احتضنت مدرسة ضباط الصف للإشارة الشهيد محمد عمران بوليفة بتوقرت (ن.ع.4)، صباح اليوم الخميس 15 ماي 2025، فعاليات "الأبواب المفتوحة"، التي نظمتها المؤسسة العسكرية لفائدة الجمهور وممثلي وسائل الإعلام.

محمد الحسان رمون

وتهدف هذه الخطوة الى  التعريف بمهام سلاح الإشارة في صفوف الجيش الوطني الشعبي، وتسليط الضوء على مختلف التخصصات والمهارات التي يضطلع بها هذا السلاح الحيوي ، وهذا في إطار تعزيز جسور التواصل والانفتاح على المجتمع و وسائل الإعلام  .

وقد أشرف على افتتاح هذه التظاهرة العسكرية النوعية المدير الجهوي للإشارة وأنظمة المعلومات بالناحية العسكرية الرابعة، الذي قام بجولة ميدانية شاملة عبر المعرض المقام بالمناسبة، والذي ضم أجنحة متعددة استعرضت مختلف المجالات التي تشرف عليها المدرسة، على غرار الصحة العسكرية، أنظمة الاتصال والمعلومات، الموارد البشرية، بالإضافة إلى عرض نماذج لمختلف أنواع الأسلحة والتقنيات الحديثة المستعملة في سلاح الإشارة.

وتخللت هذه الأبواب المفتوحة عروض استعراضية رياضية وقتالية متميزة قدمتها عناصر من الجيش الوطني الشعبي، شملت فنون الكاراتيه، الجيدو، الكونغ فو، فضلاً عن عروض تطبيقية في أساليب الدفاع عن النفس، ما أضفى طابعاً تفاعلياً جذب اهتمام الزوار وأبرز المستوى العالي من التكوين والانضباط الذي يتمتع به أفراد الجيش.

وشهدت الفعالية إقبالاً لافتاً من المواطنين، خاصة التلاميذ والطلبة، الذين أبدوا اهتماماً كبيراً بالمعلومات المقدمة والتجهيزات المعروضة، كما تلقوا شروحات وافية من طرف الضباط والإطارات المشرفين، حول المهام الموكلة لسلاح الإشارة والدور الاستراتيجي الذي يضطلع به في المنظومة الدفاعية الوطنية.

وتأتي هذه المبادرة في سياق سياسة الانفتاح والتواصل التي دأب عليها الجيش الوطني الشعبي، تجسيداً لتوجيهات القيادة العليا الرامية إلى تعزيز الثقة بين المؤسسة العسكرية والمجتمع المدني، وترسيخ قيم الوطنية والانتماء، لاسيما لدى فئة الشباب، من خلال تعريفهم عن قرب بواقع المؤسسة العسكرية وتطور قدراتها التكنولوجية والبشرية.

وتعد مدرسة ضباط الصف للإشارة بتوقرت إحدى أهم المدارس المتخصصة في التكوين والتأهيل في مجال الاتصالات العسكرية، وتضطلع بدور محوري في إعداد كفاءات عالية في مجالات الإشارة وأنظمة المعلومات، مما يعكس مدى جاهزية الجيش الوطني الشعبي واستعداده الدائم لمواجهة التحديات الأمنية والدفاعية.

وبهذا، تكون هذه التظاهرة قد حققت أهدافها في تقريب المؤسسة العسكرية من محيطها الاجتماعي، وعكست في الوقت ذاته الاحترافية العالية والتطور المستمر الذي يشهده الجيش الوطني الشعبي، سواء في الجوانب التقنية أو في مستوى التكوين والتدريب.