609

0

معول اسماعيل يحاضر حول الثامن ماي 1945.. اخذ العبر من التاريخ لتأمين مستقبل الأجيال

نشط الأستاذ معول اسماعيل (مفتش عام سابق بوزارة الشؤون الدينية) محاضرة تاريخية بمناسبة حلول الذكرى 80 لمجازر الثامن ماي 1945 والذكرى الخامسة لليوم الوطني للذاكرة وهذا بمكتبة دار الأنيس ببلدية عين البنيان غرب الجزائر العاصمة. 

سعيد بن عياد 

عاد المحاضر إلى السنوات التي سبقت تلك المجزرة مبرزا الدور الفعال الذي قامت به النخبة الجزائرية في العمل السياسي أمام ادارة استعمارية جعلت من العنف والقمع ممارسة يومية لمحاولة إسكات صوت الجزائريين.

وهنا توقف بالدليل والحجة عند المساهمة الملموسة لأبناء الشعب الجزائري في الحرب العالمية الثانية وكانوا في الخطوط الأمامية. وما أن هزم الحلفاء ألمانيا النازية حتى خرج الجزائريون في مظاهرات سلمية مطالبين بتحقيق وعد الحلفاء بمنح الاستقلال للشعوب التي يشارك ابناءها في مواجهة الجيوش الهتلرية.

وأفاد الباحث بالأرقام أن عدد الجزائريين الذين سقطوا في الحرب العالمية الثانية بلغ 18 الف من مجموع 178 ألف تم تجنيدهم بالقوة.
 غير أن رد السلطات الاستعمارية الفرنسية على المدنيين العزل كان بإطلاق الرصاص والشروع في تقتيل جماعي بمشاركة الكولون في مشهد إبادة مكتملة الأركان لا يزال يستنطقها التاريخ.

29  الف شهيد سقطوا في قالمة وحدها


وكانت يوم 8 ماي 1945 المنعرج الذي دفع بالجزائريين من خلال النخب السياسية لتسطير خيار الانتقال إلى المقاومة المسلحة كون أنها اللغة الوحيدة التي يفهمها قادة دولة الاحتلال الفرنسي.
في ذلك اليوم سقط سعال بوزيد الشاب الذي رفع العلم الوطني بسطيف أمام البوليس الفرنسي ليغتاله بدم بارد ضابط من البوليس الاستدماري فاشتعلت المظاهرة في مشهد أكد أن الشعب الجزائري بلغ نقطة اللارجوع في مواجهة الاحتلال الفرنسي مهما كان جبروته.
واوضح المحاضر أن السلطات الاستعمارية الفرنسية اصدرت قرار إطلاق النار على المتظاهرين الذين خرجوا ايضا كرجل واحد في مدن خراطة وقالمة التي سجلت لوحدها سقوط 29 الف شهيد. .
لقد كان رقم الضحايا مذهلا بلغ سقوط 45 ألف شهيد بينما قدرتها الصحافة الأمريكية استنادا لمراسليها بالجزائر بحوالي 80 الف ضحية.

لا تهاون في مسائل الذاكرة

وخلص الأستاذ معول إلى التحذير من أي تهاون في مسائل الذاكرة داعيا إلى تعزيز نسيج الوحدة الوطنية في مواجهة الطغيان العالمي، معتبرا بلغة امتزجت فيها العاطفة الصادقة بالموقف الوطني الشريف أن الحديث عن الذاكرة والتاريخ يقود إلى استخلاص العبرة والتوجه إلى المستقبل بثقة، مضيفا ان الشهداء تركوا لنا وقفا عظيما هو الجزائر الحرة المستقلة وهو أكبر رأس مال في منطقة البحر الأبيض المتوسط برمته وان التحدي الراهن هو كيف نحافظ عليه ليبقى للأجيال من خلال التمعن في دروس التاريخ. 
للاشارة جاءت هذه المحاضره بمبادرة من تنسيقية أبناء المجاهدين عين البنيان تحت اشراف البلدية لتمنح مساحة لاسترجاع جانب من صفحات تاريخنا الذي يشكل اسمنت الوحدة الوطنية وصمام أمان الأجيال.

واختتم اللقاء بأداء زهرات من الكشافة الجزائرية المحلية قبل أن يتم تكريم المحاضر اسماعيل معول.

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services