359

0

هني وليد ...إسم بات يتصدر محركات البحث كأحد عباقرة الجزائر في مجال الذاكرة و الحساب الذهني

تصدر مؤخرا إسم هني وليد الطالب الجامعي، صاحب 20 سنة، قوائم البحث في قوقل وفي مواقع التواصل الإجتماعي بعد مشاركته في مسابقة المواهب بروسيا ، حين عرض فيها منظور جديد في عالم الحساب الذهني و الذاكرة من خلال الجمع والتنسيق بين المجالين في لوحة واحدة تجسد مشروع تكامل بين الذهن والذاكرة الإنسانية.

شيماء منصور بوناب

وفي لقاء جمعنا بالطالب هني وليد ، عبر عن مدى افتخاره واعتزازه بالنجاح الذي حققه والذي لم يكن يتوقع أن يبلغ صداه وصيته جميع انحاء العالم ،إذ بين الفينة و الأخرى بات اسمه يتصدر محركات البحث في قوقل كأحد عباقرة الجزائر الذين مثلوا الجزائر و شرفوها في أكبر البرامج التلفزيونية العالمية.

الدعم العائلي خلفية نجاح واستحقاق

 وبالرجوع لأولى محطاته في عالم الذاكرة والحساب الذهني نسب هني نجاحه و شغفه بهذا المجال لخاله ومدربه الدكتور حكيم بولواد الذي كان له الفضل الأول بعد الله عز وجل في توجيهه وتكوينه منذ ان كان في السنوات الأولى للمراهقة.

وأضاف أن بدايته الحقيقية تعود لسنة 2017 في مجال الذاكرة أين عرض عليه خاله الانضمام لفريقه "الأمل" للمنافسة في بطولة وطنية خاصة بالذاكرة ،ثم بدأ تدريجيا في المشاركة في عدة مسابقات محلية ودولية حصد فيها مراتب جد مشرفة مكنته من اكتساب ثقة و خبرة في ميدان البطولات و المنافسات.

مشيرا لفريق الامل بقيادة خاله،  الذي يعد مشروعا راقيا يضم عدة أطفال وشباب متفوقين في مجال الذاكرة يهدف لتطوير التقنيات الخاص بالذاكرة قصد المشاركة في منافسات عالمية تكون كإضافة نوعية للجزائر من حيث تمثيلها و الافتخار بقدرات شبابها ومع ذلك يبقى المشروع قيد التطوير.

مؤكدا في ذات السياق على أهمية مرافقة الوالدين كركيزة النجاح والإستمرارية؛ لأن الاستعداد النفسي الذي تقدمه الأسرة يكون كقاعدة متينة تبني الثقة في الفرد وتعزز شجاعته في مواصلة دربه مهما  كانت  الصعوبات و المحن.

الإنضمام  لقائمة الناجحين في برنامج مواهب روسيا

وبخصوص مشاركته في مسابقة المواهب بروسيا ، لفت هني الانتباه لاختياره ضمن 64 مشارك من أصل ألف شخص من مختلف دول العالم، ويرجع ذلك لاقتراحه من طرف احد ابطال بلغاريا للجنة الروسية التي عجزت عن رفضه بسبب ثقل سيرته الذاتية التي تكشف مدى كفاءته وموهبته في مجال الذاكرة و الحساب الذهني.

وتابع موضحا ، أن العرض الذي قدمه حقق نجاحا باهرا تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي ، كما تلقى استحسان كبيرا من طرف اللجنة الروسية ، باعتباره طابع جديد لم يسبق له مثيل ، اذ يقوم على الجمع التنسيقي بين الذاكرة و الحساب الذهني في معادلة تقوم على استعراض ارقام طويلة مع محاولة إيجاد الجذور التربيعية والجذورالتكعيبية الموافقة لها ذهنيا مع البحث عن مكان الإجابة في مجموع البطاقات التي تناسبها.

تمكن الطالب الجامعي الذي يدرس في جامعة الجزائر بن يوسف بن خدة تخصص إعلام آلي، من حل المعادلة في ظرف وجيز استدعى فقط منه التمعن و استدراك المحاور الأساسية للذاكرة والحساب وفي ذلك قال التحضير الجيد و المسبق عزز قدراتي الذهنية و اكسبني ثقة وحصانة متينة جعلتني اخطو نحو الأمام بثبات و عزيمة على النجاح رغم المثبطات.

المثبطات والعراقيل.... حافز قوي للاستمرار

ومن هذا المنطلق ، عرج ابن ولاية تيارت هني للصعوبات و العراقيل التي لازمت مشواره في المسابقات و المنافسات العالمية ،و التي فرضت عليه المشاركة في عدة بطولات بإمكانياته الخاصة  دون وجود مساعدات خارجية من السلطات المعنية أو الهيئات و المؤسسات التي تعيل وترافق أصحاب المواهب و المتفوقين، مع احتساب الإخفاقات و الفشل في بعض الأحيان والتي كانت من بين العوامل التي تؤثر في نفسيته وقراراته .

وبالنسبة لتمثيل الجزائر في الخارج في عدة مسابقات و بطولات ، أفاد محدثنا بأن رفع الراية الوطنية أمام انظار العديد من الدول هو تشريف حقيقي لا يضاهيه مثيل ، وعليه كانت المسؤولية ثقيلة تفرض علي قبل الفوز التحلي بالأخلاق و المبادئ الراقية التي تعكس مكانة الجزائر و دورها بين الدول المتطورة .

تشريف الجزائر.... هدف أساسي قبل الفوز والنجاح

في ختام كلمته ، قال هني أن الهدف من المشاركة في البطولات العالمية يرجع لمحور تشريف الجزائر و تمثيلها بأحسن صورة تكس جودة التعليم والتكوين الوطني كما تعبر عن مدى كفاءة شبابها و قدرتهم على بلوغ أرقى المستويات في شتى المجالات فلا يقتصر الامر على الذاكرة أو الحساب الذهني.

وأضاف مشيرا لسقف طموحاته في اكتساب الخبرة الكافية في مجال الذاكرة و الحساب الذهنية التي تؤهله في رؤية مستقبلية من تولي زمام التدريب و الاستشارة التقنية في هذا المجال كما تفتح له أبواب التعلم أكثر و كذا تطوير مهاراته وتقنياته بما يناسب رؤيته .

مركزا على آماله في مجال التعليم البيداغوجي باعتباره طالب جامعي يسعى لاكتساب مهارات واسعة و مفاهيم مختلفة تنمي شغفه بالإعلام الآلي و تبرمج خططه المستقبلية في المنحى الذي يساعده على التعمق أكثر في مجال التدريب و التعليم التوجيهي.

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services