427
0
قوجيل: الحزائر تسير على درب تمكين إفريقيا من استقلالية قرارتها وفرض سيادتها الكاملة على الثروة والأرض
أكد صالح قوجيل ،رئيس مجلس الأمة ،بأنّ الجزائر المنتصرة بقيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، ستواصل السير على منحى جاد يقودها نحو اقتصاد المعرفة القائم على العلوم والتكنولوجيا والابتكار والرقمنة والطاقات المتجددة.
شيماء منصور بوناب
وفي كلمة له بمناسبة انطلاق فعاليات اللقاء التشاوري لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، المنعقد بغينيا الاستوائية (ألقاها نيابة عنه أحمد خرشي نائب رئيس مجلس الأمة). أوضح، أن الحزائر تسير على درب تمكين إفريقيا من استقلالية قراراتها عبر تمكينها من سيادتها الكاملة على الثروة والأرض، ومن حق شعوبها في الحرية وتقرير المصير.
وتحت عنوان الشراكات والمبادرات البين-قيمية، فرص للاندماج والتنمية"،أبرز قوجيل ،أنّ التحديات التنموية والتكنولوجية والبيئية التي يٌعنى بها هذا الاجتماع، بإمكانها أن تشكل فرصا مناسبة للإقلاع نحو آفاق جديدة لاقتصادات الدول الإفريقية والعربية، وحافزا نحو الإصلاح من أجل مواكبة التغيير الحاصل في العالم والخروج من دائرة التخلف نحو التمكين والريادة.
من منطلق الحديث عن مسار التجديد والإصلاح في الجزائر الجديدة التي يرسي دعائمها رئيس الجمهورية ، لفت ذات المسؤول أن نجاح التجربة الديمقراطية عزز المساعي الوطنية للاستمرار في بناء الجمهورية الجديدة وفق ما تتيحه الإنجازات والإصلاحات الشاملة التي تحقق الاستقرار والتنمية الشاملة في كنف اجتماعية الدولة.
منوها بأن الجهود الوطنية اليوم موجهة نحو اقتصاد المعرفة القائم على العلوم والتكنولوجيا والابتكار والرقمنة والطاقات المتجددة، من خلال توفير متطلبات هذا التحول الاقتصادي الكبير عبر تشجيع المؤسسات الناشئة، وخلق بيئة داعمة للبحث العلمي وتطوير القدرات والبنية التحتية المعرفية.
مضيفا أن الجزائر تلتزم بتعهداتها الدولية، وتعمل على تخفيض انبعاثات غازاتها الدفيئة بالاعتماد على قدراتها ووسائلها الذاتية..
أما من جانب انطلاق مشاريع الإدماج الإفريقية عالية الجودة، قال قوجيل ،" انها تجسبد واضخ على التمسك بالعمق الإفريقي، باعتباره خيارا استراتيجيا عبّر عنه رئيس الجمهورية بقوله أن "الجزائر مصيرها إفريقي وامتدادها إفريقي، ولم شمل إفريقيا لا يكون إلا بمساعي الدول الإفريقية".
في السياق ذاته ، اعتز بمبادرات التكامل الاقتصادي التي باشرتها الجزائر من أجل المساهمة في تنمية القارة وتعافيها الاقتصادي، على غرار مشروع شبكة الألياف البصرية لتطوير الاقتصاد الرقمي الإقليمي في منطقة الساحل.
وشدد رئيس مجلس الأمة على المرافعة الدبلوماسية لتوفير مزيد من الدعم والتمويل والتضامن، من أجل التخفيف من التبعات القاسية لتراجع التنمية الاقتصادية في المنطقتين العربية والإفريقية.وكذا، العمل على تمكين إفريقيا من استقلالية قراراتها عبر تمكينها من سيادتها الكاملة على الثروة والأرض.
وتابع مركزا على مقاربة الجزائر الثابتة التي تؤكد العلاقة الوطيدة التي تربط الأمن بالتنمية، والازدهار بالحرية، والاستقرار بمنح الحقوق،التي تفرض مواصلة الجهود من أجل توقيف الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة. وكذا لتطهير إفريقيا من عار الاستعمار.
للإشارة فإن ، أشغال اللقاء التشاوري الحادي عشر لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، جاء تحت وسم" تعزيز العمل البرلماني المشترك لدول الجنوب من أجل مواجهة الرهانات التنموية والتحديات البيئية".