154

0

كلمة المفكر الأكاديمي الدكتور السعيد مولاي حول ديناميكية البروفيسور السعيد شيبان(رحمه الله)

محمد مصطفى حابس : جينيف / سويسرا

كتبت منذ أسابيع خلت وتحديدا مع نهاية شهر نوفمبر وبداية ديسمبر 2022 كلمة مقتضبة حول رحيل “سعيدي” الجزائر، و أقصد بهما أستاذنا الكبير المفكر الديبلوماسي المجاهد الدكتور سعدي (عثمان) والدكتور  العلامة الزاهد القدوة سعيد (شيبان)، و قلت أننا نعيش أيام حزينة من أعمارنا ونحن نودع  “سعداء الجزائر واحدا تلو الآخر”، هؤلاء  الرجال الذين أسعدوا أجيالا  منا عبر عقود متوالية بعلمهم و تقواهم وإخلاصهم وتضحياتهم، إذ كانوا حقا  جواهرنا النفيسة في عنقود بدأت حباته تتناثر وترحل الواحدة تلو الأخرى، رجال من طينة الكبار الذين عناهم الله في قوله تعالى: ﴿ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا﴾.

ثم ختمنا مقالنا ذاك بدعوة خير، آملين أن يجتهد ويكتب لنا بعض زملاء المرحوم الدكتور سعيد شيبان وطلبته كلمات خاصة عن الفقيد الراحل ومناقبه وسيرته، وأول من لبى دعوتنا المفكر الجزائري استاذنا الدكتور الطيب برغوث حيث ساهم بموضوع دسم، و بمجهر الباحث المنقب في درر الأمة و رموزها، حيث أجتهد كمختص في علم الاجتماع أن يميط لنا اللثام عن بعض مناقب و أسرار التوازن والفعالية في الشخصية الرسالية للدكتور شيبان، الذي تعرف عليه عن قرب.

“أسرار التوازن  والفعالية في حياة الرساليين…”قراءة المفكر الطيب برغوث حول شخصية المرحوم البروفيسور السعيد شيبان – بركة نيوز (barakanews.dz)

شهادة المفكر البروفيسور محمد السعيد مولاي

واليوم ها هو يلبي دعوتنا أحد معارف الدكتور السعيد شيبان، الذي تعرف عليه في نهاية الستينات وخالطه منذ سبعينات القرن الماضي، إنه المفكر البروفيسور محمد سعيد مولاي، مدير معهد الرياضيات الاسبق بجامعة باب الزوار و مدير المدرسة العليا للرياضيات (الجديدة) على مستوى القطب التكنولوجي الجامعي لسيدي عبد الله بالجزائر العاصمة، إذ يعد من أقطاب علوم الاعجاز العلمي في القرآن الكريم و السنة النبوية المطهرة وله اسهامات جادة في الموضوع، علما أنه مختص في الرياضيات مثل أستاذنا الكبير البروفيسور محمد التيجاني بوجلخة المدرس حاليا في الجامعات الامريكية. و قد أسهم أيضا الدكتور مولاي لما كان في فرنسا في بداية الحصص الدينية المتلفزة بالقناة الفرنسية الثانية وأذكر أنه وعدنا في تسعينات القرن الماضي لجمع مادة هذه الدروس الدينية بالفرنسية وطبعها في كتيب، لست أدري هل جمعها ونشرها، أم سوف ذلك، كما هو معروف عن مثقفينا الجزائريين خصوصا، كما فعل زميله الدكتور المفكر رشيد بن عيسى بكتبه وبقواميسها التي كدس مسوداتها سنوات وعقود و لم يطبعها لحد الساعة، على حد علمي وهو حاليا مريض وطريح فراش المستشفى في فرنسا، وقد أخبرت منذ أشهر فقط  أن الأستاذ بن عيسى يعد اللمسات الأخيرة لنشر الأجزاء الأولى  لقاموس ضخم بسبع لغات أو تزيد، ندعو الله له بالشفاء العاجل لإتمام مشاريعه الفكرية و العلمية منها خاصة هذا القاموس أو الموسوعة التي تصفح كاتب هذه السطور مسودتها الأولى منذ أربع  أو خمس سنوات خلت تقريبا، لما كان الدكتور بن عيسى مدرسا، في تركيا، لتستفيد منها الأجيال .

بن شهيد يزرع العلم ليحصد الاخرون و تنتفع الأجيال:

 كما ساهم الدكتور مولاي و هو بن شهيد الثورة الجزائرية المباركة، بقدر وافر في تكوين آلاف الطلبة الجزائريين في مجال الرياضيات باللغتين العربية والفرنسية والإنكليزية منذ سبعينات القرن الماضي في الجامعة الجزائرية والاوروبية والسعودية، كما تخرّج على يديه العشرات من حاملي الماجستير والماستر والدكتوراه في الرياضيات، وكاتب هذه السطور شخصيا تعرف على الدكتور مولاي منذ نهاية الثمانينات أي بداية التعددية السياسية في الجزائر، وأذكر أنه لما أسست أول جمعية إسلامية في ولاية الجزائر العاصمة تحمل اسم : ” جمعية مالك بن نبي للدراسات و الافاق الإسلامية“، ومقرها مسجد الطلبة بجامعة الجزائر، حيث انتخب الدكتور سعيد مولاي رئيسا لها وعضوية مجموعة من الأساتذة الأفاضل والاستاذات الفضليات منهم الدكتور محمد ثابت أول والدكتور نورالدين لمجداني و غيرهما من قدماء طلبة المفكر مالك بن نبي رحمه الله، كما طعمت الجمعية ببعض الطلبة الشباب، منهم كاتب هذه السطور، والتي حُمِّل فيها مسؤولية الأمين العام للجمعية وهو أصغرهم سنا وعلما وتجربة !! فالدكتور مولاي كما عرفته بالإضافة لعلمه وتقواه، كان مجتهدا، و كان” قاضي حاجات” كما يقول المثل الجزائري، حتى في القضايا الاجتماعية، رغم اشغاله المتعددة، فقد أضاف لنفسه مهمة الوساطة بين الأولياء لتزويج أبنائهم وبناتهم!!

وها نحن ننقل للقراء شهادته عن البروفيسور السعيد شيبان كما وصلتنا، فكتب يقول تحت عنوان :

البروفيسور السعيد شيبان، عملة نفيسة نادرة علما وخلقا، أستاذ الأجيال وصاحب فضل بأنشطة مكثفة في مجالات متعددة:

تعرفت على المرحوم الدكتور السعيد شيبان في أواخر الستينات من القرن الماضي، من بعد ما انتقل من مدينة تيزي وزو حيث أخذ على عاتقه خصوصا جل أشغال طب العيون أو قل كلها إلا قليلا، وغيرها من أنواع العلاج والأعمال الإدارية والخيرية، ثم التحق بمصلحة طب العيون بمستشفى مصطفى باشا الجامعي بالجزائر العاصمة، وكان ذلك قبل سنة من افتتاح مسجد الطلبة بجامعة الجزائر المركزية – عام 1968- وهي نفس السنة التي التحقت فيها بالجامعة، فكنت من الطلبة المحظوظين بمجالسة الدكتور سعيد شيبان في حلقات متكررة بذلك المسجد المبارك الذي توافد عليه أهل الذكر والعلم من الجزائر وخارجها.

أما مكتب الدكتور شيبان بالمستشفى فكان مفتوحا لنا كطلبة وزملاء لا يمل ولا يكل من استقبالنا ومدارستنا في مسائل علمية ذات الصلة بآيات الله الكونية والطبيعية، وكان ذلك أحيانا بالتوازي مع طوابير المرضى الذين كانوا يتداولون عليه لأجل الفحص والعلاج. وكنت ألاحظ أن أكثر فحوصاته تتعلق على وجه الخصوص بتحديد دقة البصر وتسليم وصفة النظارات، وذلك عمل يمكن لطلبة الاختصاص والدكاترة حديثي العهد بممارسة طب العيون أن يقوموا به على أحسن وجه ويزدادوا به خبرة ومهارة، لذلك ذكر لي ذات يوم أن مثله قد يكون أنفع وأجدى بمهام أخرى في مجال البحث والتدريس والمعالجة..

صاحب أنشطة مكثفة وغزيرة في مجالات متعددة كالنقابة الوطنية للأطباء:

 كما كانت للدكتور شيبان – رحمه الله – أنشطة مكثفة وغزيرة في مجالات متعددة، من بينها أعماله بالنقابة الوطنية للأطباء وجمعية أطباء العيون، وذات يوم زرته في مكتب النقابة على مقربة من الجامعة المركزية فوجدته ولا احد معه منشغلا أيما انشغال بتحضير إحدى المؤتمرات الطبية، فلم يذكر لي أن ما هو عليه من وضع لا يسمح له باستقبال أحد من الزائرين ولكن قال لي متواضعا : لعلك سوف ترى في ما أنا فيه من انشغال وإشكال ما لا أراه، لأن الذي ينظر إلى ظاهر المشكلة قد يلاحظ ما يغيب عمن يغوص في أعماق باطنها، كمثل الذي يقيم بداخل خيمة وقد أوقد فيها نارا لطهي بعض الطعام فلا يشعر بما يتنفسه من دخان حتى يأتي غيره من خارج الخيمة فينبهه إلى ذلك الدخان لتمكنه من المقارنة بين الهواء الملوث داخل الخيمة ونقيه خارجها. فاستنرت بحكمة من حكيم واهتديت إلى خلق من خلوق ورأيت بملء عينيَّ رجلا تجسدت فيه صفات العظماء كالتي ذكرها صاحب المذهب الشافعي عن التواضع :”

تَـواضَـع تَـكُـن كَـالنِـجـمِ لاحَ لِنـاظِر  ***   بِهِ يُهــتَــدى السـارونَ حَـيـثُ تَـضـيـع

وَرَم خَلقاً في الحُسنِ كَالبَدرِ إِذيرى  ***  عَــلى صَــفــحــاتِ المـاءِ وَهـوَ رَفـيـعُ

وَلا تَــكُ كَــالدُخـانِ يَـعـلو بِـنَـفـسِه  ***  وَلَيــــسَ بِهِ لِلاِنــــتِــــفـــاعِ نُـــزوعُ

وَذو الكِـبَـرِ نَكس كَالبَعوض إِذا عَلا  *** عَــلى صَــفــحــاتِ الجَــوِّ وَهُــوَ وَضـيـعُ

الدكتور شيبان الوزير الإنسان :

ولما صار وزيرا للشؤون الدينية والأوقاف دعاني مرتين مع ثلة من الأساتذة ، كانت الأولى لأجل إعداد برامج وحدات الليسانس لاعتمادها في جامعة الأمير عبد القادر بقسنطينة، فكلفني مع أ.د. عمار طالبي حفظه الله بإعداد مقرر مختص في علوم المنطق، وطلب من آخرين إعداد برامج في علوم الدين والشريعة وأخرى في علوم الكون والطبيعة، حرصا منه على تغطية جل العلوم بمختلف أنواعها حتى يتمكن المتخرجون من تلك الجامعة بقدرة فائقة على إدراك وشرح آيات الله في الكتابين : المسطور والمنظور، وقد كان رحمه الله دائم النصح بالقراءة في الكتابين والعمل بهما معا لأنهما من الله جميعا، أحدهما قوله تعالى والآخر فعله جل وعلا، والقول والفعل متلازمان بناء على أمره تعالى «كن فيكون».

وأما اللقاء الثاني فكان بمناسبة مغادرة السفير الألماني المسلم مراد هوفمان من الجزائر، في نهاية تسعينات القرن الماضي، فأقام المرحوم حفل تكريم على شرفه وتوديعه توديع الأحبة في الله والإخوة في الدين، وكان ذلك بمقر الوزارة، فجرى بين الحاضرين حوار ثري سألت في أثنائه سعادة السفير قائلا : كيف ترون مستقبل الإسلام في الغرب؟ فكان جوابه مؤكدا للمقولة الشهيرة للإمام الأزهري الشيخ محمد عبده عندما أقام بباريس فترة من الزمن ثم عاد إلى مصر فقال: ذهبت إلى الغرب فوجدت إسلاماً ولم أجد مسلمين ولما عدت للشرق وجدت مسلمين ولم أجد إسلاماً. إذ قال سعادة السفير: إذا ما نظرنا نحن أهل الغرب إلى الإسلام من خلال تصرفات ما يجري في البلاد الإسلامية وإلى الكثير من المعاملات المنافية لفطرة الإنسان السليمة (وكذا إلى دين الفطرة) فلن نقبل بذلك أبدا، ولكن إذا تمكن أهل الغرب من المعين الصافي لدين الله والعلم المباشر بكتاب الله وسنة رسوله الكريم فلسوف يعتنقونه ويرفعون رايته بكل حزم وعزم.

أو ليس في هذه الشهادة ما يدفع بكل مسلم إلى أن ينهض من سبات الانحطاط ويتحلى بصفات من كان خلقه القرآن ويسعى سعيا حثيثا في الدعوة إلى الله ونشر تعاليم دين القيمة؟ فلا نكون كمن يتمثل فيه قول الشافعي:

نَعيبُ زَمانَنا وَالعَيبُ فينا وَما لِزَمانِنا عَيبٌ سِوانا

الدكتور شيبان متواضع لكنه موسوعة خلدونية وعقلانية ديكارتية وروحا ملائكية:

 ومن ناحية أخرى فقد رافقت المغفور له بإذنه تعالى مرات عديدة في تلبية دعوات لإلقاء المحاضرات عبر الوطن، وكلما أردت أن أعينه في حمل حقيبته منعني من ذلك وإن عرضت عليه سيارتي لحمله إلى بيته أو لبعض أغراضه أبى وفضل المشي على الأقدام، وإن كان لا بد أن يسافر ليحاضر في مدينة بعيدة عن مقر سكناه رفض أن تُخصص له مراكب فاخرة مريحة وفضل استعمال القطار إن وجد أو غيره من وسائل النقل العمومي مع الناس، ورأيته كلما خرج من المسجد ورأى ضريرا يمد يده إلا أعطاه ما تيسر من ماله لعلمه بنعمة البصر وما يترتب عن فقدانه والابتلاء بحرمانه .

أما الحديث معه في شعاب المعرفة وخاصة منها تلك المسائل المتعلقة بالإعجاز العلمي في القرآن والسنة النبوية، فقد كان موسوعة خلدونية وعقلانية ديكارتية وروحا ملائكية، فلا تشعر بمضي الوقت حين يسترسل في تفصيلها وبيانها ولا ينتابك ملل ولا كلل حتى يحين وقت الانصراف على مضض ومع الأمل في مواصلة الحوار تارة أخرى.

ومن بين المواضيع التي كثيرا ما دار الحديث بيننا حولها ن أكتفي بالإشارة إلى مسألتين، أولاهما تتعلق بالإعجاز العددي في القرآن الكريم خاصة منها ما تقدم به رشاد خليفة حول العدد 19، والثانية لها صلة بآية الزوجية بناء على قوله تعالى: « وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ » (سورة الذاريات :49) والتي لها علاقة بالنظام الزوجي السائد في عصرنا الحديث، المعروف بالانجليزية بــ:

لبروفيسور شيبان و قصته مع رشاد خليفة و الإعجاز العددي:

أما الإعجاز العددي فقد كان المرحوم كثير الاهتمام به ، منه ما هو سليم الطرح ومنه ما فيه تلفيق وتحريف، ومنه ما اختلط فيه الصحيح بالخاطئ، وذلك ما بدا من تصريح المهندس المصري- الأمريكي رشاد خليفة الذي ادعى فيه أنه قد جاء بمعجزة القرن ومدلولها أن القرآن الكريم قائم على نظام دقيق ينبني على العدد 19. فأتى بكثير من الأدلة على ذلك وذاع صيته وانبهر كثير من الناس عبر العالم باكتشافه لتلك المعجزة. وقد استضافه المرحوم مولود قاسم وزير الشؤون الدينية الأسبق، في أحد ملتقيات الفكر الإسلامي لمزيد من التوضيح على دراساته في الإعجاز العددي. فألقى رشاد خليفة بهذه المناسبة محاضرة ذكر فيها أنه سيخص ملتقى الجزائر بمفاجأة عظيمة تعزز من معجزة العدد 19، فتتبع المؤتمرون بشغف تلك المحاضرة وصرح في آخرها أنه قد قام بحساب الجمـّل لجميع حروف القرآن الكريم فوجد عن طريق الكمبيوتر أن المجموع الكلي لذلك الحساب قابل للقسمة على العدد 19، وبما أن هذا المجموع الكلي هو أكبر عدد يمكن استنباطه من الذكر الحكيم وهو يحقق نفس المعجزة (المتمثلة في قبول القسمة على 19) فهو بحسب زعمه يمثل السنة التي تزول فيها الحياة الدنيا وتقوم الساعة، فتعالت الأصوات بقاعة المحاضرات بنادي الصنوبر(منتجع بحري يقع على بعد 25 كم غرب الجزائر العاصمة)، تفنيدا لذلك الإعلان الذي ادعى فيه علم قيام الساعة وهو من علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله، وبعد هذه الحادثة سافر المرحوم السعيد شيبان  إلى أمريكا والتقى برشاد خليفة فجرى بينهما حديث ونصحه في ما صرح به في ملتقى الجزائر، غير أن المهندس رشاد خليفة كان مصرا على تصريحاته وقدم في نهاية اللقاء ببطاقة تعريفه الشخصية إلى المرحوم شيبان الذي ذكر لي بأن البطاقة كان مكتوبا عليها: رشاد خليفة رسول الله بالميثاق، فتبين أن المهندس قد اغتر بما اكتشف وذهب به الغرور إلى أباطيل وظنون لا تغني من الحق شيئا، وكانت آخر حياته مأساة حيث قتل داخل المسجد الذي أقامه لترويج ما أسماه بمعجزة القرن.

وأما آية الأزواج فقد يطول الحديث عنها وقد دفعني استاذنا المغفور له بإذنه تعالى إلى مواصلة البحث فيها ونشر خصائصها وأبعادها لتتوسع دراستها والمنفعة بفوائدها والتأمل في عظمة بارئها، والله المستعان.

رحم الله فقيد الجزائر وأحد أعلامها الأبرار وعلمائها الأفذاذ، أستاذنا و قدوتنا الدكتور طبيب العيون سعيد شيبان، الذي أفنى حياته في خدمة الدين وإعلاء كلمة التوحيد، وجاهد في الله حق الجهاد مع الذين بذلوا النفس والنفيس لتحرير البلاد والعباد من ظلمات الجهل والتخلف ونير الإستدمار والاستعباد.

اللهم تغمده برحمتك الواسعة وأسكنه فسيح جنانك مع الأنبياء والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، واغفر له ولنا ولوالدينا وللمؤمنين والمؤمنات يوم يقوم الحساب، وصل اللهم وسلم وبارك على خاتم النبيين و المرسلين،  وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين..

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services