21
0
"حشد" تحذر من تفاقم الإبادة الجماعية في غزة وتدين مجازر الاحتلال بحق المدنيين الجوعى
.jpeg)
أدانت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد" بشدة تصاعد الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، واصفة ما يجري بأنه موجة إبادة جماعية ممنهجة، تستهدف المدنيين الجوعى في مناطق النزوح وأمام مراكز توزيع المساعدات التي تديرها جهات أمريكية-إسرائيلية.
ماريا لعجال
وذكرت الهيئة في بيانها أن الـ48 ساعة الماضية شهدت مجازر مروعة، راح ضحيتها ما لا يقل عن 148 شهيدًا، بينهم عائلات أُبيدت بالكامل، في سلسلة هجمات استهدفت نقاط توزيع المساعدات ومخيمات النزوح في مناطق متعددة من القطاع، ما يجعلها تدخل في إطار جرائم الحرب والإبادة الجماعية، والتي تستمر للشهر الـ21 على التوالي، وسط دعم سياسي وعسكري أمريكي واضح.
وفي تفاصيل المجازر، أشار البيان إلى أن الاحتلال ارتكب صباح اليوم مجزرة عند جسر وادي غزة قرب محور نتساريم وسط القطاع، استشهد فيها 11 مدنيًا، فيما شهد يوم أمس الثلاثاء مجازر مماثلة في مفترق التحلية شرق خان يونس (63 شهيدًا)، وأخرى قرب دوار العلم غرب رفح (8 شهداء)، إلى جانب قصف خيام النازحين في المواصي الذي أدى إلى استشهاد عائلات بأكملها، أبرزها عائلات: القيسي، حمدان، عرسان، أبو جليدان، ورصرص.
كما طالت الهجمات منازل المدنيين، حيث أدى قصف منزل عائلة الغمري إلى استشهاد 10 من أفرادها، فيما سقط 16 شهيدًا، بينهم أطفال ونساء، في قصف منزل عائلة أبو شمالة في مخيم البريج. أما في مدينة غزة، فقد استُشهد مواطنان بإطلاق نار مباشر، بينما سقط 5 شهداء في شمال القطاع، من بينهم الطفلة سجى حمودة والمسن حسين المبحوح، خلال انتظارهم للمساعدات في شارع الرشيد بالسودانية.
وارتفعت حصيلة الشهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر 2023 إلى 55,493 شهيدًا، و129,320 مصابًا، بينما بلغ عدد الشهداء منذ 18 مارس 2025 وحدها 5,194 شهيدًا و17,279 مصابًا. ووفق “حشد”، فإن عدد ضحايا القصف أمام مراكز توزيع المساعدات بلغ حتى الآن 397 شهيدًا وأكثر من 3,031 مصابًا.
اتهام مباشر للولايات المتحدة
وحملت الهيئة مؤسسة "غزة الإنسانية" الأمريكية والشركة الأمنية المشغلة لها مسؤولية قانونية وأخلاقية مباشرة عن هذه المجازر، مؤكدة أن مراكز المساعدات تحولت إلى أفخاخ موت جماعي بفعل الاستهداف المباشر للمدنيين الجوعى، في سياق سياسة الاحتلال لتوسيع المجاعة وانهيار البنية الإنسانية في القطاع.
مطالب عاجلة
وفي ختام بيانها، طالبت الهيئة الدولية "حشد" بـ:
- تحرك دولي عاجل لوقف جرائم الإبادة وضمان تدفق المساعدات، وفرض عقوبات على إسرائيل، ومحاسبة قادتها أمام القضاء الدولي.
- الضغط الفوري لفتح المعابر وإدخال المساعدات والوقود دون قيود، وتوزيعها عبر الأمم المتحدة لضمان حماية المدنيين.
- وقف الآلية الأمنية الأمريكية-الإسرائيلية المعتمدة لتوزيع المساعدات، وتحويل إدارة العملية إلى وكالات أممية كـ"الأونروا" والمنظمات المحلية والدولية.
- فتح تحقيق دولي شفاف في الجرائم المرتكبة أمام مراكز المساعدات، ومحاسبة جميع المتورطين فيها بوصفهم شركاء في جرائم حرب.
- توفير حماية دولية عاجلة للمدنيين وتشكيل تحالف إنساني دولي يجبر الاحتلال على وقف استهدافه للمدنيين وفتح ممرات إنسانية آمنة.
وأكدت الهيئة أن استمرار هذه المجازر يُنذر بـ"انهيار شامل" في كافة مقومات الحياة بغزة، داعية إلى تدخل عاجل لمنع مزيد من الكارثة الإنسانية التي باتت تهدد حياة أكثر من مليوني فلسطيني.