25
0
مجازر متواصلة بحق المدنيين جنوب غزة: الاحتلال يحوّل نقاط المساعدات إلى مصائد موت
.jpeg)
في مشهد يومي يتكرر وسط صمت دولي مريب، يواصل جيش الاحتلال الصهيوني، في ارتكاب مجازر دامية بحق المدنيين الفلسطينيين، حيث حول نقاط توزيع المساعدات الإنسانية، التي تم تحديدها وفقًا للآلية "الصهيونية الأمريكية"، إلى مصائد موت حقيقية تستهدف الفقراء والجوعى الباحثين عن لقمة عيشهم.
ماريا لعجال
26 شهيدًا فلسطينيًا استشهد اليوم برصاص قوات الاحتلال في محيط هذه النقاط، جنوب مدينة غزة وغرب مدينة رفح، خلال انتظارهم الحصول على مساعدات إنسانية، ليرتفع بذلك عدد الضحايا في هذه المناطق إلى حوالي 250 شهيدًا منذ بدء هذه الآلية، فضلًا عن الآلاف من الجرحى.
وتُضاف هذه الجرائم المتكررة إلى سلسلة من الغارات الجوية العنيفة التي تستهدف الأحياء السكنية وخيام النازحين، في مشهد يجسد سياسة إبادة جماعية ممنهجة تُمارَس بدم بارد، وسط تجاهل المجتمع الدولي.
وفي بيان رسمي، حملت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مايسمى "حكومة" الاحتلال، وعلى رأسها بنيامين نتنياهو، مسؤولية هذه الجرائم، ووصفتها بأنها سلوك "إجرامي سادي" يهدف إلى استخدام المساعدات كأداة للقتل والتنكيل والإذلال.
وطالبت الحركة المجتمع الدولي ومؤسساته بـ"التحرك الفوري والعاجل لوقف هذه الآلية الوحشية"، داعية الدول العربية والإسلامية وشعوبها إلى التحرك بكافة الوسائل وعلى جميع المستويات من أجل:
- فتح المعابر فورًا.
- إدخال المساعدات الإنسانية دون قيود.
- وقف حرب الإبادة والتطهير العرقي.
- دعم نضال الشعب الفلسطيني من أجل حريته وتقرير مصيره.
فيما تأتي هذه المجازر في وقت تتفاقم فيه الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والدواء والماء، في ظل حصار خانق مستمر منذ أكثر من 17 عامًا.