7225

0

في اليوم الأخير من أيام الصالون الدولي للكتاب ...مذكرات "اسماعين تمعوست وسنوات الجمر"تشد فضول الشباب

زهور بن عياد 

في عشرية الدم والنار،  حين كانت القلوب ترتجف خوفا وألما، وسنوات عجاف خاضها الجزائريون ، وقف الشرفاء من أبناء الوطن في وجه العاصفة،  منهم من ورثوا الولاء للوطن من أبائهم الشهداء،  ووقفوا في الصفوف الأولى لمحاربة الإرهابيين الدمويين المتعطشين للسلطة.

 

 

سنوات أعاد احيائها الكاتب اسماعيين تمعوست،لم يكن  يكتب على لسان شهادات حية، بل كان هو الشاهد والكاتب.

في أروقة المعرض وفي جناح ومضة للنشر والتوزيع  والترجمة، كان الكاتب وهو مفتش أمن و رجل مخابرات شامخا وهو يعرض شهادته للزوار في كتابه تحت عنوان "اسماعين تمعوست وسنوات الجمر".

ماشد انتباهنا هو حضور الشباب القوي الذي أثلج صدورنا وأكد أن جيل اليوم يتوق لاكتشاف ذاكرته،  و معرفة الزوايا الخفية  من تاريخ وطنه، لتؤكد أن الذاكرة  ملك لكل الأجيال ومعرفتها هي حصانة لهم من الوقوع في الأخطاء نفسها.

 

حضور رجال الأمن حماة الوطن ودرعه الصامد، كان له وقع كذلك في نفسية الكاتب، فراح يسرد مذكراته وتفاصيل العمليات الأمنية التي أشرف عليها في منطقة عرفت انطلاق الشرارة الأولى للجريمة"بوفاريك"، كانت اللغة المشتركة والمحادثة مشفرة لا يفهمها سوى رجال الأمن، هؤلاء الذين يحملون هم الوطن على أكتافهم.

كان الكتاب ملهما واحتوى على معلومات عرضت لأول مرة، لم يكن يعلم القارى أن العشرية التي اصطلح عليها بالسوداء أو عشرية الدم نسجت خيوطها قبل سبع سنوات.

هذا ما عرضه الكتاب، والكاتب هو نفسه من اكتشف تلك الخلية التي قادها المجرم الهارب من واد الرومان والتي ارتكبت الجريمة الأولى في مدرسة الصومعة، ليلة عيد الأضحى من سنة 1985.

 المعلومات التي قدمها في مذكرة قبل شهرين لم تأخذ بعين الاعتبار، فكانت الجريمة المروعة.

فالكتاب الذي نشرت حلقاته قبلا في موقع "بركة نيوز"  ليس مذكرات شخصية، أو  يوميات عادية بل ذاكرة وطن كان يحترق بنار أبنائه، وشهادة رجل أمن في زمن الخيانة و الدم.

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services