421

0

كريكو تشدد على ضرورة إيلاء اهتمامًا خاصًا لفئة المسنين وتلبية متطلباتهم

أحيَّت وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة بالتنسيق مع صندوق الأمم المتحدة للسكان ،اليوم الأحد ،اليوم الوطني للمسن تحت شعار:" الشخص المسن خبرة، مرافقة، وإبداع"، بحضور عدد من أعضاء الطاقم الحكومي، بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال.

مريم بوطرة

بهذه المناسبة إعتبرت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، المناسبة "جامعة" تجمع بين الخبرة والإبداع، مؤكدة أن الدولة الجزائرية تولي اهتمامًا خاصًا وأولوية لصياغة السياسات الوطنية والاستراتيجيات القطاعية قصد تعزيز مكانة المسنين في المجتمع ودعم وجودهم الاجتماعي بالإضافة إلى استغلال خبراتهم الإبداعية وتعزيز علاقتها بالأسرة.

32دار للمسنين على الصعيد الوطني

 وأشارت كريكو ان الشعار يعكس جهود جميع الفاعلين لتحقيق التكامل مع هذه الفئة وتعويضها عن مصاعب الحياة، وذلك لبناء أجيال مسؤولة قادرة على مواصلة المسيرة والحفاظ على القيم والأمانة.

وفي هذا السياق، أكدت كريكو أن القطاع عمل على تعزيز الروابط الإنسانية وتغذية التضامن والتكافل في المجتمع. بحيث يتم التركيز على اتخاذ الإجراءات اللازمة وتوفير الدعم لكافة الحالات الاجتماعية التي تحتاج إلى تدخل، بما في ذلك المؤسسات الاجتماعية التي تشمل أكثر من 32 دار للمسنين على الصعيد الوطني.

رقمنة آليات الرعاية

 وأضافت أنه يتم تبني آليات الوساطة الاجتماعية والأسرية كأداة فعالة لدعم الروابط الاجتماعية، مع التركيز على الحفاظ على النسيج الأسري كواحد من أولويات القطاع. ويتم اتخاذ الإجراءات اللازمة على المستوى المجتمعي لتحسين مستوى المعيشة، بما في ذلك إعادة تسليم منح ومعاشات التقاعد، وذلك نظرًا للتأثير الإيجابي الكبير الذي تمتلكه هذه الفئة على المجتمع.

وشددت على ضرورة إيلاء اهتمامًا خاصًا لاحتياجات هذه الفئة وتلبية متطلباتهم. ومن جانب آخر، تعمل الدولة على توفير بيئة مناسبة لكبار السن، تنفيذًا لالتزامات الدولية، وخاصة مخطط مدريد للشيخوخة.

 

وأشارت أنه تم تحقيق هذا الالتزام من خلال إطلاق مشروع الحدائق لدور المسنين، حيث حظي هذا المشروع بإقبال كبير من قبل كبار السن، ويهدف إلى الاستفادة من خبراتهم.

 

 بالإضافة إلى ذلك، تم رقمنة آليات الرعاية، بما في ذلك آلية التبليغ عن الأشخاص المسنين الذين يواجهون صعوبات، والتي تعتبر أداة حيوية لاستشعار ومعالجة جميع الحالات الصعبة التي يمكن أن يواجهها كبار السن.

اتفاقية تهدف إلى تعزيز الجهود المبذولة لحماية ورعاية كبار السن

ممثلاً عن وزير الصحة، أكد الأمين العام لدى الوزارة ، جمال فورار، إلتزام القطاع بالمضي قدمًا في تحسين صحة ورفاهية المسنين بحيث يوفر هذا اليوم فرصة لتسليط الضوء على الفئة وإبراز إمكانياتهم، وتسليط الضوء على الجهود التي تقوم بها الدولة والمجتمع المدني لدعمهم وتقديم الإنجازات التي تحققت في هذا الصدد. كما يمثل فرصة للتفكير سويًا في احتياجاتهم وتحقيق رفاهيتهم.

 

وفي هذا السياق، نوه بالجهود المبذولة من قبل المهنيين في مجال الصحة، مشيرا إلى عدد الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 60 عامًا فأكثر حاليًا في الجزائر بنحو 5.2 مليون شخص، من بينهم ما يقارب 15% تتجاوز أعمارهم 80 عامًا. وتشير التقديرات إلى أنه بحلول عام 2040، سيتجاوز عدد الأشخاص المسنين في الجزائر 10 ملايين شخص.

 

وأوضح فورار أن أولوية الفئة السكانية لكبار السن تبرز بوضوح في برامج التنمية الوطنية، حيث تؤثر آثارها على جميع جوانب المجتمع، لا سيما الصحية والاجتماعية والاقتصادية.

 

وأشار إلى ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق بين القطاعات المختلفة والمجتمع المدني لتلبية احتياجات هذه الفئة وحماية حقوقها، وكذلك استغلال الفرص التي تقدمها للمجتمع في مختلف المجالات.

 

وأبرز ذات المتحدث توافق الجهود مع القوانين والتشريعات المتعلقة بحماية ورعاية كبار السن، بما في ذلك القانون رقم 18-11 الذي يهتم بحماية صحة هذه الفئة وتوفير الرعاية اللازمة لهم. 

 

 كما ثمن مشروع إبرام اتفاقية بين ذات الوزارتين لضمان صحة جيدة ورفاهية مستدامة للمسنين كما ستتضمن هذه الاتفاقية تطوير أدوات الدعم للمهنيين والجمعيات، وتعزيز التوعية للمستخدمين العاملين على حماية كبار السن.

مساهمة فئة المسنين في رقي المجتمع على جميع الأصعدة

في نفس السياق، أبرزت فايزة بن دريس، مديرة صندوق الأمم المتحدة للسكان، مساهمة فئة المسنين بشكل كبير في تطور ورقي المجتمع على جميع الأصعدة موضح أن هذه الفئة لها دور لا يمكن إغفاله أو التخلي عنه، وأنها تمتلك كفاءات هائلة تساهم في تعزيز التنمية والازدهار بشكل مستمر.

 

وأضافت بأن الأمم المتحدة ملتزمة بشكل صارم تجاه كبار السن، وتم الإعلان عن "مبادئ الأمم المتحدة المتعلقة بكبار السن" في عام 1991 بموجب قرار 46/91. ومن بين أهم تلك المبادئ كان الإعلان السياسي لخطة مدريد في عام 2002، الذي أكد على أهمية تعزيز التعاون الدولي لتنفيذ "خطة عمل مدريد الدولية للشيخوخة" بشكل كامل.

 

وبالنسبة للاحتفالية، أكدت بن دريس على أن هذا اليوم يمثل مزيجًا فريدًا من الاحتفال والرمزية والاستثنائية، نظرًا لتأثيره الكبير على فئة المسنين سواء من الناحية العملية أو النفسية أو حتى الإنسانية ، كما يعبر عن استخلاص الدروس والاعتراف بالجميل والامتنان لفئة قدمت الكثير من العطاء على كل المستويات.

توفير فرص جديدة لمشاركة كبار السن خبراتهم 

وأوضحت بن دريس ان صندوق الأمم المتحدة للسكان يضع اهتمامات وانشغالات كبار السن من بين أولوياته، إذ يعمل على دعمهم وتمكينهم من الوصول بكل أريحية للمرافق الصحية والاستفادة من العلاج اللازم للرجال وللنساء على حد سواء، ومحاربة أي شكل من أشكال العنف الممارس ضدهم من أي طرف كان.

 

وأشارت إلى أن صندوق الأمم المتحدة للسكان يدعم قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة المتعلقة بتمكين كبار السن، ويعمل بجدية لضمان حصول كل شخص مسن على حقوقه الكاملة دون تقصير في مجالات الصحة والرفاهية والرعاية والاندماج الأسري.

 

 

 

 

 

 

 

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services