أكد الدكتور علي كشرود، أستاذ الدراسات اللغوية بجامعة الجزائر 2، لدى حلوله ضيفًا على برنامج مسميات، للإذاعة الوطنية، إن اللغة العربية تواجه اليوم تحديات مركبة في ظل التحولات التكنولوجية المتسارعة، مؤكدًا أن الإشكال لم يعد لغويًا خالصًا، بل حضاري وثقافي بالدرجة الأولى.
كريمة بندو
وقال الدكتور كشرود، أن العربية ليست مجرد أداة للتواصل، بل وعاء يحمل فلسفة الأمة وتاريخها وقيمها، وأن أي تراجع في حضورها هو تراجع في الإحساس بالهوية والانتماء.
وأوضح كشرود، أن اللغة العربية بخير من حيث بنيتها وقدرتها على التعبير، لكنها تعاني من ضعف الانتشار في الفضاء الرقمي، إذ لا تتجاوز نسبة استعمالها في مواقع التواصل الاجتماعي 4 بالمئة، نتيجة هشاشة إنتاج المحتوى العربي.
وشدّد في السياق ذاته على ضرورة تيسير النحو والصرف، وتأخير تعليم القواعد رفعًا لحرج التعقيد عن المتعلمين، كما شدد على إعادة النظر في إشكالية علم الصرف، خاصة ما يتعلق بالاشتقاقات غير القياسية التي لا تستوعبها الخوارزميات، بما يسمح بمواءمة العربية مع متطلبات العصر الرقمي دون المساس بجوهرها الحضاري.


