334
0
لقاء ثقافي تاريخي .... يعيد الذاكرة لزمن الثورة التحريرية
تحت عنوان "أربعاء الكلمة" نظم فضاء النشاطات الثقافية بشير منتوري ، أمسية اليوم الأربعاء بمقره، لقاء تاريخي ثقافي يخص الحديث عن أهم إصدارات الكاتب المجاهد عبد المجيد صانع ، المعنونة بصرخات ألم من أعماق وادي الرمال الصادرعن منشورات ميديا اندكس.
شيماء منصور بوناب
وفي قراءة فنية للكتاب يوضح المجاهد صانع أنه موجز قصته كأحد أبناء قسنطينة الذي عايش الظلم و القمع الفرنسي المرتبط بوضعه الأهلي،الذي دفعه للالتحاق بصفوف الكفاح مبكرا ليباشررفقة اخوانه الفدائيين والمجاهدين رحلة النضال و الثورة الرافضة للعدوان الاستعماري الغاشم.
مصورا بذلك الواقع الأليم الذي عايشه في مسار الحرب الوطنية بتفاصيلها و حيثياتها السرية التي جمعته مع عدة مجاهدين، وشهداء قدموا النفس و النفيس لتحرير الجزائر التي شهدت مواقف بطولية لأبنائها في أعالي الجبال في القرى و المداشر و بين الأزقة في المدن و الاحياء التي اتخذ منها رجال الثورة سانحة لتمرير السلاح و القنابل لمواجهة فرنسا الغاصبة.
وتابع مبرزا اسهامات المرأة الجزائرية في صفوف الثورة رفقة أخيها الرجل انطلاقا من تأهبها لأي طارئ يحدث بين المجاهدين سواء في الجانب الطبي أو المؤونة وحتى حمل السلاح و المقاومة مثلها مثل الرجل.
وفي حديثه عن الهدف من كتابة " بصرخات ألم من أعماق وادي الرمال" ينوه محدثنا لضرورة المساهمة كمجاهدين أو مؤرخين في أرشفة التاريخ بمعطياته الدقيقة التي عايشها أبناء الوطن الواحد لقرابة 132 سنة على التوالي من ظلم و اضطهاد وعنف و حرمان .
يضاف إلى ذلك حسب ما أفاده أن كتابة التاريخ بأحداثه ووقائعه المختلفة السرية و العلنية ، من شأنه توضيح الرؤى بخصوص القضايا المبهمة التي لا زالت عند الكثيرين نقطة استفهام تنتظر جواب يقيني عليها يجيب عليها صناعها من المجاهدين و المجاهدات .
من جهتها ثمنت منشطة اللقاء الشاعرة فوزية لارادي ما جاء في مداخلة المجاهد عبد المجيد صانع ، وذلك في قولها أن الاحداث التاريخية التي سرت بين أحضان الشعب و الدولة انما هي محطات وطنية رسمية تعكس مدى ثقل القضية الجزائرية و الثورة التحريرية التي تفرض الرجوع اليها من مختلف زواياها و تفاصيلها لإستذكار ابطالها من وجهة الافتخار و التعريف بهم عند جيل اليوم.
مشيرة في ذات الشأن لنقاط التشابه و التقاطع مع القضية الفلسطينية التي تنتظر الحرية و الاستقلال من براثن الكيان الصهيوني ، الذي كشفت ألاعبه أمام العالم أجمع من خلال وسائل التواصل الاجتماعي و مختلف وسائل الإعلام التي تحاول في كل مرة تسليط الضوء على الحقائق و الجرائم التي ارتكبها الكيان الصهيوني منذ اليوم الأول للحرب .
تجدر الإشارة إلى أن لقاء اليوم شمل البيع بالإهداء لكتاب الكاتب المجاهد عبد المجيد صانع الذي تم تكريمه أيضا بالمناسبة من قبل، فوزية لارادي عرفانا لمجهوداته العلمية في أرشفة التاريخ و صون الذاكرة الوطنية و الهوية الجزائرية .
