130
0
هذه هي تفاصيل الطبعة 14 من المهرجان الثقافي الدولي للمنمنمات وفنون الزخرفة
اشرف اليوم الاربعاء، بلحاج طرشاوي محافظ المهرجان الثقافي الدولي للمنمنمات وفنون الزخرفة، على تنشيط ندوة صحفية، على مستوى قاعة المحاضرات بالمدرسة العليا للفنون التشكيلية بالجزائر العاصمة، وذلك للحديث عن تفاصيل المهرجان في طبعته 14 التي جاءت تحت شعار النمنمات والزخرفة لنتكلم بلغة واحدة.
شروق طالب
حيث أوضح طرشاوي في الندوة على ان المهرجان يعود بطبعة جديدة التي ستقام في قصر الثقافة عبد الكريم دالي ابتداءا من يوم الاربعاء 20 نوفمبر على ساعة الرابعة مساءا إلى غاية يوم السبت من نفس الشهر، والذي ستعرف مشاركة فنانين محترفين وأساتذة خبراء في فن المنمنمات وفنون الزخرفة من عدة دول عربية وأجنبية بعدد يصل إلى 17 دولة على غرار تركيا، إيران، بجانب جنوب إفريقيا واليابان التي ستكون ضيف شرف المهرجان،للتأكيد بان للفن لغة واحدة وموحدة وهي لغة الجمال والسلم.
أما بخصوص برنامج المهرجان كشف طرشاوي بأنه سيضم معرض عام لعرض أعمال الفنانين الأجانب والمحليين الذي يتراوح عددهم الى حوالي 20 فنان جزائري، بجانب ثلاثة ورشات التي ستكون على الزخرفة والمنمنات وكذا على التهذيب بمشاركة مختلف الفنانين والطلبة، هذا وسيعرف المهرجان ملتقى دولي يضم محاضرات من قبل أساتذة من داخل وخارج الوطن في الجانب الأكاديمي، بالإضافة إلى برنامج مخصص لبعض الجولات في مدينة المعالم الثقافية والتراثية تلمسان.
وبالنسبة للجديد في الطبعة ذكر ذات المتحدث، بأنه سيضمن عرض مسرحي لدعم ومساندة القضية الفلسطينية، بجانب تقديم محاضرات حول مسألة المقاولاتية في مجال المنمنمات بصفة خاصة وفي مجال الفن بصفة عامة، بالإضافة إلى إبراز البعد الإفريقي وجذورنا في هذا الفن لهذا عمل المهرجان على استدعاء أكبر عدد من الدول الإفريقية على غرار موريتانيا، مصر، السودان وليبيا.
وأضاف بأن جديد في هذه الطبعة أيضا هو تكريم وجه نسائي بجانب إبراز دور المرأة الجزائرية في الحفاظ على فن النمنمات، بالإضافة إلى كون المهرجان يعتبر فرصة قيمة لتسليط الضوء على هذا الفن وكذا على المدرسة الجزائرية التي تنفرد بطابع خاص في فن المنمنات والذي كان نتيجة جهود أبنائها واعلامها في هذا الفن.
والجدير بالذكر بان فن المنمنمات هو أحد الفنون التقليدية في البلدان الإسلامية، وبعض البلدان الآسيوية والأوربية، والمنمنمة هي صورة فنية صغيرة الحجم، رسمت في كتاب من أجل توضيح المضمون الأدبي أو العلمي أو الاجتماعي أو غير ذلك من الموضوعات التي حفلت بها الكتب والمخطوطات في العصور الوسطى، وتعد المنمنمات صوراً تسجيلية للحياة والبيئة والعادات والمعتقدات والطقوس والأحداث التاريخية والعمارة والزي والفنون، فضلاً عن قيمتها الفنية التي تطورت عبر التاريخ.