أجواء احتفالية مميزة عاشها معهد التكوين المهني المتخصص بولريال جلول بمعسكر صباح اليوم الأحد، خلال مراسيم افتتاح موسم التكوين والتعليم المهني لدورة أكتوبر 2025، التي أشرف عليها فؤاد عايسي والي الولاية.

الحاج شريفي

وذلك بحضور رئيس المجلس الشعبي الولائي، وممثلي السلطات الأمنية والعسكرية، والمندوب المحلي لوسيط الجمهورية، ومدير جامعة معسكر، وممثلة المجلس الأعلى للشباب، إلى جانب إطارات القطاع، الأسرة الإعلامية، وعدد من المتربصين.

الافتتاح استهل بالاستماع إلى النشيد الوطني، قبل أن يلقي والي الولاية كلمة رسمية أبرز فيها الأهمية الاستراتيجية لقطاع التكوين المهني، باعتباره إحدى الركائز الأساسية في تأهيل الموارد البشرية ودعم مسار التنمية المحلية والوطنية.

وأضاف أن الولاية تستقبل في هذه الدورة 11.492 متربصا بنسبة استيعاب تفوق 91%، موزعين على 352 فرعاً تكوينياً عبر 18 مؤسسة، مشيرا إلى الحرص على مواءمة التخصصات المقدمة مع الاحتياجات الاقتصادية والفلاحية والصناعية للمنطقة، بما يضمن تكوينا فعّالا وموجها نحو سوق العمل.

كما شدد على أهمية التكوين عن طريق التمهين كخيار عملي وفعال للإدماج المهني، إلى جانب تشجيع روح المقاولاتية لدى الشباب لتمكينهم من إنشاء مؤسساتهم الخاصة والمساهمة في دفع عجلة التنمية الاقتصادية، تماشياً مع توجهات الدولة الرامية إلى بناء اقتصاد وطني قوي ومتنوع.

وأشار الوالي إلى النتائج المشرفة التي حققها القطاع في تصفيات أولمبياد المهن، بحصوله على ميداليات ذهبية وتأهله للمنافسات الوطنية، مؤكدا أن هذه المكاسب تعكس جودة التكوين والجهود المبذولة من طرف الإطارات والمؤطرين.

وختم كلمته بتوجيه تحية تقدير وعرفان لجميع العاملين في القطاع، داعيا المتربصين إلى الجد والاجتهاد وبذل المزيد من الجهود لبناء مستقبلهم المهني والمساهمة في بناء الجزائر الجديدة.

من جهته، قدم المدير الولائي للتكوين المهني والتمهين ثابتي عبد القادر، عرضا مفصلا حول واقع القطاع بالولاية، تناول التخصصات المطلوبة محليا وبرامج الدعم والمرافقة الموجهة للشباب الراغبين في إنشاء مؤسسات مصغرة، في إطار سياسة الدولة لتشجيع روح المبادرة والمقاولاتية.

المناسبة شهدت أيضا توقيع اتفاقية شراكة بين مديرية التكوين المهني وجامعة معسكر، بهدف تعزيز التعاون في مجالات البحث والتطبيق الميداني، وترسيخ التكامل بين الجامعة ومؤسسات التكوين.

واختتمت الزيارة بجولة ميدانية داخل ورشات المعهد ، اطلع خلالها والي الولاية على ظروف التكوين والتأطير، واستمع إلى شروحات حول مختلف التخصصات والتجهيزات البيداغوجية، مؤكداً ضرورة توفير بيئة عصرية ملائمة لمتطلبات المرحلة وتطور سوق العمل.

يذكر أن موعد افتتاح دورة أكتوبر 2025، شكل محطة بارزة لتأكيد مكانة التكوين المهني كأداة فعالة للإدماج الاجتماعي والاقتصادي، وكركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة في ولاية معسكر وفي الجزائر عموما.