18
0
لدعم إدماج الشباب وتعزيز جودة التكوين.. اتفاقية شراكة بين وزارة التكوين والتعليم المهنيين واليونيسف

في خطوة استراتيجية لتعزيز إدماج الشباب الجزائري في الحياة الاجتماعية والاقتصادية، استقبل وزير التكوين والتعليم المهنيين، ياسين وليد، اليوم، كاترينا جوهاسنون، مديرة مكتب منظمة اليونيسف بالجزائر، على رأس وفد رفيع المستوى من المنظمة، وذلك في إطار توسيع آفاق التعاون الثنائي بين الطرفين.
ماريا لعجال
اللقاء توّج بتوقيع اتفاقية شراكة رسمية بين الوزارة ومنظمة اليونيسف، تتضمن خطة العمل المشتركة للفترة الممتدة من 2025 إلى 2026، ضمن إطار برنامج التعاون (2023-2027)، وتهدف إلى إطلاق مجموعة من المشاريع ذات الأولوية التي تصبّ في مصلحة فئة الشباب، خاصة غير المتمدرسين، غير المتدربين وغير العاملين (NEET).
وتشمل هذه المشاريع:
- إعداد استراتيجية وطنية للتكفل بشباب NEET،
- مكافحة التسرب المدرسي عبر حلول بديلة تربوية وتكوينية،
- تعزيز المهارات السلوكية والمهنية،
- تكوين مستخدمي القطاع في التعامل مع فئة ذوي الاحتياجات الخاصة داخل مؤسسات التكوين.
وفي كلمته، أكد الوزير على أن هذه الشراكة تعكس التزام الدولة الجزائرية بتعزيز صورة التكوين المهني، وجعله خيارًا استراتيجيًا للشباب، لا مجرد بديل للمسار الدراسي التقليدي، مشددًا على ضرورة غرس ثقافة المقاولاتية وتشجيع خريجي المنظومة على ريادة الأعمال والاستقلالية المهنية.
من جهتها، عبّرت ممثلة اليونيسف عن حرص المنظمة على مواصلة دعم الجهود الجزائرية في بناء منظومة تكوين شاملة، دامجة ومحفّزة، تُعزز من قدرات الشباب وتفتح لهم آفاقًا جديدة للمشاركة الفاعلة في مسار التنمية الوطنية.
تُجسّد هذه الاتفاقية التزامًا مشتركًا نحو بناء مستقبل أفضل للشباب الجزائري، من خلال بيئة تكوينية عصرية ومتكاملة، تواكب تطورات سوق العمل وتدعم الابتكار والمبادرة الفردية.