309
0
قصة جامع الجزائر

استعرض رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، الدكتور بوعبد الله غلام الله أهم المراحل التي قطعها جامع الجزائر، متوقفا عند الكثير من المحطات والقضايا التي شغلت الرأي العام مقدما توضيحات ومعلومات حولها، باعتباره شاهدا على تفاصيل هذه المحطات، متوقفا عند مراحل تشييد جامع الجزائر، مستعرضا أهم الخطوات التي مر بها هذا المشروع الضخم.
غلام الله استعرض في (قصة جامع الجزائر)، الذي جاء باللغتين العربية والفرنسية، العديد من القضايا والملفات المتعلقة بجامع الجزائر، وهي القضايا التي أثارت الكثير من الجدل في الساحة الإعلامية، مثل ظهور وتبلور فكرة جامع الجزائر، وكيف تم التخطيط لتنفيذها في الميدان، وكذا ظروف وملابسات تجسيدها في الواقع، كما تناول الكتاب مكان بناء المشروع، في منطقة المحمدية (لا فيجري سابقا) وما كانت تمثله من معاني للتبشير في الجزائر إبان الفترة الاستعمارية، وهل كان لتك المعاني دور في اختيار المكان أم أن الأمر متعلق بمعطيات أخرى.
كتاب قصة جامع الجزائر، جاء في سياق توثيق الأحداث والمراحل التي مر بها الجامع، في شكل حوار إعلامي استعرض فيه وزير الشؤون الدينية والأوقاف السابق، عشرون سنة من الأحداث، وهي الفترة الزمنية التي استغرقها بناء جامع الجزائر.
وتوقف غلام الله في كتاب (قصة جامع الجزائر)، عند دلالات هذه المؤسسة من خلال تناول أبعادها وما تمثله من رمزية دينية وثقافية وسياحية للجزائر، ليكون كتاب (قصة جامع الجزائر)، أول وثيقة تؤرخ لجامع الجزائر باعتباره أكبر مشروع شيدته الجزائر منذ الاستقلال.
غلام الله خاض في الكثير من القضايا التي أثارت جدلا واسعا في السنوات الأخيرة والمتعلقة بمواضيع لها علاقة ببناء جامع الجزائر، مما أثير من تحفضات واتهامات أطلقها بعض المهندسين الذين أشاروا إلى هشاشة أرضية المشروع، مقدما تفاصيل مهمة حولها، مما يكشف عن معطيات جديدة متعلقة بهذه القضية.
كما تناول غلام الله في روايته لقصة جامع الجزائر، خلفيات وأبعاد الحملات الإعلامية التي شنتها بعض الجهات الإعلامية الغربية وبالذات الفرنسية منها على وجه الخصوص، مقدما وجهة نظره حول الدوافع التي تقف وراء هذه الحملات الإعلامية، معرجا على ظروف انتقال الإشراف على بناء جامع الجزائر من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف إلى وزارة السكن والأسباب التي كانت وراء ذلك القرار.