في الغرب تحديدا حيث طغت عليهم شهواتهم ودنياهم، فجاءت حرب غزة لتقلب الموازين، وتضع الناس على المحك، أمام ضمائرهم الحية " !!

 

العدد الوحيد في الصحافة المغاربية الفرنكوفونية مجتمعة، الذي لاقى فعلا هذا التوزيع الالكتروني السريع البديع !!

 

وقد حكى لي أحد إخواننا من فرنسا التي يعيش فيها أزيد من سبعة ملايين جزائري والذي طالع العدد ووزعه الكترونيا، جازما أن العدد وزع آلاف بل ملايين المرات - على حد تعبيره، مضيفا لنا بقوله " أظن أن هذا العدد من مجلة (الشاب المسلم )، رقم 52، هو العدد الوحيد في الصحافة الجزائرية مجتمعة منذ الاستقلال، الذي لاقى فعلا هذا الزخم العرمرم الهائل من المقرؤية والتوزيع الالكتروني السريع المبهج !!".

 صحيح، قد يقول قائل، أن العدد 52 واكب حدثا دوليا غير مسبوق، كقضية حرب غزة، التي صارت بفضل الله قضية القرن دون منازع، بل "شاهد القرن" إذا استعرنا ذلك من عنوان أحد كتب المفكر الإسلامي المرحوم مالك بن نبي ، رحمه الله ..

 و بالتالي حق للإعلام الجزائري خصوصا والإسلامي عموما باللغة الفرنسية في الخارج، أن يفتخر ويهنئ فريق جمعية العلماء و إعلامها بالفرنسية المتمثل في مجلة " الشاب المسلم"، على هذا السبق الإعلامي المتميز، وعلى حنكة أقلامه ومهنيتهم العالية، بل على اقتناص هذه الفرصة السانحة في حينها، بإنجاز عدد خاص بحدث تاريخي دولي فريد من نوعه لا يتكرر، وكسر مونولوج احتكار السبق الإعلامي والمهنية التي طالما روجت لها مؤسسات إعلامية غربية عريقة -  ولا داعي لذكر الأسماء - على حد قول المثل، " أولاد الكلبة كلهم كلاب" !!..

 

العدد الخاص بفلسطين، لوحده يصح أن يكون أطروحة رسالة جامعية !!

 

وأنا متأكد، أن هذا العدد لوحده، يصح أن يكون أطروحة رسالة جامعية، من حيث العديد من الأمور المتراصة والمتشابكة، بل والمتنوعة  في مواضيعه بتنوع أقلامه، وكانت فعلا تنتقي من كل بستان زهرة ، كما يقول المثل العربي، بما فيه طبعا أقلام النصارى واليهود المناصرين لفلسطين، وأمور أخرى يضيق المجال لشرحها ناهيك عن الصور المعبرة المنتقاة بمهنية !!...

وقد وصلتني شخصيا رسالات إعجاب وإكبار من جاليتنا المسلمة في الغرب، لأن أقلام كُتَّاب (الشاب المسلم) كانت تذكر حقائق وتكشف مستورا بخطى ثابتة بثقة في الله بحكمة وتجرد وإخلاص في نقل الخبر وتحليله، ضد التيار الجارف المهول للدعاية الصهيونية البغيضة عبر وسائل "البلدوزر الغربي"، بما فيها بعض الأبواق المستغربة في المشرق والمغرب..

وبعد كل هذا الانجاز الدولي الغير مسبوق للصحافة الجزائرية، في الخارج، الذي قد يطلع عليه لأول مرة القارئ الجزائري وحتى بعض أقلام (الشاب المسلم) ذاتها في الداخل، وقد يكتشفون بسرور وفرحة هم وقيادة جمعية العلماء وشُعَبها عبر ولايات الوطن، هذا الإنجاز الطيب المبارك !!

 

و ماذا بعد هذا التتويج والانجاز الدولي الغير مسبوق للصحافة الفرنكوفونية الجزائرية !!

 

لكن بعد هذا النجاح الباهر للمجلة، يستغرب بعض القراء في الغرب عربا وعجما، متسائلين أين هو العدد 53 الذي طال انتظاره، لماذا تعطل صدور العدد اشهر!! هل أفلست المجلة ماليا، وهل عليها ديون، أم أن الإدارة الجديدة تفكر في مشاريع أخرى طموحة واعدة، لم تفصح بعد عن خباياها للقارئ الكريم !؟

وبات من حق هذا القارئ الكريم والمتابع لنشراتها أن يتساءل ببراءة عن هذا الانقطاع المفاجئ، لأنه في عهد الشيخ الدكتور عبد الرزاق قسوم - حفظه الله - ، كان الاشكال المادي مطروحا بقوة بالنسبة للطبع الورقي المرهق لميزانية الجمعية، فيعتذر الشيخ الحكيم للكتاب عن التقصير والتعطيل في مواكبة الأحداث وقلة ذات اليد، لأن مصاريف جرائد ومجلات الجمعية على قلة أعداد سحبها باهظة، ومبيعاتها داخل الجزائر ضعيفة، وقد اخبرناه – أيامها - جازمين أن الجالية الجزائرية في الغرب مستعدة وفي إمكانها ان تتكفل ماديا بعملية الطبع الورقي وحتى تكاليف التوزيع الإلكتروني إذا اقتضى الأمر!! 

 

مجلة "الشاب المسلم" بالفرنسية منتوج خاص ومتميز فريد، لانعدام وجود منافس إسلامي بالفرنسية في الجزائر و خارجها !!.

 

ورغم  كل هذه العوائق والمخاوف، حاول كاتب هذه السطور تهدئة بعض الأساتذة المتعاونين مع المجلة، شارحا لهم أن الوضع مستقر وأن هناك مكتب جديد للجمعية، ولهم بعض الترتيبات المحلية ولا داعي لأي قلق، وأن هذه المجلة لها رصيدها التاريخي الفاخر الذي يفرضها على الجميع، حكومات وشعب بما فيه قيادة جمعية العلماء المسلمين، لأن هذه المجلة ملك للشعب الجزائري و للمسلمين عبر العالم، وهي تعيش في السنة الـ 72  من عمرها الزاخر بالمحطات و الانجازات، أي قبل اندلاع الثورة المجيدة، وبالتالي فجمعية العلماء لن تفرط في جزء من تاريخ مسيرتها، بل هناك شرائح  من المثقفين داخل الجزائر يفضلون مجلة (الشاب المسلم)، عن أختها "البصائر"- علما أنهما متكاملتان، ووجهان لعملة واحدة - ، لأن بعض الأفاضل يرون أن ما تقدمه " البصائر" اليوم وأخواتها بالعربية كالتبيان وغيرها، قد يجدونه في جرائد أخرى، ومجلات عربية محلية أو دولية، أما ما تقدمه مجلة (الشاب المسلم) بالفرنسية فهو خاص ومتميز، لانعدام وجود مجلة إسلامية غيرها بالفرنسية في الجزائر و خارجها في عالمنا العربي الفرنكفوني !!..

 

الخوف على أقلام "الشاب المسلم" أن تستقطبهم منابر إعلامية أخرى محلية أو دولية!!

 

لكن منذ بداية هذه السنة 2024 الى اليوم ونحن في بداية الشهر السادس، والناس تنتظر العدد 53، وقد طال الانتظار فعلا.. حد الملل!! و حق للمتخوفين على مجلتهم التي ترعرعوا معها وشربوا لبنها، أن تضيع جمعية العلماء مصداقيتها في صفوف شبابنا في الغرب بتعثر مجلتهم، لا سمح الله، ونخشى أكثر على هذه الأقلام الشابة الواعدة التي تعمل مجانا وفي سبيل الله، أن تستقطبها منابر وجهات أخرى محلية أو دولية، فمن يزهد في أقلام وازنة مجانية محترفة من الغرب !!

وعلى سبيل المثال، لا الحصر، العبد لله شخصيا في  كل بداية شهر رمضان، تتصل بنا بعض الجرائد الجزائرية خاصة و المغاربية عامة، تناشدنا أن نشتغل معها بالإشراف على بعض صفحاتها الدولية أسبوعيا، أو صفحة إسلامية يومية أو أسبوعية بمناسبة الشهر الفضيل باللغة الفرنسية !! وكنتُ شخصيا دائما اعتذر لهم على مضض أن وقتي لا يسمح لأنه لي التزامات أخرى، وفي إمكانهم التواصل بغيري، من الكتاب الأفاضل و أصحاب الاختصاص !!

نفس هذا الطلب والمناشدات من جرائد أخرى مفرنسة مغاربية تصل أسبوعيا لبعض الكتاب العرب والجزائريين في المهجر ومنهم الى بعض كُتاب (الشاب المسلم)، وكانت مواقفهم دائما مشرفة حكيمة، ولسان حالهم يقول:" لا يمكن أن نترك مناصرة أهلنا و بيتنا في الجمعية وفي الجزائر من خلال (الشاب المسلم) والذهاب لنجدة الجيران أو الأجانب ... وما أكثر طلبات الجيران العرب و حتى مؤسسات الغرب التي تشتغل على الملفات العربية و الاسلامية، خاصة بمغرياتها المادية التي يسيل لها لعاب البشر عموما !!

 

مجلة "الشاب المسلم" لا يعرف قيمتها الرسالية والتاريخية والتغييرية إلا من عاش الصراع الحضاري أو درس بعمق مناهجه و مفاصله!!

 

عموما إذا لم تتدارك قيادة الجمعية اليوم الأمر وعاجلا قبل فوات الاوان، بإطلاق صراح العدد 53 للمجلة الذي أنجز منذ أشهر خلت و بقي في الادراج، كل ما أخشاه، أن تضيع منا هذه الأقلام وتتسرب الى منابر إعلامية اخرى، ويصعب علينا حينها إقناعهم وإرجاعهم لإعلام جمعية العلماء !!

بل فيه من الاخوة الأعزاء من جاليتنا الجزائرية والمسلمة حفاظا منه على هذا الخزان العلمي المعرفي من الضياع، مقترحا فكرة وجيهة، لأنه يرى للضرورة القصوى أحكام، من باب مكرها أخاك لا بطل، الرضوخ للحكمة البليغة القائلة "آخر الدواء الكي" ، ناصحا بقوله "إما أن ننشئ عنوانا جديدا بمحتوى مماثل او متقارب لمجلة (الشاب المسلم)"، أو نبقي المجلة كما هي " تابعة لجمعية العلماء إداريا وتقنيا في الجزائر"، لكن الأقلام تبقى أغلبيتها من الغرب إن أمكن، ونطبعها ورقيا والكترونيا في أوروبا على نفقاتنا ونتصرف في توزيعها مثل أية مجلة بطريقة احترافية مهنية، في الدول الناطقة بالفرنسية، مثل ما يقوم به الأشقاء المغاربة في بلجيكا، ببعث قناة فضائية تلفزية مغربية محترمة جدا تهتم بالجالية المسلمة هناك" !!..

ولأن مجلة (الشاب المسلم) لا يعرف قيمتها الرسالية والتاريخية والتغييرية إلا من عاش الصراع الحضاري مع المستدمر الفرنسي وأذنابه واكتوى بلهيبهما، وبالتالي، إذا كان ولابد، أن نذكر الأخوة المشرفين على الإدارة الحالية لإعلام الجمعية وتراثها، أن (مجلة الشاب المسلم) هي رسالة الدعوة الإسلامية الاصيلة لشريحة كبيرة من المسلمين الناطقين بالفرنسية والإنكليزية داخل الوطن أو عبر أرض الله الواسعة، نفسها هذه الدعوة المباركة كما جاء بها الرسول الكريم (ص) وصحبه، وسلفنا الصالح عبر الأجيال من أشبال بن باديس وصحبه، رحم الله من مات منهم، ومتع الله بالصحة والعافية من بقي مدافعا من أهل القرآن على بيضة الإسلام و لغة البيان !!

وبالتالي فإن أي التقصير في نصرة قضيتنا المركزية، فلسطين، عن طريق وسائل الدعوة السلمية المسالمة كمجلة (الشاب المسلم)، وغيرها من الوسائل الإعلامية الخيرة في الغرب، هو تفريط في فلسطين - كما قالها للأجيال العلامة الامام الابراهيمي – رحمه الله والتخلف عن واجبات تحريرها، هوعين العقوق للوطن الأكبر، والخيانة للدين الجامع، و سبب الخسران في الدنيا والآخرة، حيث كتب يقول - رحمه الله - : ” إن فلسطينَ وديعةُ محمد عندنا، وأمانةُ عمر في ذمتنا، وعهدُ الإسلام في أعناقنا، فَلَئِن أخَذَها اليهودُ مِنا ونحن عصبة إنَّا إذاً لخاسرون”. (كتاب آثار الإمام محمد البشير الإبراهيمي : ص 445) .. و” من لم يَقُم بالحق، ولم يَفِ بالعهد، وُسِم بالعقوق لوطنه الأكبر، ووُصِم بالخيانة لدينه الجامع” (نفسه ص 452).

وعلى نفس سياق مقولة شيخنا العلامةالإبراهيمي أعلاه، حق لكاتب هذه السطور أن يقول " إن (مجلة الشاب المسلم) وديعةُ ابن باديس عندنا، وأمانةُ الشهداء في ذمتنا، وعهدُ الإسلام في أعناقنا، فَلَئِن أخَذَها " الفرنكوش" مِنا ونحن عصبة إنَّا إذاً لخاسرون !!

 " وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ

ختاما نقول لرجال ونساء من كتاب وإداريين ومحررين من المتسابقين للخيرات في مجلة (الشاب المسلم) طبتم وطابت مسيرتكم، مع موفور الصحة والعافية و الهناء بدوام النجاح والاستمرار في التفوق رغم الداء والأعداء في الغرب خاصة، مبتهلين إلى الله تعالى أن يوفقكم جميعا لمد يد العون عبر سبل الخيرات وجهودكم المباركات في كل القارات نصرة لدينه وعباده المؤمنين، وما ذلك على الله بعزيز.. والله يقول الحق وهو يهدي السبيل..  !!

 
 
 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services