109

0

جمعية أضواء..سينما وثورة حتى لا ننسى تضحيات الجالية الجزائرية وقمع الاحتلال

جمعية أضواء..سينما وثورة حتى لا ننسى تضحيات الجالية الجزائرية وقمع الاحتلال

أحيت الجمعية الفنية السينمائية أضواء اليوم الاثنين، فعاليات الذكرى التاريخية لأحداث 17أكتوبر 1961، التي سجلت اقتراف المستعمر لمجازر وحشية راح ضحيتها الآلاف من الجزائريين.

شيماء منصور بوناب

نظمت هذه الفعالية بحضور وجوه فنية  من مخرجين و ممثلين من السينما الجزائرية و قامات فكرية؛ على رأسهم “السيد رابيا بن حميد فنان و ممثل جزائري” و “السيد بشير الصحراوي كاتب و شاعر”. بالإضافة للسيدة بهية راشدي” فنانة جزائرية” كضيفة شرف للجمعية.

انطلقت فعاليات الجلسة التاريخية بدقيقة صمت على أرواح الشهداء الذين رفعوا راية الحرية و الاستقلال بكفاحهم و جهادهم منذ وطأ الاستعمار الفرنسي أرض الجزائر، ثم احتفى الحضور بالذكرى الواحدة و الستين بالنشيد الوطني الجزائري.

تواصلت الجلسة بمحاضرة تاريخية من تقديم و إشراف السيد “رابيا بن حميد “الذي تطرق للحقبة التاريخية منذ بداية الاحتلال في 1830، ثم اندلاع ثورة التحرير المجيدة إلى غاية الاستقلال في 1962، مسلطا الضوء في حديثه، على أهم المحطات التاريخية التي تشهد على الكفاح التحرري الذي شارك فيه أبناء الجزائر تجاه المستعمر الفرنسي.

تزامنا مع الذكرى الواحدة و الستين للمجازر المرتكبة في حق الجالية الجزائرية بفرنسا، تطرق السيد رابيا في محاضراته إلى أهم المقتطفات التاريخية التي لازمت تضحيات أبناء الجزائر في سنة1961،  والتي تعد سنة عنف وصراع حاد ارتكبه المحتل الفرنسي في حق الجزائريين، و الذي سجل على إثره تغيرجذري في مسار مطالب الرأي العام  الذي طالب بالحرية في مظاهراته لاسعادة الاستقلال.

في سياق حديثه أيضا، وقف ذات المتحدث عند المشاهد الدموية التي تصف حالة المجاهدين و الشهداء في المجزرة التاريخية التي رفعت راية النضال و التحول الثوري الذي قاد الحركة الوطنية التحررية في مسارها النهائي تجاه الاستقلال، والذي يعبر عن مدى تفاقم الأوضاع التي جعلت الواقع السياسي في حالة نضج يطالب بالتحرر و الاستقلال.

في ختام حديثه، أقر الأستاذ، أن أحداث 17أكتوبر  1961، لم تكن صدفة وإنما هي رد فعل على خروج نطاق السيطرة للأفعال الهمجية الوحشية لفرنسا التي آبت أن تمنح الجزائر المستعمرة بالقوة والظلم استقلالها، غير أن إرادة الشعب الجزائري و كفاحه كلل بتحقيق  الوحدة الوطنية و الحرية الشعبية بصدى ديمقراطي.

في شق فني تاريخي، عرضت الجمعية شريط فني للفنانين الذين توجهوا لباريس لتمثيل الجالية الجزائرية، و لعرض أفلام الثورة، أي ما يزيد عن  25 فيلما ثوريا جزائريا، يجسد بوادر و آفاق السينما الثورية الجزائرية في قلب فرنسا. كما تناول الشريط التاريخي مقتطفات من فيلم المقاومات التي شنها مجاهدو الجزائر إبان الاستعمار، و التي تحيي ذاكرة التاريخ عند الحاضرين، تزامنا مع الذكرى الواحدة و الستون لمجازر 17 أكتوبر.

وفي جانب إحياء ذاكرة التاريخ، تطرقت الجمعية لعرض أسماء أبطال ذكرى أكتوبر، من خلال التعرف على شهداء الثورة الذين لم يأخذوا حقهم الوافر من التعريف بهم كمجاهدون، حيث قادوا الحركة الوطنية التحررية.

وفي تصريح للسيد رئيس جمعية أضواء “رابيا عمر”، أكد لـ”بركة نيوز” أن هذه المبادرة التاريخية، جاءت تحت عنوان “سنيما و ثورة” لإحياء الثقافة التاريخية و التراث السنيمائي، الذي يضم مختلف الأحداث التي تساهم في المحافظة على الذاكرة الوطنية في الجزائر و خارجها.

اختتمت الجمعية نشاطها بفيلم تاريخي، بعنوان أكتوبر في باريس 1961، الذي شوهد فيه معاناة الجالية الجزائرية في فرنسا، و التي عانت التهميش و الطرد، عقب الأحداث الدامية التي راح ضحيتها العديد و العديد من الجزائريين، بأبشع الطرق و الأساليب، كما تم عرض شهادات حية لمن عانوا من قمع فرنسا و تعذيبها العنصري تجاه الجزائريين.

 

 

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services