1388
0
في عيد الأضحى..وهل بقي ما نُقدّمه أضحية؟!

كتب امجد النجار
نحن على أعتاب عيد الأضحى المبارك، والعالم الإسلامي يستعد لتقديم الأضاحي تقرّبًا إلى الله، وفرحًا بسُنّة الخليل إبراهيم. لكن، هل سأل أحد نفسه: ماذا عن فلسطين؟
هل تحتاج فلسطين هذا العام لتقديم الأضاحي؟
أليست الدماء التي تسيل كل يوم في غزة أضاحي؟
أليست أجساد الأطفال، وأرواح الشباب، وصبر النساء، وآلام الشيوخ، أضاحي تُقدَّم عن أمة بأكملها؟
كم من بيتٍ في فلسطين صار مذبحًا؟
وكم من أمّ قدّمت أبناءها واحدًا تلو الآخر قربانًا للحرية والكرامة؟
ألا يكفي أن الفلسطيني، منذ عقود، لا يعرف عيدًا بلا شهيد، ولا يعرف صباحًا بلا فقد، ولا مساءً بلا قصف؟
في هذا العام، فلسطين معفاة من تقديم الأضاحي.
فهي التي تُقدّم الأضاحي نيابةً عن الجميع، دون اختيار، ودون مهلة، ودون صوتٍ يسمع أنينها كما يجب.
أعيدوا النظر...
قبل أن تذبحوا أضاحيكم، تذكّروا من يُذبح بلا ذنب.