بمناسبة شهر التراث نظمت فرقة بحث: الموروث الثقافي العثماني في الجزائر من خلال الرصيد الأرشيفي ( 16-19)،ندوة علمية  حول الموروث المادي واللامادي في الجزائر ودوره في ضمان التنمية المستدامة من تنشيط أساتذة وباحثين بقسم التاريخ،بقاعة المحاضرات جامعة الجزائر 2 أبو القاسم سعد الله .

مريم بوطرة

تحدث الدكتور والكاتب حساني مختار من خلال مداخلته عن الانتاج العلمي لشخصه الذي لم ينشر لحد الان والذي شمل كل من التراث الجزائري المخطوط داخل الجزائر وخارجه  وكذا موسوعة علماء الجزائر وتراثهم المخطوط، في ثمانية أجزاء وكذا القبائل الجزائرية المتكونة من 4 أجزاء.

 وبالإضافة إلى إطلالة لمدن الجزائر في 4 أجزاء وتاريخ قسنطينة من خلال الوثائق وكتاب عن المغيلي كلها أعمال لم تنشر ،لكن من خلال المحاضرة تطرق لأهم أنتجه فيها بغية إستقادة طلبة الجامعة وإكتساب معارف خاصة بالموروث المادي واللامادي في الجزائر.

وتطرقت الدكتورة بمعهد الأثار شريفة طيان إلى موضوع الفنون الوافدة والدخيلة في الجزائر العثمانية من خلال وثيقة ومقتنيات متحفية من بين الفنون الدخيلة  كالمغارف، السكامبلات الصحان والسنيوات والطاوات و الطناجر وغيرها من الفنون فعرفت بأصل المصطلحات  والمدن التي لازالت تحافظ على هذا التراث وأبرز الاختلافات الموجودة بين مدينة وأخرى كما قدمت نماذج لفنون وافدة.

وفي جهة أخرى تطرقت الدكتورة سجية بولرياس بالمدرسة العليا للأساتذة بوزريعة عن دور الصناعات التقليدية في دعم التنمية الاقتصادية "قضية الجزائر العاصمة نموذجا" على أنه كلما  حدث رقى في السياحة ينعكس ذلك إيجابا على الصناعة التقليدية حيث يتم النهوض بها والعكس إذ كلما تم النهوض بالصناعات التقليدية كلما ازدهرت السياحة.

وذلك لما تقدمه من مداخیل و تساهم في الدخل العام للسياحة عموما، خاصة التراثية والتاريخية، وذلك باقتناء السائح للتحف التقليدية وبالتالي الحصول على العملة الصعبة من جهة و تمثيل القصبة في بقية دول العالم ومناطق أخرى من الوطن من جهة أخرى.

ونوهت ذات المتحدثة في الأخير بضرورة  الحفاظ الجيد على التراث والحرف التقليدية بالقصبة، وحسبها القصبة تعاني  من إهمال الجهات الوصية لهذا المعلم الأثري الذي يحمل في طياته عبق التاريخ و تراث قدمته الحضارات المتعاقبة عليه.

كما كانت هناك عدة مداخلات للأساتذة كموضوع العصر الحجري الحديث في الجزائر ورمزية الهوية الجزائرية من خلال اللباس التقليدي السوفي نموذجا  وعلى  هامش  الندوة تم تكريم الدكتور مختار حساني تقديرا لما قدمه حفاظا على الهوية الوطنية وتاريخ الموروث المادي واللامادي  بالجزائر.