120
0
خبير ” لبركة نيوز “الجزائر شريك مهم لمختلف الدول الغربية والعربية

خبير ” لبركة نيوز “الجزائر شريك مهم لمختلف الدول الغربية والعربية
شدد المحلل السياسي اسماعيل خلف الله، على أن الجزائر أضحت اليوم قبلة لمختلف دبلوماسيي العالم، نظرا لدورها المحوري، الطاقوي و الاستراتيجي على المستويين الإقليمي والدولي، وهذا في ضوء المتغيرات الدولية المتسارعة.
سألته : نورة نور
“بركة تيوز”: تحولت الجزائر منذ شهور إلى قبلة دبلوماسية بامتياز للدول الغربية والعربية. لماذا؟
بالفعل تحولت الجزائر إلى ” مزارا” لمختلف دبلوماسيات الدول العظمى،؛ وعلى رأسها واشنطن عن طريق وزير الخارجية الأمريكي،الذي زار الجزائر مؤخرا ، تلته زيارات متعاقبة لوزراء خارجية دول أوروبية على غرار فرنسا ايطاليا ثم موسكو، وأخيرا وزير خارجية المملكة العربية السعودية، فالعديد من وزراء خارجية الدول الاجنبية والعربية الذين زاروا الجزائر ، أكدوا على الأهمية البالغة للجزائر ، حيث تعتبر المزود الثالث للطاقة و البديل الطاقوي.
كما ان الجزائر معروف عن دبلوماسيتها العريقة الثابتة في المواقف، وهي التي استعادت مكانتها الدولية في حل العديد من الأزمات، وهي تسعى اليوم لأن تكون وسيطا لحل الأزمة الأوكرانية، خاصة وأن لها باعا طويلا في حلحلة الأزمات والنزاعات، وخير دليل على ذلك تدخلها في حل أزمة سد النهضة بين الثلاثي الخرطوم القاهرة و اديس بابا.
وأيضا استطاعت حل الأزمة الليبية وهي تساهم اليوم في حل الأزمة الأوكرانية، من خلال تراسها لجنة الحوار الأوكرانية الروسية، فأهمية الجزائر لا تكمن في مجال الطاقة فقط، بل هي شريك تجاري معتبر ، فالشركاء الأوروبيون والغربيون، يسعون الى ايجاد شريك والجزائر تعبتر شريكا مهما لدى واشنطن أو بروكسل أو موسكو.
تحدثتم عن شراكة جزائرية أوروبية غربية، هل من تفصيل؟
الجزائر تسعى لتطوير الشركاء خاصة في مجال الأمن الغذائي وهو مشكل يطرح نفسه ، حيث تستبق الأزمة التي تلوح في الأفق والتي تهدد الأمن الغذائي العالمي.
الأهمية التي تملكها الجزائر اليوم، هي أنها مرشحة لعضوية مجلس الأمن الدولي، وقد لاحظنا أن هذه العضوية لاقت الدعم الكبير من الاتحاد الافريقي، وهاهي اليوم دبلوماسيات مهمة مثل الرياض تدعم القضية لأهمية مكانة الجزائر على المستوى الدولي، و لطرحها قضايا عادلة للشعوب مثل القضية الفلسطينية، تقرير مصير الشعب الصحراوي ، وقد لاحظنا تصريحات الرباط التي حاولت تغليط الراي العام الدولي، وكيف كان الرد الفوري من تركيا وهولاندا على خلفية محاولة طمس حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره .
لكن هذه المواقف عرضت الجزائر لضغوط كييرة؟
نعم، ورغم الضغوط التي تعرضت لها، استطاعت الجزائر ان تحمي حق الشعب الصحراوي الذي يراد له ان تطمس هويته.
إلى جانب ذلك ، نجد القضية الفلسطينية ، وهي من القضايا الهامة التي تدعمها الدبلوماسية الجزائرية، حيث لاحظنا كيف واجهت موجة التطبيع، و الهرولة بكل جرأة.
إذا جمعنا كل هذه الجوانب المهمة للدبلوماسية الجزائرية، فنجد أن هذه الأسباب جعلتها قبلة للدبلوماسيات الغربية في المجتمع الدولي، حيث نستطيع القول أن الجزائر من خلال مواقفها الثابتة و الحيادية استطاعت ان تحجز لها مكانا مهما ، خاصة ما تعلق بالأزمة الأوكرانية، رغم العلاقات التي تربطها بموسكور، وهو أمر تفهمته الأخيرة، وهي التي تربطها بالجزائر علاقات شراكة قوية، ومع بروكسل أيضا ، حيث يتم التعامل مع الشركاء بسيادية وحيادية .