834
0
"هوسكاديف" شركة جزائرية تسعى لتحقيق طفرة في عالم البرمجيات
تشهد الجزائر اليوم حركية واسعة في مجال المقاولاتية التي أعطتها السلطات اهتماما كبيرا نظرا لحجم الخدمات التي تقدمها على الصعيد الاقتصادي او الاستثماري، إلى جانب دورها في سبيل تحقيق التنمية و تطوير البنى القاعدية للدولة الجزائرية من حيث خلق فرص عمل جديدة وكذا زيادة انفتاح الجزائر على العالم أكثر بمشاريع نوعية يمكن المنافسة بها في السوق الدولية.
شيماء منصور بوناب
وفي إطار بحثنا عن المشاريع الواعدة، كان لقاؤنا بخالد زايد مدير شركة هوسكاديف الخاصة ببرمجة و تصميم التطبيقات والمواقع، تتكفل بتطوير أي فكرة نظرية إلى مشروع يجسد على ضوئه معالم ريادة الأعمال و الاستثمار.
بداية وقبل التفصيل في مهام و أهداف المؤسسة، أفاد زايد أن شركة "هوسكاديف"تأسست قانونيا في الجزائر تقريبا منذ ثلاث سنوات، رغم نشاطها قبل ذلك في عدة أسواق خارجية.
مشاريع فريدة توثق الأفكار الابتكارية
افتتحت الشركة بعد النجاح الذي حققته خارجيا ، أول فرع لها بواد سوف بالجزائر لتستكمل توسعها مؤخرا بفرع جديد بالعاصمة بالضبط في باب الزوار، يكون منطلقا لها نحو شريحة أكبر من المهتمين بمجال المقاولاتية التي تصنع الفرص و تبنى الحياة العملية.
مشيرا في ذلك لاهتمامهم بالمجال العقاري رغم أنهم مؤسسة برمجيات، من خلال تأسيس تطبيق "حضنة إيمو" الذي تعود ملكيته للمؤسسة، ويعتبر كسوق عقاري مفتوح يمكن أصحاب العقارات من نشر عقاراته الخاصة مجانا قصد الترويج و التعريف بالعقارات المعروضة.
ويتم ذلك في سياق المشاريع التي قامت بها المؤسسة، من بينها منصة الردود الآلية التي ترتبط بالماسنجر و الأنستغرام ، يركز عليها مهتمي التجارة الالكترونية لما توفره من تسهيلات تسويقية و ترويجية تزيد التفاعل مع ما يتم عرض من منتجات.
وبخصوص التسهيلات التي تقدمها المؤسسة، لفت محدثنا أن هوسكاديف تقدم سلسلة امتيازات لا تقدمها أي مؤسسة أخرى بذات الطابع، من خلال المرافقة الدائمة للمشروع؛ بدءا من تأسيس القاعدة الأولى للفكرة ثم دراسة التفاصيل لاستخراج الجوانب الابتكارية للمشروع إلى غاية الانطلاق في المشروع ميدانيا.
ودليل هذه الامتيازات هو النجاح الذي حققته المشاريع السبعة التي تحصلت على شهادة لابل "علامة فكرة مبتكرة".
خدمات واستشارات ومرافقة
وعن ما تقدمه أيضا الشركة، كشف أنها تعمل على تقديم استشارة دقيقة للمشاريع في إطار التحضير لمخطط عمل استراتيجي بكل احترافية و سرعة أداء لتطبيقاتهم التي تعمل على كامل المنصات android و ios بكفاءة عالية .
وفي هذا الصدد أوضح ان الشركة تأخذ منظور حاضنة الأعمال في مجال المرافقة كامتياز خاص يساعد أصحاب الأفكار من تجاوز المطبات التسويقية وكذا يتيح لهم الفرصة لمعرفة العثرات الخاص بمشروعهم لاسيما في سياق التسويق و التجارة بشكل عام .
فبناء هوية المشروع يعد حسب محدثنا أهم خطوة للانطلاق في عالم ريادة الأعمال كونها تحفظ رمزية الفكرة وتوثقها وكذا تكسب بها ثقة الزبائن و المتعاملين الاقتصادية، باعتبار ان الهوية الإبداعية و الابتكارية التي تعمل على بلورتها المؤسسة هي سبيل استقطاب المهتمين و المستثمرين للمشروع .
السيطرة على محركات عالم البرمجة .... آفاق جديدة تذلل الصعوبات
وبالنسبة للصعوبات التي واجهت الشركة، ركز زايد على أن السوق الجزائرية لا تزال بعيدة نوعا ما على مجال البرمجيات و التطبيقات بحكم اهتمامها بالمجالات التجارية التقليدية، وهو الأمر الذي يفرض على الشركة التعمق في الشروحات و التفسيرات حول ماهيتها ونشاطاتها في كل فعالية ترويجية ، باعتبار أن الجزائر لا تزال متحفظة في ميدان التطبيقات و المشاريع المنتسبة إليه.
وعن أهداف المؤسسة على المدى القريب و البعيد، قال زايد " نطمح للوصول لمرتبة قوقل ببصمة جزائرية تسعي لتحقيق طفرة في مجال البرمجيات التي تؤهلنا من تكوين حصانة إبداعية توثق أعمالنا في العالم .