بتكليف من الصالح قوجيل شارك النائب أحمد خرشي في ملتقى الديمقراطية والشباب بقسنطينة، الذي ألقى بالنيابة كلمة رئيس مجلس الأمة، دعا من خلالها شباب الجزائر إلى تعزيز ثقتهم في قدراتهم وفي مؤسسات الدولة، وفي نجاعة الممارسة الديمقراطية كأداة تغيير سلمي والعمل على إضافة بصمتهم الشبابية في مسيرة بناء جزائر قوية مزدهرة كما تعهد بها رئيس الجمهورية .
قسم التحرير
وشارك خرشي في مراسم الافتتاح الرسمي لملتقى الديمقراطية الشبابية، صباح اليوم في قاعة أحمد باي بولاية قسنطينة.، تحت شعار "شباب اليوم صناع الغد"، الذي يهدف إلى تمكين الشباب من المشاركة الفعالة في العملية الديمقراطية من خلال تعزيز دورهم الحيوي في صنع القرار.
تكريس مشاركة الشباب في الحياة السياسية
وأكد قوجيل في كلمته مشاركته شباب الجزائر في هذا الملتقى القيم ومقاسمته فعاليات فضائهم الديمقراطي الراقي المخصص للحوار والنقاش والمساهمة في صناعة القرار، ممثلا في المجلس الأعلى للشباب، المؤسسة الوطنية الفتية، ثمرة التجديد والتغيير والإصلاح كقوة اقتراح ولدت من رحم دستور الجزائر الجديدة.
كما ثمن الاختيار الحكيم لموضوعه "الديمقراطية الشبابية"، من أجل تكريس مشاركة الشباب في الحياة السياسية وتهيئتهم للقيام بدور محوري في المرحلة القادمة من تاريخ الجزائر الجديدة التي يرسي دعائمها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون.
وأبرز رئيس مجلس الأمة اهتمام الدولة الجزائرية بالشباب، من خلال دعمه وتحفيزه على المساهمة في الحياة السياسية والاقتصادية وفي بناء المجتمع وصناعة الحاضر والمستقبل، مشيرا إلى تبني الدولة لمبدأ ثابتا في كافة السياسات الوطنية، يتضمن إدراج طموحاته في كل الوسائل الدستورية والتشريعية والتنفيذية، وعلى هرم البرامج التنموية.
الجزائر الجديدة تمكن الشباب
وأضاف قوجيل أن في الجزائر الجديدة، ازداد تمكين هذه الفئة عمقا ووضوحا وفعالية، وذلك بفضل الإصلاحات التي بادر بها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، والذي عبر بصدق عن تقديره الكبير للشباب حين وصفه بأنه ثروة سياسية نظيفة، إذ اختصر بهذا التعبير الدقيق إيمانه بالقوة السياسية الخام لشبابنا، وبقدرته على التسيير والقيادة، من خلال انخراطه الإيجابي في مسار التغيير واستكمال بناء صرح الجزائر الجديدة.
وأوضح أن تلك الإرادة تجسدت من خلال التدابير الإقتصادية لصالح الشباب بهدف إشراكه في عملية الانعاش الاقتصادي، وتمكينه من استثمار معرفته في قيادة قاطرة النموذج الاقتصادي الجديد (المؤسسات الناشئة').
واعتبر رئيس مجلس الأمة أن أصدق مؤشر لنجاح مسار التغيير والإصلاح والتنمية والاستقرار، هو مدى مشاركة القوى الشبابية في التحول الديمقراطي، وقوة إقبالها على تشخيص التحديات واقتراح الحلول، وحماسها لخلق موقعها في عالم السياسة يناسب خصوصيتها المفعمة بالإبداع والابتكار والتأثير والتفكير خارج الصندوق.
ولفت أن شباب الجزائر حقق الكثير، بفضل إرادة سياسة صادقة ومحيط مؤسساتي مشجع ومنظومة تشريعية داعمة، وذلك من خلال تعزيز دوره في الديمقراطية التشاركية بما يحقق المصلحة الوطنية، والعمل على تكريس ثقته في آليات النظام الديمقراطي، وتعزيز إيمانه بقيم الثقافة السياسية لبلادنا والنابعة من المبادئ النبيلة لثورة نوفمبر المجيدة وثوابت الأمة الجزائرية الأصيلة.
التفتح على استعمال التكنولوجيا
ودعا قوجيل إلى استخدام الانفتاح على التكنولوجيا والرقمنة والعصرنة والوسائل الجديدة، من اجل تكريس الممارسة الديمقراطية وفق الاليات الشبابية، دون التفريط في مقومات ومكتسبات الديمقراطية الأصيلة، باعتبارها نظام عالمي مستدام حقق إنجازات عظيمة في حياة الدول والشعوب.
وعليه، يضيف، يجدر بالشباب استغلال وسائل الاتصال والتواصل من اجل تسهيل وتسريع وتيرة الإندماج في الحياة السياسية، وتكثيف المتابعة والمشاركة في الاستحقاقات الوطنية التي تعد صمام أمان للجبهة الداخلية، وخيار لا بديل عنه لبناء دولة المؤسسات لأن ديمقراطية الشباب هي امتداد وليست قطيعة.
كما وجه قوجيل دعوة للشباب لتعزيز ثقتهم في قدراتهم وفي مؤسسات الدولة، وفي نجاعة الممارسة الديمقراطية كأداة تغيير سلمي، والعمل على إضافة بصمتهم الشبابية في مسيرة بناء جزائر قوية مزدهرة كما تعهد بها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، وعبر المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية، بعيدا عن الأصوات المتآمرة أو المحبطة أو المشككة... وعبر الحفاظ على الوحدة الوطنية والدفاع عن مكتسبات ثورة نوفمبر الخالدة..".
يذكر أن عضوي مجلس الأمة محمد العربي سليماني، وعصام نشمة،ساهما في تنشيط ورشات الملتقى حول محاور متنوعة من بينها "تحليل دور الفاعلين في صناعة القرار"، و"تنمية مهارات صناعة القرار لدى الشباب"، بالإضافة إلى مشاركتهما في جلسة حوار حول جهود الدولة في ترقية المشاركة السياسية