تتواجد في دوار "العرابة" في بلدية واد الخير بمستغانم اقدم و أعرق مدرسة قرانية في المنطقة، حيث بناها الشيخ بن يوسف سنة 1805، بالاحجار والقرميد و مادة "المزوغ".

و يدرس بها اليوم حوالي 140 طالب القران الكريم من الجنسين يحفظ الاوائل فيهم زهاء 20 حزب من الذكر الحكيم عن طريق المصاحف و الألواح و الأقلام القصبية  و "الدواية" الحبر الذي  يوضع في القارورات الصغيرة و يصنع من الماء و الصوف المحروق. 

 

و يعلم الشيخ "مختار بن يوسف", الاطفال و الشباب هناك  يومي السبت و الثلاثاء لإرتباط الطلبة بالمدرسة النظامية فيما يشتغل كل ايام الأسبوع عدا الخميس و الجمعة في أوقات العطلة، و يجمع له اولياء الطلبة الذين يأتون من نواحي المكان،  مبالغ مالية كأجرة شهرية كونه متطوع و هو ما يجعله يطالب المسؤولين في قطاع الشؤون الدينية، بمنصب عمل قار و ثابت يضمن به مستقبله و يحفزه لحفظ هذه المدرسة التي ساهمت في نشر العلم و محاربة الاستعمار الذي سعى الى طمس هوية السكان هناك كما قال لنا احد سكان المنطقة.