بقلم المستشارة التربوية فاطمة نايت مسعود

هلّ علينا شهرالصوم والخير والبركة، شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن بما خصه الله تعالى من الفضل وجعل فيه من الرحمة، فقد شرفه الله تعالى بأن فيه ليلة هي خير من ألف شهر وجعل من صامه أو قامه مغفوراً له، فكيف نستقبل هذا الشهر الكريم في عائلاتنا وأسرنا .

التهيئة النفسية للأبناء بالتركيز على خصائصه ونفحاته والأجر المترتب على فعل الخيرو الذكر ، ولزوم الدعاء ونحوها .

  كما وعليك سيدتي تحضير "قائمة مهام"، حددي فيها الأعمال اليومية الأساسية،  مثل "أداء عملي"، "تحضير وجبتي الإفطار والسحور"، "شراء الخضراوات والفاكهة"، "ترتيب المنزل وتنظيفه "وغيرها من المهام  مع  تحديد قدر المستطاع بند المصاريف يومياً ولا تتخطّيه  ،  دوّني هذه الخطوات في مفكرة يوميّة وحددّي ضمنها وجبات إفطار كل يوم . 

،يعدّ شهر رمضان المبارك فرصة لاجتماع العائلة والأحباء و لاستعادة الروابط العائليّّة لذا  يجب على الاسرة عقد جلسة خاصة أسبوعية في رمضان لمعرفة نقاط القوة في الأخلاق لنعززها، ونقاط الضعف والخلل لنعالجها ،فالصوم مدرسة للأخلاق  لذا جاء في الحديث: "الصوم جنة فاذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يفسق فإن سابه أحد أو شاتمه فليقل  إني صائم." 

عوّدي أطفالك على الصوم لفترة قصيرة،  فغالباً ما يحبّ الأولاد التشبّه بالأهل، وقد يحبوّن أن يجرّبوا الصوم مثلك لذا دعيهم يصومون لساعات معدودة، وحضّري لهم إفطاراً لذيذ ا من أشهى المأكولات التي يحبونها ، كما وأنه يجب أن يدرك الأطفال أنه ينبغي تعظيم هذا الشهر، وأن له حرمة يجب أن تراعى ،وأن الاستغراق في تضييع الوقت على الشاشات اللوحية غير مناسب إطلاقا لهذه الحرمة، لذا يجب أن نجعل لها وقتاً محدداً لا نتجاوزه جميعاً الكبير والصغير يلتزمون به، وأن يكون الأب والأم قدوة في ذلك ضف الى أن رمضان فرصة كبيرة للعائلة كي ترتقي بتعاملها وترسي دعائم التفاهم بين أفرادها وتعود علاقاتها إلى دفئها، لذا فإن الوالدين مسؤولان عن وضع خطة خاصة للاستفادة من أجواء رمضان واستثمارها لتحقيق هذه الأهداف ومن ثم متابعة تنفيذها وفق خطوات إجرائية يتعاون فيها جميع أفراد العائلة ويتشاركون في تنفيذها.

رمضان شهر الخير والبركة، لذا، لا تنسي سيدتي الأم أنّ ما تزرعينه في هذا الشهر وخلاله، حتماً ستحصدينه يوماً ما ، ازرعي في نفوسهم حبّ هذا  الشهر الفضيل وصيامه، وذكّريهم بالإخلاص والإيمان في كل عمل يقومون به،  ذكريهم  بضرورة  مساعدة  الفقراء  بإخراج بعض الصدقات الصغيرة للفقراء والمحتاجين، لتعزيز شعور الطفل بغيره في المجتمع.