86

0

كفاح أبوهنود لـبركة نيوز: رسالتي للشباب لا تصرفنكم منصات التواصل عن النهوض بالأمة

"اقرأوا كثيرا في شتى المعارف والمجالات والمستويات، ولا تصرفنكم الروايات ولا منصات التواصل الاجتماعي عن أن تكون لكم غاية واضحة ، كونوا مؤثرين وصناع محتوى حقيقي يصنع فارقا لأمة يراد لها أن تكون في المؤخرة بينما تستحق أن تكون في المقدمة."

نسرين بوزيان 

بهذه الكلمات استهلت الدكتورة الفلسطينية كفاح أبو هنود حديثها لـ"بركة نيوز" حاملة رسالة موجهة مباشرة إلى شباب الأمة، تدعوهم إلى العودة إلى القراءة والفكر الواعي  وإلى رسم طريق واضح للوعي والنهضة. 
وشددت على أن النهضة الحقيقية تبدأ من العقل والقدرة على المعرفة، وأن أمة بلا قراءة لا يمكنها بناء حضارة أو الحفاظ على هويتها.

وأوضحت أن التشتت بين المنصات الرقمية وتدفق المحتوى السطحي يضعف البصيرة، ويترك الجيل أمام مشهد ضبابي بلا رؤية واضحة، ما يفرض ضرورة ملحة لإعادة تثبيت قيمة المعرفة الجادة والرصينة .

     

وفي هذا السياق، أشارت الدكتورة كفاح أبوهنود إلى أن إصداراتها جاءت في إطار مشروع فكري يهدف إلى إعادة الربط بين الشباب ومخزون التراث الروحي والإنساني في القرآن الكريم والسيرة النبوية، فمن بين إصداراتها كتاب "في صحبة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم"، الذي يصحب القارئ في رحلة روحية لفهم السيرة بمعانيها الإنسانية والوجدانية بعيدا عن مجرد الأحداث التاريخية فحسب.
أما كتاب "فقه بناء الإنسان في الإسلام"، فهو من أكثر أعمالها قربا إلى قلبها، إذ يعيد تقديم السور المكية الأولى كالفجر، العصر، الضحى والليل ،كأساس لبناء شخصية الإنسان القادر على حمل رسالة الحضارة، وتحتوي هذه السور على رسائل عميقة عن تقدير للوقت  واحترام المرأة وأهمية العلم، وحاولت التعمق في الرسائل والدلالات التي تحملها هذه السور.
وفي كتاب " في صحبة الأسماء الحسنى" تقدم الدكتورة كفاح أبو هنود رحلة روحانية لإعادة تعريف العلاقة مع الله، حيث افتتحته بعبارة: "خزائن الله مليئة، والطريق إليها هو الأسماء الحسنى"، لتأكيد أن فهم الأسماء الإلهية يجسد جسرا للطمأنينة والفرج والنور في حياة الإنسان.
أما كتاب "على خطى إبراهيم"، فيتعمق في معاني التضحية الكبرى التي سبقت بناء البيت العتيق، بينما يظهر كتاب "يوسف أيها الصديق" رؤية تربوية مغايرة تحدث فارقا في علم التفسير.

وتبرز اللغة الأدبية في مؤلفاتها كأداة للتواصل مع الجيل الجديد، الذي انتقل من عالم الروايات المرتبطة بالسحر والخرافة إلى فضاء يبحث فيه عن المعنى والنور والقرب، وفقا لوصفها.

واختتمت حديثها مؤكدة أن كتبها لاقت انتشارا واسعا بين الشباب، بما يعكس عطشهم للمعرفة الروحية والفكرية، حين تقدم بلغة حديثة وجاذبة تلهمهم وتوجههم نحو الوعي الحقيقي.

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services