16
0
"حشد" تطالب بوقف آلية المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية وتدعو لتدخل دولي لوقف الإبادة الجماعية في غزة
.jpeg)
عقدت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد"، اليوم، مؤتمراً صحفياً في مدينة غزة، دعت فيه المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف عاجل وحازم إزاء الإبادة الجماعية الممنهجة التي يتعرض لها المدنيون الفلسطينيون في قطاع غزة.
ماريا لعجال
وخلال المؤتمر، شددت "حشد" على أن ما يجري في غزة يتعدى كونه انتهاكات لحقوق الإنسان، بل يرقى إلى جرائم ضد الإنسانية تستدعي تدخلاً دوليًا فوريًا، مؤكدة أن الآلية الحالية لتوزيع المساعدات تشكّل خطراً مباشراً على حياة المدنيين، الذين يُجبرون على التجمهر في مناطق خاضعة لسيطرة الاحتلال، حيث يتعرضون للاستهداف المتكرر بالقصف وإطلاق النار.
وأكد المتحدث باسم الهيئة، أن الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي واضح، يقوم بتجويع السكان، ثم يستخدم قوافل المساعدات كطُعم لاستدراجهم إلى مناطق مكشوفة، يتم قصفها لاحقاً، ما أسفر عن مقتل وإصابة المئات من المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال.
وأضاف: "نحذر من استخدام المساعدات كأداة للإبادة، ونطالب بتفكيك الآلية الحالية فوراً، واستبدالها بآلية دولية محايدة تشرف عليها الأمم المتحدة، لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها بأمان ودون تهديد لحياتهم."
ودعت "حشد" إلى:
- فتح ممرات إنسانية آمنة ومستقرة لتدفق المساعدات الغذائية والطبية إلى القطاع.
- تشكيل لجنة تحقيق دولية لتوثيق الجرائم المرتكبة بحق المدنيين العزل.
- تفعيل آليات المساءلة الدولية بحق قادة الاحتلال ومن يدعمهم.
- الضغط على مجلس الأمن لاتخاذ موقف فعلي يتجاوز البيانات الشكلية.
وشددت الهيئة على أن صمت المجتمع الدولي، وخاصة الدول الكبرى والمؤسسات الأممية، يشكّل تواطؤاً ضمنياً ويشجع على استمرار الجرائم. وناشدت كافة شعوب العالم وأحرارها للضغط على حكوماتهم للتحرك الفوري لوقف هذه الكارثة الإنسانية.
تأتي هذه الدعوات في ظل تصاعد الهجمات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، وتدهور الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق، حيث تشير التقارير الحقوقية إلى تزايد عدد الضحايا المدنيين يومياً، في ظل استمرار الحصار ومنع إدخال الاحتياجات الأساسية للعيش.