يلفت مشروع "قاطرة المعرفة" الأنظار عند تجوالك في باحة المعرض الدولي للكتاب بالجزائر في طبعته الثامنة والعشرين، إذ يمثل المشروع مبادرة وطنية رائدة لترسيخ القراءة كثقافة يومية ترافق المواطن أثناء تنقله داخل عربات الترامواي.

نسرين بوزيان 

ويجسد المشروع رؤية وزارة الثقافة والفنون في إخراج الفعل الثقافي من الإطار التقليدي إلى الفضاءات العمومية، لتصبح الثقافة رافعة للتنمية والوعي والمعرفة.

     

  

  

وفي حديثه لـ" بركة نيوز" أبرز مكلف بالاتصال بمؤسسة سيترام، سيد أحمد بن زيان، أن المشروع هو ثمرة اتفاقية شراكة بين وزارة الثقافة والفنون ومؤسسة سيترام للنقل الحضري، ويهدف إلى تشجيع وترسيخ ثقافة القراءة داخل عربات الترامواي في تجربة هي الأولى من نوعها على المستوى الوطني.
وأوضح بن زيان أن فكرة "قاطرة المعرفة" تقوم على تحويل عربات الترامواي إلى فضاءات ثقافية متنقلة تمنح المسافرين فرصة المطالعة أثناء تنقلاتهم اليومية.
وأشار أيضا إلى أن العربة المختارة تم تجهيزها برفوف تحتوي على كتب متنوعة في مجالات متعددة مثل الأدب، التاريخ، العلوم، الثقافة العامة، بالإضافة إلى كتب للأطفال، وأخرى تبرز ثراء التراث الثقافي الجزائري المادي واللامادي.
كما تم تزويد الفضاء بـمكتبة رقمية يمكن الوصول إليها عبر رمز الاستجابة السريعة، ما يتيح للركاب تصفح الكتب إلكترونيا على هواتفهم الذكية.
ليخلص بن زيان إلى أن الفضاء الداخلي للعربة تم تهيأته بطريقة فنية تكمل صورة الواجهة، عبر تزيين السقف والأرضية والرفوف بعناصر بصرية مستوحاة من عالم الكتاب والمعرفة، لتصبح العربة تجربة ثقافية بصرية وجمالية متكاملة.