تضامنا مع القضية الفلسطينية، وتعزيزا للحركة الثقافية الجزائرية، نظمت جمعية الجاحظية اليوم السبت بمقرها الوطني ،أمسية شعرية تحت عنوان "فلسطين تتنفس أدبا ".

شيماء منصور بوناب

في افتتاح اللقاء الثقافي، أكد محمد صحراوي رئيس جمعية الجاحضية، أن عودة الجمعية ،كصرح ثقافي فني ثري من شأنه ضمان استمرارية الحركة الثقافية الجزائرية بخطى ثابتة يقودها ثلة من الأدباء و المثقفين .

وتابع مشيرا إلى القضية الفلسطينية التي قيل عنها" لا تكتمل حرية الجزائر إلا بحرية فلسطين "،فقد خصصت لها الجمعية برنامج متكامل من حيث العروض و العناوين الأدبية التي تظهر معاناة فلسطين وتزيل الستار على كل مستور ظللته وسائل الإعلام و الصحافة.

من جهته وضح علاء شبلي ممثل جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ،أن قطاع غزة وما يشهده من اعتدءات صهيونية انما هو وليد 75سنة من الجهاد والنضال أمام مرآى العالم و الدول، التي غضت بصرها عن السياسة الصهيونية الممنهجة التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية ضاربة عرض الحائط كل المواثيق الدولية والأعراف التي تناشد بالحرية و الإنسانية.

 وتابع مؤكدا أن غزة فضحت كل الممارسات التعسفية للجيش الصهيوني و عمليات الإبادة الجماعية و التهجير القصري الذي يمارس على الشعب الفلسطيني بسياسة مدروسة ،اشتدت حبكتها بتخاذل العرب المسلمين.

على صعيد آخر تضمنت الأمسية معرضا فنيا يحاكي الواقع الأليم لفلسطين في نكبتها، وفي ذلك عرض الفنان شعبني ابراهيم أعماله و منجزاته الفنية التي اتخذت من الطابع السيريالي نهجا لمحكاة القضايا الإجتماعية للشعب الإفريقي بموازاة مع وصف دقيق لانطلاق الثورة الفلسطينية تحت لواء لوحة الرمز ياسر عرفات التي تستنطق ضمائر الشعوب الصامتةو تثير حماس المقاومة.

في ذات الجانب أقيمت ورشة "الطفل الفلسطيني " التي تنافس على ضوئها مجموعة من الأطفال على صب ابداعتهم بأنامل فنية تجسد اهتمامهم بالقضية المركزية تحت شعار "القدس قضيتنا.... القدس تجمعنا". يضاف إليهم في زاوية الأدب قراءة فكرية وشعرية للكاتبة هديات صياد التي ألقت على مسامع الحضور قصائدها التي تتغنى بالوطن و الوطنية وكذا المقاومة والثورة الفلسطينية.

في ختام اللقاء الثقافي، تداول نخبة من الشعراء و الكتاب على قراءة دواوين شعرية تتعلق  بالقضية الفلسطينية كقضية مركزية تضامنت معها الجزائر حكومة و شعبا.